«مد رجلك على قد لحافك»
مقولة تختصر كل القوانين الاقتصادية بما فيها «رأس المال» ورأس بوتين ورأس الرجاء الصالح .. وكل الرؤوس القابلة للاختصار..
كما أن هذه المقولة تختصرك «كبني آدم» منتهى طموحك أن يطول اللحاف بدلاً من ثني الرجلين..
والسؤال الذي يلقي بنفسه أمام «أي رأس» من تلك الرؤوس ويتمدد أمام رجليك.. هو..
«والذي ليس لديه لحاف ماذا يفعل؟»
وكذلك الذي ليس له رجلان..!!
في الحالتين المثال غير أخلاقي،
إذ إنه في الأولى أي في حالة عدم وجود اللحاف يأمرك بأن تتكور وتقرفص، أو تقطع رجليك لا فرق،
وفي الحالة الثانية.. لا يحترم «ذوي الحاجات الخاصة» ممن فقدوا أرجلهم لأي سبب.. حتى أولئك الذين لديهم «لحاف».. فبالله كيف يمد رجله من فقدها..
إن هذا المثل تحدٍ للمشاعر الإنسانية
تحد لطبيعة البشر وتَوْقهم للحرية حتى في أرجلهم
إن مروجي هذا المثل «هم الأغنياء ليورطوا به الفقراء ويمنطقون فكرهم بطريقة تبعد أعينهم عن رساميل السادة المترفين و كذلك تبعد الأحقاد «الطبقية التي يتوقعونها من الفقراء».
وأغرب ما ينتج عن هذا المثل..
أن الفقراء أكثر عباد الله ترديداً له..
إنهم لم يفكروا لوهلة به.. فقط بحثوا عن راحة عقولهم بترديد ما يخدر..
إنهم مشغولون عن التفكير بالبحث عن رغيف وَعَد ولم يجيء ..
ثم ماذا!!
يا سادتي الفقراء،
مدّوا أرجلكم كما هي،
لا ترتهنوا «لأمثال» تجعلكم منكفئين على ذواتكم..
حتى لو كنتم بلا لُحُف..
| 
