يقوم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء بزيارة اليوم لمحافظةحريملاء يفتتح خلالها مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الخيري لمياه الشرب بمحافظة حريملاء الذي تبرع به خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، ويجيء هذا المشروع في إطار اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بموضوع توفير المياه نظراً لما يمثله هذا الجانب الحيوي من أهمية بالغة.
قال الأستاذ زيد بن محمد آل حسين التميمي محافظ حريملاء بهذه المناسبة:
إن مسيرة خادم الحرمين الشريفين صفحة ناصعة من صفحات التاريخ العربي والإسلامي والإنساني حيث بنى دولة عصرية تقوم على أساس إسلامي تحققت من خلالها آمال هذه الأمة في كيان حقيقي صلب قام على وحدة القلوب والمشاعر ونحمد الله على ما وصلنا إليه من تقدم ورقي ونهضة شاملة أصبحت المملكة بفضل الله شامخة يرفرف عليها علم الإيمان والتوحيد وسارت فيها عملية التنمية إلى الأمام.
وأضاف قائلاً : إن المرء عندما يتكلم عن منجزات مولاي خادم الحرمين الشريفين ليعجز ويقف حائراً عمّا يتكلم هل يتكلم عن دوره أيده الله في مجال التعليم عندما كان وزيراً للمعارف وإحداثه نقلة نوعية في النهضة التعليمية في زمن قياسي، أو عن الأمن وبسط سلطة الدولة على هذه القارة المترامية الأطراف وأصبحت ظلال الأمن وارفة يتفيأ ظلالها المواطنون أينما ساروا ولله الحمد، أو أتكلم عن الصناعة وما وصلت إليه من قفزات مذهلة وما مدينتا الجبيل الصناعيتان إلاَّ دليل على ذلك، أو أتكلم في مجال السياسة والنأي ببلادنا عن مسرح الأحداث ومطامع الأعداء والحفاظ عليها من كيد الكائدين وحسد الحاسدين وحقد الحاقدين إلى أن بقيت المملكة العربية السعودية واحة أمن وقبلة للمسلمين ورمزاً لقوة الدين والعقيدة الصحيحة تهوي إليها الأفئدة من أصقاع الأرض، أو أتكلم عن دور مولاي فيما يتعلق بخدمة الدين الإسلامي ونشر العقيدة الصحيحة فقد تجلى ذلك في إعمار المساجد والاهتمام بها لتستعيد رسالتها العلمية والدعوية والثقافية فانتشرت المساجد في كل مدينة وقرية وهجره وشهدت حلقات تحفيظ القرآن الكريم والدروس العلمية انتشاراً واسعاً كما تتجلى اهتمامات الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله بأن جعل شغله الشاغل خدمة الحرمين الشريفين والنظر في شؤونهما وإعطائهما الأولوية لمشاريعهما خدمة للإسلام والمسلمين وتقرباً إلى الله عز وجل.
وأشار المحافظ إلى أن مجال الزراعة والمياه حظي بقدر كبير من الاهتمام في عهد خادم الحرمين الشريفين فقد توسعت الرقعة الخضراء فتحقق الاكتفاء الذاتي من كثير من المحاصيل الزراعية بل أصبحنا نصدر بعض المحاصيل ومنتجات الألبان إلى الخارج كما تم جلب المياه العذبة بعد تحليتها من مياه البحار وكذلك حفر الآبار العميقة وتحليتها لسقيا المواطنين.
أما مجال الصحة فقد أولى مولاي خادم الحرمين الشريفين القطاع الصحي اهتماماً بالغاً وعمل على تحقيق الرفاهية فقد تحقق على يد مولاي عدد من الإنجازات في المجالات الصحية تتمثل أساساً في تنفيذ برامج الرعاية الصحية الأولية وتطبيق نظام أوسع من خلال شبكة عريضة من المراكز الصحية الأولية والمستشفيات العامة والتخصصية المنتشرة في أنحاء المملكة كافة ورفع معدلات أداء الخدمات الصحية الوقائية والنمو المطرد في أعداد المرافق الصحية والقوى البشرية واستمرت يد الخير في هذا العهد الزاهر فأعطى بسخاء منقطع النظير فهناك المستشفيات الكبرى التي أخذت في استقبال المرضى من شتى الدول العربية والإسلامية ثم يعودون لأوطانهم يحملون لخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة كل محبة واحترام وتقدير.
وقال إن أفضال ومكرمات مولاي خادم الحرمين الشريفين لم تقتصر على ما يقوم به من جهود رسمية بل تعدت إلى ما هو أكبر من ذلك فأصبح يبذل من ماله الخاص وما مشاريع المياه التي افتتح سمو الأمير عبدالعزيز أحدها هذا اليوم ببعيدة وكذلك المساعدات المتمثلة في أجهزة طبية وسيارات لمستشفى حريملاء العام وهي دليل آخر على ذلك وإننا في هذه المحافظة نفتخر بما وصلت إليه الخدمة الطبية في مستشفى حريملاء العام ونتوقع بل نجزم إن شاء الله بأن محافظتنا ستنال جائزة المدينة الصحية لعام 1423هـ.
واختتم التميمي حديثه بقوله لا يسعني في الختام إلاَّ أن أشكر سمو الأمير عبدالعزيز على أن أتاح لنا هذه الفرصة الثمينة التي نرجو أن تتكرر بارك الله في خادم الحرمين الشريفين ومد في عمره ومتعه بالصحة والعافية وأمدنا على يديه بمزيد من الرخاء والرفاهية ليواصل مسيرة الخير والنماء لهذا البلد نحو مستقبل زاهر مشرق بإذن الله.
هذا وقد عبر المواطنون بمحافظة حريملاء عن بالغ سرورهم بزيارة سمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز مشيدين بأعماله الخيرة وسعيه الدؤوب لتحقيق احتياجات المواطنين ومنوهين بشكل خاص بمشروع خادم الحرمين الشريفين لتوفير مياه الشرب لسكان المحافظة.
| 
