الواقعة الأولى التي يتعلق فيها الأمر بدبلوماسيين كبار
اتهامات بين الهند وباكستان حول معاملة الدبلوماسيين

* إسلام أباد رويترز:
تبادلت الهند وباكستان الاتهامات بشأن مضايقة كبار الدبلوماسيين من البلدين على أيدي وكالات الاستخبارات ودعا كل من البلدين الآخر للالتزام بالأعراف الدبلوماسية العالمية والثنائية.
ونفت إسلام أباد يوم الاثنين شكاوى القائم بالأعمال الهندي في باكستان بأن ضباط مخابرات باكستانيين ضايقوه في أوائل الأسبوع ووصفتها بأنها لا أساس لها.
وقال عزيز أحمد خان المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية ان الحقيقة هي ان الدبلوماسييين الباكستانيين في نيودلهي تعرضوا لمضايقات على يد سلطات الأمن الهندية خلال الشهر المنصرم أو نحو ذلك وان الهند تجاهلت شكاوى إسلام أباد.وقال عزيز لمؤتمر صحفي أسبوعي «من أجل التغطية على ذلك فانهم أتوا بهذه التهم ...ربما لخلق توترات». وقالت نيودلهي انها لا تعلم بأي حادث مضايقة للقائم بالأعمال الباكستاني في البلاد.
وقال نافتج سارنا المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية ان نيودلهي استدعت القائم بالأعمال الباكستاني يوم الاثنين ووجهت اليه احتجاجا شديداً عما قال انه «مضايقة لا مثيل لها» للدبلوماسي الهندي سودهير فياس.
وقال سارنا «مثل هذه المضايقة لا مثيل لها وتعد محاولة واضحة من سلطات المخابرات الباكستانية لاعاقة القائم بالأعمال عن أداء واجباته الدبلوماسية العادية».
وقال فياس لرويترز يوم الأحد ان سيارته الرسمية اعترضتها مركبات المخابرات الباكستانية مراراً يوم السبت عندما كان يحاول القيادة في طريقه لحضور مناسبات دبلوماسية في إسلام أباد.
ودعا البلدان بعضهما بعضا إلى الالتزام بميثاق السلوك الثنائي لعام 1992 الخاص بمعاملة الدبلوماسيين في كلا البلدين ومعاهدة فيينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية.
ودأبت الدولتان الآسيويتان على اتهام بعضهما بعضا بان وكالات مخابراتها تضايق مسؤولي السفارة في إسلام أباد ونيودلهي وغالباً ما يطرد موظفون صغار بتهمة انهم جواسيس، وهذه هي الواقعة الأولى التي يتعلق فيها الأمر بدبلوماسيين كبار.