Wednesday 22nd January,2003 11073العدد الاربعاء 19 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عرفات لا يستبعد الإبعاد إذا اندلعت الحرب وباول يناقض تصريحات شارون حول الرباعية عرفات لا يستبعد الإبعاد إذا اندلعت الحرب وباول يناقض تصريحات شارون حول الرباعية
إسرائيل تهدم 21 منزلاً وتعتقل 13 فلسطينياً وقواتها تبحث عن فارين من معسكر للاعتقال

  * الضفة غزة الوكالات:
توقع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان تنتهز اسرائيل فرصة اندلاع الحرب المرتقبة ضد العراق لكي تبعده من الاراضي الفلسطينية وفي ذات الوقت واصلت اسرائيل اعتداءتها على الاراضي الفلسطينية حيث هدمت منزلا بالضفة وشرعت في هدم عشرين آخرين بينما اعتقلت العديدين من الفلسطينيين كما اطلقت قواتها حملة بحث واسعة عن اثنين من الفلسطينيين فرا من احد معسكرات الاعتقال.
وقالت مصادر فلسطينية وعسكرية اسرائيلية ان الجيش الاسرائيل نسف ليل الاثنين الثلاثاء منزلا فلسطينيا فيما بدأ بالفعل هدم عشرين منزلا آخر واعتقل 13 فلسطينيا في الضفة الغربية.
فقد نسف الجنود الاسرائيليون في قرية دورا في منطقة الخليل بجنوب الضفة الغربية منزل عائلة عيسى سالم الدرابية وهو مسؤول في فتح واحد عناصر القوة 17 الحرس الخاص للرئيس ياسر عرفات.
وكانت اسرائيل حكمت على عيسى الدرابية الذي اعتقل قبل بضعة اشهر بالسجن مدى الحياة بتهمة شن عمليات على العسكريين الاسرائيليين بينها عملية في تموز/ يوليو 2001 اسفرت عن مقتل ضابط اسرائيلي.
الى ذلك بدا الجيش الاسرائيلي هدم عشرين منزلا ومخزنا في قرية نزلة عيسى في شمال غرب الضفة الغربية متذرعا بانها بنيت من دون ترخيص وفق ناشطين مؤيدين للفلسطينيين حاولوا مع عدد من الاهالي منع عمليات الهدم وابعدهم الجيش الاسرائيلي.
ومنذ آب/اغسطس الماضي نسف الجيش الاسرائيلي حوالي 130 منزلا في الضفة الغربيةوقطاع غزة تخص فلسطينيين يقول الاحتلال انهم شاركوا في عمليات ضد اسرائيل.
وقد دانت المنظمات الانسانية وتلك المدافعة عن حقوق الانسان هذه السياسة الاسرائيلية كما انتقدتها الولايات المتحدة.
من جهة اخرى اعلن الجيش الاسرائيلي عن انه اعتقل 13 فلسطينيا في سائر انحاء الضفة الغربية بينهم عشرة مطلوبين معظمهم من حركة المقاومة الاسلامية حماس وحركة الجهاد الاسلامي.
كما فرضت القوات الاسرائيلية حظر التجول على مدينة رام الله حيث مقر السلطة الفلسطينية وذلك للمرة الاولى منذ شهرين وفق ما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.
ومن جانب آخر بدأ الجيش الاسرائيلي صباح امس حملة واسعة النطاق لمطاردة اثنين من المعتقلين الفلسطينيين فرا من معسكر عوفر القريب من رام الله.
وقد اكتشف الجنود الاسرائيليون ان الاسلاك الشائكة في المعسكر قطعت وراحوا يفتشون في محيط المعسكر وفي داخله ايضا.
وفرض الجيش الاسرائيلي لهذه الغاية حظر التجول على رام الله واقام حاجزا عسكريا على الطريق الرئيسية بين رام الله والقدس المحتلة .
