* نيويورك أثينا رويترز:
رفض الاتحاد الاوروبي شن حرب على العراق دون الحصول على دعم من الامم المتحدة أمس الثلاثاء وقال انه يتعين ان يحصل مفتشو الاسلحة على مزيد من الوقت لاداء مهمتهم.
وقال رئيس وزراء اليونان كوستاس سيميتيس الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي ان وقوع حرب سيضر بالسلام والاستقرار في الشرق الاوسط.
واضاف عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الروماني الزائر ادريان ناستاسي«كلانا نقدر ضرورة الحفاظ على السلام في العراق، نحن نعتقد ان الصراع من شأنه ان يؤخر الكثير من التطورات وهو نزاع لن يفيد الاستقرار والسلام في المنطقة.
وقال وزير الخارجية اليوناني جورج باباندريو الذي يعتزم ان يقود وفدا من الاتحاد الاوروبي الى الشرق الاوسط في نهاية الشهر الحالي سعيا لتجنب الحرب انه لا حاجة للنزاع ما دام العراق متعاونا مع المفتشين.
واضاف باباندريو ان موعد تقديم المفتشين لتقرير لمجلس الامن يوم الاثنين ليس موعدا لمعرفة ما اذا كانت ستقوم حرب.
وقال باباندريو للصحفيين ان قرار الامم المتحدة رقم 1441 لا يحدد ما اذا كان يجب اتخاذ قرار في 27 يناير حينما يقدم التقرير.
واضاف لذلك فانه من حيث النظرية والتطبيق قد يكون هناك وقت، ويمكن للمفتشين ان يواصلوا عملهم لمزيد من الوقت. وفي مواجهة معارضة قوية لشن حرب على العراق حذَّر وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين من التقاعس عن النهوض بمسؤولياتهم عند اجتماعهم الأسبوع القادم بشأن الأزمة العراقية.
وكان باول من بين 13 من وزراء خارجية الدول الأعضاء بمجلس الأمن جاءوا إلى نيويورك لتبني إعلان بشأن سبل مكافحة الإرهاب الدولي في جلسة على مستوى عال لمجلس الأمن بدعوة من فرنسا.
إلا أن أزمة العراق سرعان ما طغت على الاجتماع العلني وهيمنت على الجلسات غير الرسمية حيث أعربت فرنسا وألمانيا عن معارضتهما شن هجوم على بغداد على الأقل في المستقبل القريب.
وقال باول مرتجلا خارج نص كلمته المعد سلفا بخصوص الإرهاب «يجب ألا نتقاعس عن النهوض بواجباتنا ومسؤولياتنا عندما تطرح المادة أمامنا الأسبوع القادم».
وأضاف «يجب ألا نجفل فيصيبنا العجز لأننا نخاف الخيارات الصعبة المطروحة علينا»، مشيرا إلى اجتماع مجلس الأمن يوم 29 من يناير/كانون الثاني لتقييم التقرير الذي سيقدمه مفتشو الأمم المتحدة يوم 27 من يناير.
إلا أن وزير خارجية فرنسا دومينيك دو فيلبان لمح إلى احتمال استخدام حق النقض «الفيتو» لإحباط مشروع قرار محتمل لمجلس الأمن يتضمن تفويضا بشن حرب في حالة عرض مثل هذا الأمر للتصويت في المجلس خاصة إذا ما تدخلت الحكومة الأمريكية في العراق بشكل منفرد.
وقال دو فيلبان «في حالة عرض قرار ثان... لن نربط أنفسنا بتدخل عسكري لا يحظى بتأييد المجتمع الدولي». وأضاف في مؤتمر صحفي «لن يكون استخدام القوة إلا ملاذا أخيرا وعلى افتراض أن كافة الاحتمالات الأخرى قد استنفدت... فإنا نعتقد أنه ليس ثمة الآن ما يبرر القيام بعمل عسكري».
وفي معرض إشارته لاجتماع مجلس الأمن الذي يعقد الأسبوع القادم أعرب يوشكا فيشر وزير الخارجية الألماني عن معارضة بلاده الشديدة للقيام بعمل عسكري في أول تصريح له في المجلس منذ انضمام برلين عضوا غير دائم في بداية العام الحالي إلى مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا.
وقال فيشر «يساورنا قلق بالغ لأن القيام بعمل عسكري ضد النظام في بغداد ينطوي على مخاطر كبيرة لا يمكن التكهن بها على الحرب العالمية ضد الإرهاب». وأردف «تلك هي الأسباب الأساسية لاعتراضنا على العمل العسكري»، وحث وزير خارجية الصين تانج جياشوان على إعطاء مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة مزيدا من الوقت للبحث عن أسلحة الدمار الشامل العراقية بعد 27 من يناير.
|