أتمنى ان يكون تبرير رئيس الاتحاد الدولي لتاريخ واحصائيات كرة القدم بشأن المسببات الرئيسية التي دعت إلى هبوط الدوري السعودي في التصنيف العالمي إلى مرتبة «50» والذي ارجعها إلى ان المعسكرات الطويلة والاعداد للمونديال وخروج الأندية المحلية من البطولات القارية والعربية إضافة إلى ان الدوري السعودي افتقد مركزه التصنيفي لكون اللاعبين الدوليين لم يشاركوا في المنافسات المحلية..
أقول.. أتمنى ان يكون هذا كله قد «طرق» فعلاً مسامع مسؤولي اللجان العاملة في الاتحاد السعودي لكرة القدم.. خصوصاً لجنتي الأمانة العامة واللجنة الفنية!!
فعلى الرغم من ان الغالبية العظمى من الكتاب الأفاضل ومن خلال أطروحات متفاوتة في مواسم رياضية ماضية إلى ان الكرة السعودية تنذر بمستقبل - غير مرئي - من جراء إشكالية عدم التوازن بين الأنشطة المحلية.. والخارجية من حيث أهمية الاستقرار والقوة والندية وعلى مدى تأثيره على المستوى الخارجي سواء على صعيد منتخباتنا أو أنديتنا.
ولعل من أكثر الرياضيين طرحاً في هذا الموضوع «قلمي المتواضع» حينما أثبت وبالأدلة ان ما واجهته كرتنا السعودية في شتى درجاتها الثلاث - أولى وشباب وناشئين - خلال العامين الماضين من فتور في المستوى والنتائج وحتى البطولات ماهو إلا انعكاس من جراء ضغط المنافسات المحلية سواء من تعدد المسابقات أو ضغط المباريات.. مستشعراً برأيي اننا لسنا ملزمين بالمشاركة في كل المناسبات بالمنتخب الأول.. خصوصاً على المستويين الخليجي والعربي! على اعتبار ان تحقيق بطولة أي منهما ليست منبع طموحنا.. طالما ان فترة الاعداد لها.. ذات تأثير سلبي على المنافسات المحلية وما سببته من شحن معنوي.. وآخر توتر نفسي.. والأهم من هذا كله إصابات نجوم لامعة ومؤثرة نعقد عليها آمال تفوّق الكرة السعودية.
أكرر القول.. بأن مصدر التوجع هنا ومن خلال التصنيف العالمي بأن هناك مسابقات كروية في دول خليجية أو عربية لم تصل إلى إنجازات عربية أو بطولات قارية أو حتى حضور «مشرف» بالعالمية ومع هذا احتل الدوري عندها مواقع متقدمة في هذا التصنيف ويعلل رئيس الاتحاد الدولي للاحصائيات بهذا إلى ان مسابقاتها المحلية تشهد عناصرها النجومية المؤثرة واللعب فيها حتى نهاية مواسمها مما خلق نوعاً من الندية والإثارة وبالتالي ازدادت أسهمهم في الترتيب العالمي!!
يا .. من يسلم لي «ع» الشمالي
امتداداً.. لتلك المقالات الرائعة التي يتحفنا بها الزميل الماتع.. الاستاذ عبدالله العجلان مع اطلالة كل يوم اثنيا.. وان كنت لا أجد ما «يعذربها» حتى ولو عنونها بذلك.
.. مجدداً أنقل لكم إحدى تلك الروائع.. لا من باب الاقتباس وإنما من مخرج الاستفادة التي اعتاد الزميل «بومشعل» تقديمها لنا بالمجان!
.. من إيمان الزميل التام بالاسباب المؤثرة في احتلال الدوري السعودي لهذا الترتيب.. بندها لعدة عوامل وكعادته من خلال اسلوب واقعي.. وحب وطني.. وعشق رياضي..
الفيفا لم يعتمد هذا الترتيب الا بناء على حقائق وأرقام تثبت ان الدوري السعودي بات يعاني من عدة أزمات لايمكن ان ننكرها - مسترسلاً - أليس نعاني من قرارات فوضوية بحق المدربين.. وإشكالية المربع الذهبي ومشاكل التحكيم.. وغياب النجوم.. وهبوط مستويات الفرق.. وقبل هذا كله مصائب وعجائب الاحتراف؟
أقول.. ولأمانة النقل عن الزميل فإن علامة الاستفهام تلك لم ترد في ثنايا نقاطه.. وإنما عمدت على نصبها لعلنا نجد «البلسم» الشافي من قبل - لجاننا - المتعددة في الاتحاد.. بعيداً عن الردود التقليدية التي أثبتت الأيام انها لا تسمن ولا تغني من جوع خصوصا وان رئيس الاتحاد للاحصائيات الدولية.. قد رمى الكرة في مرمانا وبزاوية «الثمانيات» أيضاً.
آخر المطاف
قالوا..
ندعو الله دائماً.. ان يمنحنا جلساء يواجهوننا بأخطائنا ولا يعطينا آخرين يدافعون عن أخطائنا.. ويبررون إساءاتنا.
|