رداً على حديث «ابن عسكر»..
محمد أخضر معقباً: هل كنتَ تنتظر وفاة والدي لتسيء له؟!

بعث المهندس محمد بن عبدالله أخضر برد على حديث الأستاذ عبدالعزيز بن عسكر الذي نشر يوم الجمعة الماضي ورأى محمد أخضر أن «بن عسكر» قد أساء لوالده المرحوم عبدالله أخضر، ولأن «الجزيرة» للجميع فإننا ننشر الرد التالي:
حقيقة إنني لست من هواة الكتابة في الصحف أو الرد على المهاترات والافتراءات مثل تلك التي تلفظ بها «بن عسكر» في حديثه للجزيرة بتاريخ 14/11/1423هـ، ولكنني رأيت أنه من واجبي أن أدافع عن من حاول ابن عسكر أن يشوه سمعتهم من رواد الحركة الرياضية في الرياض، ولعل ابن عسكر ذلك مهاجم أهلي الرياض الذي لم يكد يُعرَف آنذاك قد اعتقد الآن أنه أصبح «أبو الرياضة» في المنطقة الوسطى بعد أن انتقل إلى رحمة الله من هم أحق منه بالحديث في هذا المجال.. أما إذا أردت يا ابن عسكر التشدق بالحديث عن الرياضة فهناك آداب عامة وحقائق وثوابت يجدر بك أن تكون أميناً في نقلها..
أولاً: إن هناك حرمة للأموات يا بن عسكر وحرمة لمن خدموا الرياضة من الأجيال السابقة وإذا كنت تعتقد أن بإمكانك تجريح «حمزة الجعلي ورفاقه» كما أسميتهم بعد وفاتهم فأنت تعلم كما يعلم كل الرياضيين المنصفين في المنطقة الوسطى أن محمد الصايغ وحمزة الجعلي وعبدالله أخضر «يرحمهم الله» ويوسف عابد أطال الله في عمرهم، جميعاً من رواد الرياضة في ذلك الجيل مؤسسين ولاعبين ومتابعين، حينما كنت أنت تلعب في حواري الرياض ويشهد لأولئك الرواد، تاريخهم الوظيفي في خدمة حكومتهم وبلادهم حيث تولوا مراكز مرموقة في أجهزة الدولة لثقة ولاة الأمر بهم.
ثانياً: إن التنكرلهم يا ابن عسكر واتهامهم بأنهم استخرجوا صكاً لملعب الصائغ بطريقة (.......) كما صرحت في مقابلتك هو اسفاف وافتراء أنت تعلم حقيقته، وأن ما مارسته من ألاعيب أنت ومن معك من امتلأت صدورهم بالغل والحسد والعنصرية البغيضة لمنعهم من أخذ حقهم قد باءت بالفشل، فقد كانت الأرض منحة ملكية من جلالة الملك سعود «رحمه الله» بأسماء الأشخاص الأربعة أيدها المغفور له جلالة الملك فيصل بإصدار صك شرعي لهم ورد كيدك إلى نحرك، فاتق الله يا ابن عسكر وكن شاهد حق لا شاهد ضلال، فإن كان قد شاخ عمرك فأرجو ألا يشيخ ضميرك.. لأن السم الذي دسسته بين سطور حديثك لا يمس أولئك الرواد فقط، بل يمس قضاة حكموا في القضية.
أما إذا كنت تريد التمادي في اتهاماتك فإن هناك سبلاً شرعية وقانونية لكي ألقمك حجراً لا تنطق بعده بغير الحق.. وبرد الاعتبار والاعتذار لكل من تعرضت لهم بالإساءة بينما كان الأولى أن تترحم عليهم وتذكرهم بالخير..
ثالثاً: أما وأن الشيخ يوسف عابد أطال الله في عمره ما زال حياً يرزق، فإنني أهيب به أو بمن قرأ افتراءاتك، وتسلقك على جثث الموتى بأن يرد عليك ولديه كل الحجج والبراهين لنشر الحقيقة للوسط الرياضي ولبراءة رواد الرياضة في هذه المنطقة الذين اتهمتهم زوراً وبهتاناً.. وإنني لا أعلم أين كنت قابعاً يا ابن عسكر طوال هذه السنوات هل كنت تنتظر موت الأحياء حتى تنشر سمومك واتهاماتك ولكنني أؤكد لك حقيقة يجب أن تعيها جيداً وهو أنه «لن يكون هناك مكان حتى وإن ماتت النسور».
رابعاً: إنني أتمنى على جريدة الجزيرة ومن مبدأ حق الرد نشر رسالتي كما هي.. والله الهادي إلى سواء السبيل.