استمتع جمهور المنطقة الوسطى يوم الجمعة الماضي بمباراة مثيرة وحماسية وهي المباراة التي كنا قد اشرنا في العدد الماضي الى انها ستقام بين الهلال واليمامة ضمن مباريات كأس جلالة الملك المعظم.. وقد تحقق لهذه المباراة ما سبق وان توقعناه لها من اثارة وحماسة.. بفضل اصرار الفريقين على كسب المباراة للاستمرار باللعب في الدوري كأس جلالة الملك المعظم.
* كان الهلال الفريق الاكثر تركيزاً في ألعابه، ولهذا خرج فائزا في هذه المباراة.
وكانت اليمامة الفريق الاقل سيطرة على الكرة، ولهذا مع ذاك خرجت منهزمة.
* تخلف من الهلال اثنان من نجومه هما النصيب لايقافه وبشير لسفره للشرقية، وقد اضطر الهلال بعد ان لعب عوض بمركز منديل الذي لم يشترك في هذه المباراة هو الآخر بسبب عدم اقتناع الهلال - على ما اعتقد - بمستواه..
واوضح ان سلطان كان اقل عطاء بمركزه الجديد.. وانه بالقدر الذي خسره الوسط.. فان خط الظهر لم يستفد منه.. اما ابن نصيب فقد ساعد على افتقار الهلال اليه رجوع سلطان نفسه.. والاعتماد على مبارك والقحطاني تارة ومبارك وحميد تارة اخرى.
* وفريق اليمامة لم يلعب بما عرف عنه من تفوق بالدوري العام.. ويبدو ان هزيمته في المنطقة الشرقية قد تركت بعض اثر نفسي على افراده.. واذا استبعدنا ذلك كعامل مباشر في هزيمته.. فانه لابد من القول بأن اكثر افراده لم يفعلوا شيئا في هذه المباراة.. وانه لولا تألق نجم طارق لمنيت شبكة اليمامة بأكثر من ثلاثة اهداف.
* كان الشوط الاول من المباراة اكثر حماسة.. وافضل تنسيقا في هجماته.. لاسيما من جانب الهلال.. اما الشوط الثاني فقد تعاون الفريقان في تقديم ألعاب لاطعم لها في اغلب الاحيان.
* ويحق لنا القول بأن هذه المباراة هي مباراة الفرص الضائعة.. فقد تحقق له بنلتي لم يوفق مبارك في تسديده للمرمى.. وكرة عكسية لعبها مرشد بالعرض للطعيمي.. وحين اخذت طريقها الى المرمى وفق علي مطرف في ابعادها..
وهناك كرة اخرى من حسين العليان كان بالامكان ان تكون هدفا لولا طيران طارق والتقاطها بمقدرة فائقة في آخر لحظة..
مضافا الى ذلك كرة اضاعها حميد في بداية الشوط الثاني..
ومن جانب اليمامة اضاع مبارك هدفا محققا عندما انفرد بالمرمى في نهاية الشوط الثاني، ولعب الكرة بعيدة جدا عن الخشبات.. وهدف آخر انقذه حارس الهلال بعد ان لعب الوثلان كرة قوية باتجاه المرمى..ولاشك ان الفضل في ضياع هذه الفرص يعود احيانا الى سوء التسديد كما في البنلتي الذي لعبه مبارك.. واحيانا الى حسن التغطية من المدافع كتلك الكرة التي انقذت قبل ان تحتسب هدفا للهلال حين كانت تغطية المطرف لها وللاعب جيدة..
واحيانا اخرى كانت تضيع مثل هذه الفرص بفضل فدائية اللاعب من اجل القيام بمسؤولياته..
وهذا يتضح في تصرف طارق مع الكرة التي لعبها حسين العليان الى مرمى اليمامة.
* كان اكتمال اليمامة عاملا فعالا فيما يبدو في فوز الهلال.. ذلك ان تخلف بشير والنصيب من الهلال مع اكتمال صفوف اليماميين ولد من ضعف الهلال قوة هي تلك التي حقق منها فوزه في هذه المباراة..
ولا اعتقد ان هدف الطعيمي الوحيد في هذه المباراة..
والذي به فاز الهلال كاف لايضاح الفارق في المستوى بين الفريقين.. فانا اعتقد ان الهلال تفوق كثيرا على زميله اليمامة.. وكان يجب ان يزيد رصيده من الاهداف لو استغل بعض الفرص التي تحققت له.. والتي كانت افضل من فرص اليمامة.. واسهل عند الرغبة لاستغلالها.. وعلى العموم فقد كان هذا الفارق في المستوى مفاجأة لم تكن متوقعة.. وان كان فوز الهلال لم يكن امرا مستبعدا.. ولاسيما ان مواقف الهلال تزداد صلابة وقوة امام هذا الفريق بالذات. بقدر ما تتعرض للضعف والسلبية امام النصر بالذات..
* لقد اعطت المباراة شيئا من الفنيات التي يرتاح لها الجمهور لانها كانت خالية من الخشونة المتعمدة.. مع توفر اصرار الفريقين على كسب نتيجتها دون ان تطغى الاعصاب على اذابة هذه الفنيات كما هو ملاحظ في كثير من المباريات الكبيرة او تلك التي يكون هناك تساو في المستوى بين المتبارين.
* عموما تحية للفريقين على هذا المستوى.. وتهنئة للهلال بهدف «الطعيمي» الذي حقق له هذا الفوز ليلعب على بطولة الوسطى في آخر مباريات دوري الكأس لهذه المنطقة.. وتهنئة اخرى لطاقم التحكيم «دهام، موزان، دهمش» على توفيقهم في ادارتها.. والى اللقاء مع لقطات جديدة لمباراة جديدة.
|