واستنادا الى مصادر امنية فلسطينيية فان الرجلين اللذين فرا هما من ناشطي حركة الجهاد الاسلامي.
يشار الى ان اسرائيل تحتجز في معسكر عوفر اكثر من 700 معتقل فلسطيني من اصل اكثر من 3200 سجين محتجز حاليا في اسرائيل. وقد شهد المعسكر صدامات عنيفة بين الفلسطينيين المعتقلين فيه والقوات الاسرائيلية في الثاني من كانون الثاني/يناير الحالي.
وبين المعتقلين الفلسطينيين المحتجزين منذ اندلاع الانتفاضة في ايلول/سبتمبر2000 هناك قرابة الف معتقلين اداريا اي من دون محاكمة لفترات يجري تجديدها كل ثلاثة او ستة اشهر.
ومن جانب آخر اكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس الأول الاثنين لشبكة التلفزة الاميركية (سي.ان.ان) على ضرورة ان «تؤخذ في الاعتبار» امكانية ان تقرر السلطات الاسرائيلية ابعاده الى الخارج مستفيدة من حرب في العراق.
واكد عرفات ان الاسرائيليين يتحدثون علنا عن نقل الفلسطينيين. وآمل في الا يحصل ذلك، لكن من الضروري ان نأخذ هذا في الاعتبار. واوجه هذه الرسالة خصوصا الى الرئيس الاميركي جورج بوش».
وردا على سؤال عن امكانية ان تستفيد اسرائيل من هجوم اميركي على العراق لابعاده الى الخارج. اضاف عرفات «اذا حصل ذلك فانه سيكون كارثيا للمنطقة بأسرها».
وردا على سؤال عن الاتهامات بالفساد في السلطة الفلسطينية التي وجهتها اسرائيل والولايات المتحدة، اكد عرفات ان ذلك «دعاية اسرائيلية». وقال ان «صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يراقبان جميع انشطتنا المالية ونحن مستعدون لان نوافق من جديد على وجودهما بيننا».
واشار عرفات ايضا الى انه لا يتلقى اي راتب من منظمة التحرير الفلسطينية او من السلطة الفلسطينية، معلنا ان الحصار المفروض على الاراضي الفلسطينية ألحق «كارثة» بالاقتصاد الفلسطيني.
واعرب عرفات من جهة ثانية عن اسفه لارجاء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية التي كانت مقررة في 20 كانون الثاني/ يناير. بسبب وجود الجيش الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية.
الى ذلك اعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول يوم الاثنين انه يأمل في اعطاء جهود السلام في الشرق الاوسط «دفعا جديدا» بعد الانتخابات الاسرائيلية الاسبوع المقبل.
وقال باول لمجموعة من الصحافيين في نيويورك «نحن مستعجلون لمتابعة جهودنا بعد الانتخابات الاسرائيلية».
واضاف «اعتقد ان فرصة ستتوافر لاعطاء عملية السلام دفعا جديدا والقيام بخطوات حول الوضع الرهيب الذي يؤثر على الاسرائيليين والفلسطينيين».
واكد باول ان واشنطن ما زالت ملتزمة ب «خريطة الطريق» التي اعدتها اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط.
وتنص خريطة الطريق التي اعدتها اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسياوالامم المتحدة والاتحاد الاوروبي) على تسوية سلمية من ثلاث مراحل تؤدي الى قيام دولة فلسطينية بحلول العام 2005.
وقال باول «ما زلنا ملتزمين حيال عمل اللجنة الرباعية وملتزمين حيال خريطة الطريق التي تشكل في رأينا فرصة لاحراز تقدم». معارضا بذلك تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في نهاية الاسبوع الماضي.
وكان شارون انكر في مقابلة مع مجلة نيوزويك الاميركية الاسبوعية اي دور للجنة الرباعية، وقال «اللجنة الرباعية، انها لا شيء، لا تأخذوها على محمل الجد، ثمة خطة اخرى ستمشي».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved