نحتفل اليوم جميعاً بمكارم العطاء والبر والإحسان. نحتفل بالبذل والسخاء من ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - الذي ما فتيء يتفقد حاجة كل محتاج.
اليوم.. نلتقي في وطن الوفاء وطن التعاضد والتآخي ونحن نرتقب افتتاح مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لتوفير مياه الشرب لأبنائه المواطنين في هذا الوطن الغالي.
كما نتشرف في هذا اليوم المبارك باستقبال أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز - وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء ليفتتح هذا المشروع العملاق الممتد لكافة مدن وهجر المملكة الذي أمر مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بتنفيذه على نفقته الخاصة لسد حاجة الناس والعباد إلى الماء العذب كمصدر هام في حياة البشرية ولكي يعينهم على قضاء حاجاتهم اليومية... وقد حظي هذا المشروع بمتابعة شخصية ومباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وتابع سموه - حفظه الله - مراحله وحدد مواقع الآبار حسب حاجة المواطنين في كل منطقة.. ونحتفي في هذا اليوم المبارك بافتتاح المرحلة الأولى من هذا المشروع الخيري الكبير الذي يتدفق عطاء وسخاء لكي ينتفع به الناس. وهذا الموقع الذي نجتمع فيه في محافظة حريملاء لافتتاح المرحلة الأولى من المشروع يمثل بئراً واحداً من (124) بئراً موزعة على محافظات وقرى المملكة وفقاً للحاجة وقلة المصادر الموفرة في هذه المواقع وذلك حرصاً لتوفير المياه الصالحة للشرب للمواطنين.
ولا شك أن هذا العطاء السخي الكريم من ولي الأمر - يحفظه الله - وهذه العناية الفائقة بأبنائه المواطنين تسهم بشكل مباشر وعاجل في سد حاجة الناس من الماء في قرى نائية بين الفيافي والأودية .. سيما وأن كثيراً من المناطق مصابة بشح الأمطار طوال العام مما خفف على المواطنين معاناتهم في الحصول على الماء.
وأتشرف بهذه المناسبة بأن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير وجميل العرفان لمولاي خادم الحرمين الشريفين أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة الأهالي المستفيدين من هذا المشروع وإلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وإلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على ما يولونه من اهتمام كبير ومتواصل لأبنائهم المواطنين والمقيمين على حد سواء.
كما أتقدم بوافر الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي الأمير/ عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز على جهود سموه ومتابعته الشخصية لمراحل تنفيذ هذا المشروع الخيري ودعمه المتواصل لتذليل كل الصعاب والمعوقات التي واجهته ولولا فضل الله تعالى وتوفيقه ثم متابعة سموه الكريم وحرصه الدائم لما تحقق هذا الإنجاز الكبير في فترة وجيزة.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا المشروع في ميزان حسنات مولاي خادم الحرمين الشريفين وأن يكتب له الأجر والمثوبة وأن يسدد خطى سمو الأمير عبدالعزيز بن فهد المباركة لأعمال البر والخير وأن يمنحه التوفيق والعون والسداد وأن يحفظ بلادنا الغالية وقيادتها الحكيمة التي بذلت ولا زالت تبذل كل ما
من شأنه سعادة ورفاهية المواطنين في مملكتنا الحبيبة..
* معالي وزير الزراعة
| 
