* عمان الجزيرة خاص:
كشفت صحيفة «ساندي تلغراف» الأسترالية، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، أرئيل شارون صادق على خطة اغتيالات واسعة، تتيح لوكلاء الموساد الإسرائيلي العمل بحرية ضد من يعتبرهم «يشكلون خطراً على دولة إسرائيل» في كل مكان يتواجدون فيه، حتى في الدول «الصديقة لإسرائيل».
وقالت الصحيفة «إن شارون كان يعارض، حتى الآن، تنفيذ عمليات الاغتيال على أراضي الدول الحليفة، لكنه غير موقفه في إطار سياسته الجديدة إزاء ما يسميه «الإرهاب».
وأضافت الصحيفة أنه تم الكشف عن هذه الخطة في أعقاب قيام وكالة الأنباء الأمريكية United Press International بنشر سلسلة من اللقاءات مع وكلاء سابقين في جهاز الموساد الإسرائيلي.
وأشارت إلى مصادقة جهات استخبارية أمريكية على صحة ما نشر، وقولها إن السياسة الإسرائيلية الجديدة تشمل القيام بعمليات اغتيال على أراضي الدول التي تربطها علاقات وثيقة بإسرائيل، أيضاً، كأمريكا وبريطانيا وأستراليا.
وقال أحد وكلاء الموساد الإسرائيلي لوكالة الأنباء الأمريكية إن انتهاج السياسة الجديدة أرفق بتخصيص ميزانية كبيرة لجهاز الموساد الإسرائيلي، تحت ستار «محاربة الجهاد الدولي». وقال وكيل آخر لجهاز الموساد «إن حواجز دبلوماسية هي التي أعاقبت بدء تنفيذ هذا المخطط على أراضي الدول الدبلوماسية». وحسب أقواله، يعمل شارون ورئيس جهاز الموساد الجديد، مئير دغان، على «تغيير سياسة الموساد حتى لو كان ذلك يشكل خطراً على العلاقات الإسرائيلية الدولية». وقال مصدر ثالث إن «شارون يبحث عن مجال مناورة واسع لجهاز الموساد».
وكانت وسائل الإعلام الأجنبية قد أشارت بأصابع الاتهام إلى جهاز الموساد الإسرائيلي في العديد من عمليات الاغتيال التي استهدفت شخصيات فلسطينية بارزة على أراضي دول عربية وأوروبية، من بينها عملية اغتيال أبو جهاد، التي يقال بأن رئيس الحكومة السابقة ايهود باراك، تولاها شخصياً، عندما كان يخدم في وحدة «متكال»، وكذلك عملية اغتيال ثلاثة من المفكرين الفلسطينيين على الأراضي اللبنانية في السبعينيات، واغتيال العديد من المسؤولين الفلسطينيين على الأراضي الأوروبية.
طالع دوليات
|