* الرياض - تغطية : عبدالرحمن المصيبيح
- عمر اللحيان - وهيب الوهيبي ..
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ظهر أمس بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض الندوة الكبرى «ماذا يريد المجتمع من التربويين وماذا يريد التربويون من المجتمع» التي تنظمها وزارة المعارف وتستمر لمدة 3 أيام.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله المركز معالي وزير المعارف الدكتور محمد الرشيد ومعالي نائب الوزير لتعليم البنات الدكتور خضر القرشي ووكلاء الوزارة.
وبعد أن أخذ سموه مكانه في مقر الاحتفال القى مجموعة من الطلاب نشيداً ترحيبياً ثم القى الدكتور خالد بن ابراهيم العواد وكيل الوزارة للتعليم ورئيس اللجنة المنظمة للندوة كلمته وطرح فيها عدداً من التساؤلات والاستفهامات عن العلاقة بين التربويين والمجتمع.
وأشار د. العواد إلى ان التربية لا تنعزل عن المجتمع لأنها نسق من انساقه الاجتماعية وهي تؤثر فيه كما أنها تتأثر به ولا صلاح في الجزء ما لم يصلح الكل. وأكد د. العواد على أهمية الندوة مشيراً الى الجهود التي بذلتها اللجنة التحضيرية في جميع مناطق ومحافظات المملكة.
بعد ذلك القى معالي وزير المعارف كلمة رحب فيها بسمو الأمير سلمان والحضور.
وأكد معاليه ان هم التربية والتعليم هو همُّ كل زمان ومكان وانسان، مشيرا الى ان الأمة دون تربية وتعليم تموت،والجسم دون طعام وشراب يموت.
وقال معاليه عندما نتساءل: ماذا يريد المجتمع من التربويين، وماذا يريد التربويون من المجتمع؟ فنحن نقول بصيغة أخرى: ماذا يريد الكل من البعض، وماذا يريد البعض من الكل؟ فالمجتمع «كلُّ» والتربويون «بعض»!!.
وأشار إلى أن المعلمين والمعلمات هم أيضاً آباء وأمهات لهم أبناء وبنات في المدارس والجامعات، فهم من جهة يمثلون التربويين، ومن جهة أخرى يمثلون المجتمع. فالعملية -إذن - متداخلة، والتأثير متبادل، والتعاون لابد منه، كما ان المصارحة والمكاشفة لابد منهما، لتتضح الأخطاء، ويُعترف بها، ويُعمل على تلافيها.
وأضاف ان القائمين على أمر التعليم والمعلمين والطلاب على حد سواء، هم أبناء هذا المجتمع، لم يأتوا من قطر آخر، أو كوكب آخر، فنقدهم، ولومهم، على الأخطاء والتقصير - إن كان صحيحاً- هو لوم المجتمع لنفسه، ونقده لذاته.
وأكد معالي الوزير ان التربويين يشعرون بثقل الأمانة الموضوعة في أعناقهم لأنهم مؤتمنون على أنفس ما تملكه الأمة وهم فلذات الأكباد مشيرا الى ان التربويين ينتظرون من المجتمع المزيد من الدعم والتواصل ويجب أن يكون المجتمع أكثر ايجابية وأن يسعى كل مقتدر في مجال اقتداره من أجل تطوير المدرسة مادياً ومعنوياً.
ونوه معاليه بدعم المواطنين القادرين في المجتمع بالتبرع لبناء المدارس وتجهيزها.
بعد ذلك القى الدكتور عبدالسلام المجالي رئيس وزراء الاردن الاسبق كلمة اوضح فيها القفزة الهائلة التي شهدها العالم من نشاطات متعددة اكدت العلاقة الوثيقة بين المجتمع ومؤسسات التربية والتعليم مشيراً الى ان معالجتنا لسؤال الندوة يحتم علينا اقتراح تعريف او تعاريف لعناصر محورها اي المجتمع والتربوي او التربويون اما المجتمع فهو يمثل منظومة من الافراد والمؤسسات تشارك في هدف او اهداف تسعى للوصول اليه وقال ان العملية التربوية تمثل منظومة كاملة من ثلاث مراحل هي البيت والمدرسة والمجتمع اثر ذلك تفضل صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز بالقاء كلمة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني الامير عبدالله بن عبدالعزيز وفيما يلي نصها: الحمد لله رب العالمين، وافضل الصلاة والتسليم على معلم الناس الخير، خاتم الانبياء والمرسلين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه اجمعين.
ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ان اجتماعكم هذا هو من الفعاليات المهمة التي يلتقي فيها مواطنون من مختلف شرائح المجتمع جاؤوا وقد وحدتهم الاهداف والغايات التي يسعون اليها وينشدونها من المؤسسة التعليمية. اهم هذه الاهداف اعداد الانسان المؤمن الصالح، الذي يحمل في قلبه الولاء لوطنه، والحب لمواطنيه، الانسان الذي يعشق العمل الدؤوب حتى يتمكن المجتمع من استثمار طاقات افراده بالصورة المثلى التي تصل بنا الى ما نريد، فيكون من ثمار ذلك نمو الاقتصاد، وازدهار التنمية في المناحي شتى.
اننا نطلب من التربويين رجالاً ونساءً ان يعوا اهمية رسالتهم السامية، والا يدخروا وسعاً في السعي الى تحقيقها، محتسبين الاجر عند الله تعالى في اعداد جيل المستقبل الذي يفقه دينه، ويعمل به، ويعتز بالانتماء اليه.
وان يكون هذا الجيل - في الوقت نفسه - مالكاً لناصية التقنية، مشاركاً في صنعها، مزاحماً بالمناكب الامم الاخرى في ميادين العلم والمعرفة، لتتبوأ امته ووطنه المنزلة الرفيعة المشرفة.
كما نطلب من المجتمع بكل مؤسساته وافراده ان يسعى هو الآخر في دعم مؤسسات التعليم، لأن التربية والتعليم رسالة مشتركة بين الجميع لا يمكن لجهة بمفردها ان تحمل اعباءها، وتحقق اهدافها، كما لا يمكن للجندي المجاهد ان ينفرد بأداء واجبه مالم يكن من خلفه من يصنع ذخيرته، ويعد عدته!
وفقكم الله واخذ بيدكم، وجعل النجاح حليفكم في هذه الندوة الحيوية واعاننا جميعاً على العمل لإعزاز ديننا ووطننا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد ذلك تجول سموه والحضور في المعرض المصاحب للندوة الذي يبرز برامج الوزارة ومشروعاتها خلال الفترة الماضية ثم غادر سموه مقر الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة .
|