* جدة- عدنان حسون جميل الفهمي:
استعرضت «الجزيرة» آراء سيدات الأعمال المشاركات في المنتدى الرابع لإبراز وجهات النظر المختلفة لهن . فقد قالت السيدة غادة غزاوي وهي سيدة أعمال سعودية تعمل في مجال العلاقات العامة في سؤال عن المنتدى ومشاركة المرأة؟
- بالطبع هو فخر لنا فقد وصلنا إلى مرحلة ان يكون للمرأة يوم خاص ولكنا ننتقد اننا لم نبلغ عن المنتدى قبلها بفترة ومن خارج الغرفة كما انني اعتقد انه كان من الواجب ان تقوم المرأة السعودية بتنظيم المنتدى كسيدات أعمال فقد أحسسنا اننا كضيوف ومثلنا كمثل القادمين من الخارج على الرغم من أن المرأة السعودية برعت في عدد من المجالات واعتقد ان هذا يعكس عدم الثقة في قدرة المرأة السعودية وبالنسبة الى المناقشات التي تمت امس بصفة عامة استفدنا منها كثيرا وبالأخص كلمة الشيخة لبنى القاسم التي اعتقد انها فخر للمرأة العربية وكانت كلمتها مميزة بشكل كبير واعطتنا حافزا كبيرا واتمنى ان تقتدي بها سيدات الأعمال وقد تميزت بالقدر الكبير من المعلومات المفيدة التي ألقتها كذلك قدرتها على إدارة الحوار والحديث بشكل كبير كما انها من بيئتنا نفسها لذا كانت الاستفادة كبيرة كذلك تميزت كلمة السيدة النائبة بهية الحريري والسيدة ميرفت التلاوي وكنت اتمنى ان يكون هناك ورش عمل أكثر من مجرد خطب وكلمات قد لا نستفيد من بعضها خاصة من السيدات اللاتي تتوافق بيئتهن وظروفهن العملية مع ظروفنا.
وانتقدت السيدة التنظيم بدرجة كبيرة وقالت على الرغم من الشكل المبهر للمنتدى إلا انه افتقد إلى درجة من التنظيم تتيح لنا معرفة السيدات المشاركات حتى يمكن ان نتواصل معهن كذلك كنت اتمنى التركيز على تجارب السيدات العربيات بشكل أكبر من السيدات العاملات في المملكة المتحدة أو جنوب افريقيا لاختلاف البيئة كما أشرت كذلك فقد كان حضور سيدات الأعمال محدودا لدرجة كبيرة لم يتعد مئة وعشرين سيدة من جميع المناطق بينما الباقيات أكاديميات ومن مجالات مختلفة وموقفي ليس هجوما ولكن للنفع العام فقد شعرنا اننا ضيوف ولم يكن الوقت الكافي متاحا لنماذج السيدات السعوديات للحديث ولطرح تجربتهن بالشكل الكافي وكان من الواجب طرح عدد من التجارب النسائية السعودية لدراستها والاستفادة منها وبقي التعارف بين الحضور قائما على المجهود الشخصي.
وفي سؤال للسيدة عالية باناجة وهي سيدة أعمال سعودية وصاحبة شركة متخصصة في مجال الكمبيوتر والانترنت عن رأيها في تركيز المنتدى على التجارة الإلكترونية؟
قالت: بالفعل استفدنا كثيراً من كلمة الشيخة لبنى وشجعتنا بشكل كبير على ان نستمر في هذا المجال. وبكل السلبيات يظل الأمر رائعا ان تتاح للمرأة هذا القدر من المشاركة وأحزننا عدم تمكن الملكة رانيا على المشاركة وذلك لضيق الوقت واستغربت كثيراً غياب الكثير من سيدات الأعمال اللاتي امتد تاريخهن العملي لأكثر من عشرين عاماً وقد يعكس هذا بعض الارتجالية في التنظيم.
وقالت السيدة أماني عبدالواسع وهي سيدة أعمال سعودية متخصصة في تجارة الملابس الجاهزة وصاحبة عدة بوتيكات نسائية:
المنتدى أكثر من رائع كذلك ملتقى سيدات الأعمال في الحفل الكبير الذي أقامته سمو الأميرة سارة العنقري كان مناسبة رائعة للقاء وللتعارف وتبادل الآراء خاصة واني كثيرة التنقل الى الخارج لذا فوجئت بوجود سيدات أعمال لديهن مصانع نستطيع التعاون معها بشكل كبير كذلك بدخول المرأة السعودية في الكثير من المجالات الجديدة مما أتاح لنا فرص التعامل التجاري وأتمنى ان يتم تنظيم يوم تلتقي فيه سيدات الأعمال في البلد على الأقل مرة كل شهرين للتعارف وتبادل الآراء لتفادي العقبات والخسائر التي نواجهها في العمل وكخطوة أولى هو رائع بكل تأكيد وقد عابت السيدات عدم مشاركة سيدات الأعمال السعوديات في الكلمات الملقاة وفي عرض تجاربهن ولكني اعتقد اننا يجب ان نستفيد من تجارب الآخرين حول العالم.
