نهنئ أنفسنا بالزيارة الكريمة

مدينة حريملاء تلك المدينة الهادئة الضارب ذكرها في عمق التاريخ والتي طالما أنجبت رجالاً عظاماً أسهموا في خدمة هذا الوطن في شتى المجالات ولهم باع طويل في مختلف العلوم. هذه المدينة ترتدي اليوم أبهى حللها ابتهاجاً بمقدم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد رعاه الله فهذه الزيارة تعتبر تشريفاً لأهالي مدينة حريملاء وامتداداً للرعاية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين لجميع مدن وقرى وهجر هذا الوطن الغالي.
فقبل زمن ليس بالبعيد أنشيء بها مستشفى على مستوى عالٍ توفرت فيه الكفاءات الطبية الجيدة في مختلف التخصصات الطبية مما جعله مركزاً متقدماً يخدم مدينة حريملاء والمناطق المجاورة بل ويساهم في تخفيف العبء من مستشفيات مدينة الرياض. إن من يتجول في أجنحة مستشفى حريملاء ويطلع على الأنشطة العلمية والعملية التي تنفذ هناك سيزداد بهجة وحبوراً ويحمد الله أن هناك قيادة وضعت نصب أعينها خدمة المواطن والمقيم. ووجدت رجالاً في وزارة الصحة وعلى رأسهم صاحب المعالي وزير الصحة الذي أخذ على عاتقه تنفيذ توجيهات ولاة الأمر بالاهتمام بالجانب الصحي وأدى ذلك خير أداء وتفان وإخلاص.
من خلال زياراتي المتعددة لمدينة حريملاء باعتباري أحد أبنائها عندما أعبر أمام هذا المستشفى يجول بخاطري ذكرى مبنى مستشفاها القديم الذي كان بالكاد يخدم أهالي المدينة وفي فترة تعتبر قصيرة من عمر الزمن يقف هذا الصرح الطبي الكبير على أرض الواقع وشأن مستشفى حريملاء كشأن أغلب مستشفيات مملكتنا الحبيبة . فشهادة للجميع مستشفياتنا بأنواعها العامة والتخصصية تضاهي مستشفيات الدول المتقدمة وأصبحت مراكز للتدريب الطبي تحت إشراف كوادر سعودية مؤهلة. ولعل المتأمل لهذه النقلة الحضارية لا يشاهدها فقط في النواحي الصحية بل وفي شتى المجالات التي يطول شرحها وتبيان الفرق بين حاضرها ومستقبلها.
فهنيئاً لك مدينتي بمقدم أمير الخير الذي أوجد في كل بقعة من هذا الوطن بصماته الخيرة وما تلك المكاتب الصحية التي أنشئت بأمر سموه داخل وخارج المملكة لعلاج المواطنين وعلى نفقة سموه الخاصة إلا أبلغ دليل على ذلك وما بشائر الخير بأمر سموه بإنشاء عدة مراكز طبية داخل مجمع الرياض الطبي وخارجه إلا دليل آخر.واليوم يأتي سموه الكريم ليفتتح بعض المشروعات الصحية ويتلمس عن قرب احتياجات المنطقة ونحن في الواقع نهنئ أنفسنا بوجودكم بيننا اليوم ونهنئ هذا الوطن بسموكم الكريم.