وفي سؤال للسيدة سميرة بيطار مديرة العلاقات العامة بإحدى الشركات حول مدى قدرة سيدة الأعمال السعودية في مواجهة التنافس الدولي؟
فقالت: يكمن هنا دور مراكز الدراسات والمعلومات لتقديم المعلومات اللازمة عن المرأة وبدأنا هذا الموضوع وهذا هو مكمن قوة الآليات أي التكملة والمتابعة وهي الجزء الأهم النموذج الذي قدمته المرأة في السنوات الماضية هو نموذج حديث وصار هناك نوع من العمل العربي المشترك على صعيد الحكومات والبرلمانات والأهلي واليوم هو استكمال إطار العمل العربي المشترك. وعن توقعاتها لسوق نسائية عربية مشتركة؟
أجابت: يجب أن نأخذ الأمر بكثير من الجدية لأن ما توصلت إليه المرأة بالعمل العربي المشترك سبقت فيه الرجال مثلما حدث في القمة العربية فقد اطلقت دورية القمة للسيدات قبل ان تطلق للرؤساء العرب ولكن كما ذكرت المهم هو المتابعة وليس الاكتفاء بحد معين والسعي إلى تكوين المؤسسات وخلق الترابط والتشابك بين السيدات العرب ليكون نواة لسوق عربية مشتركة انطلاقاً من العلاقات بين مؤسسات المرأة.
عنوان تمكين المرأة في الإنتاج هو احوج ما نكون إليه في المرحلة الحاضرة حتى نتحول من مجتمع نصف معطل إلى مجتمع منتج وهو تحد كبير ويلعب تعليم المرأة دوراً أساسياً في هذا المجال الذي يجب ان يصل إلى مشاركة المرأة في العمل.
اعتقد ان هناك تحضيرا لبدء مؤتمر اقتصادي يضم سيدات أعمال السعودية ولبنان في شهر ديسمبر القادم ونتمنى ان ينتج عنه آليات عمل جيدة وخلق شراكات تجارية والوفد الحالي للبنان ضم عددا من سيدات الأعمال اللبنانيات وللأسف ليس بالعدد الكبير لضيق الوقت ولكننا حرصنا على المشاركة بشكل فعال وقد التقينا بالفعل بعدد من السيدات السعوديات على مستوى عال وهام يعكس مدى الدعم الحكومي الذي تلقاه المرأة لخوض مجال العمل الخاص .
اعتقد ان المرأة السعودية لم تصل بعد إلى القدرة على المنافسة الدولية لأن مجالات نشاطاتها مازالت محدودة ومحلية بشكل كبير. وقالت: سيدة الأعمال اللبنانية مروى حلاوي عضوة بالوفد اللبناني ورئيسة جمعية التنمية الاقتصادية لسيدات لبنان وعضوة بمجلس إدارة مجلس سيدات الأعمال العرب: الوفد اللبناني ضم السيدة بهية الحريري إضافة إلى 4 سيدات أعمال مضيفة: تجربة المرأة اللبنانية تسبق الكثير من الدول الأخرى فكيف يمكن أن تفيد بها سيدات الدول الأخرى.
أرى أن تجربة المرأة اللبنانية كانت سهلة ولم تواجه العقبات التي يمكن ان تواجه عمل المرأة في عدد من الدول الأخرى، وطبيعي أنها تستطيع ان تفيد وتستفيد ولكننا وجدنا كذلك تطورا كبيراً للمرأة السعودية ووجدناها متقدمة بعلمها وثقافتها وافكارها وطموحها ولو على صعيد مغلق.
المرأة اللبنانية مارست العمل بحرية أكبر ولم تؤثر الحرب بشكل كبير واستطيع أن أؤكد ذلك بشكل شخصي لأن طبيعة العمل تجعل المرأة تثابر في الحرب أكثر من فترات السلم لأنها الحاجة لمواجهة الظروف الصعبة لاستمرارية الحياة وتقف الحرب كعوائق على الأرض ولكن ليس على العمل أو التفكير.
وعن حضور الوفد اللبناني وهل يعد ذلك نوعا من المشاركة التجارية؟
قالت: من المفترض ولكن الشراكات لا تكون في المنتدى لأن وقت المنتدى مخصص للمحاضرات وللمعرفة والتعارف والثقافة وتبادل الآراء ولكن المتابعة بعد المؤتمر أو المنتدى هي ما يمكن أن ينتج عنها شراكات تجارية.
نتج عن المنتدى درجات كبيرة من التعاون ولم يقف عند حد تبادل كروت التعارف وهو ما يمكن أن ينتج عنه المزيد من فرص العمل المتاحة بين الجانبين.
وقالت السيدة ريم الصباح عضوة بالوفد الكويتي:
ضم الوفد الكويتي اربع سيدات اعمال وعن نفسي ارى ان المنتدى جاء على مستوى عال وأرى ان المرأة السعودية استطاعت ان تحقق نجاحاً كبيراً على الرغم من الظروف الاجتماعية الصعبة التي وقفت أمام عملها وأرى أنها تتسم بقدرة كبيرة على التحدى .
|