إدارة تعليم البنات بالخرج.. مجرد سؤال

أطلعت على ما جاء في عدد هذه الجريدة ذي الرقم «11003» من تصريح لمدير تعليم البنات في محافظة الخرج من ان المحافظة لا تعاني من نقص في عدد المعلمات.
فاندهشت فأعدت قراءة التصريح مرة اخرى لعل العبارة «تعاني» وليس « لا تعاني».
فمحافظة الخرج التي يقدر عدد سكانها ب«500» الف او يزيد وتضم عددا كبيرا من المراكز والهجر، وتعد من اكبر محافظات المملكة هل يصدق انها لا تعاني من نقص في المعلمات، بل هل يعقل؟
لقد اخبرتني من اثق بقولها بأن هناك عددا كبيرا من المدارس تعاني وضع تحت كلمة تعاني «500» الف خط بعدد سكان الخرج من نقص في المعلمات وأن هناك عددا من المعلمات يدرِّسن في مدرستين تكملة للنقص الحاصل فيهما. لقد ناقض ابن خنين نفسه فنفى حاجة المحافظة للمعلمات، ثم في نفس الوقت رأينا تعيين عدد كبير من المعلمات على نظام محو الامية الذي تربطه ببند «105» قرابة حميمة أفليس هذا معاشر العقلاء تناقضا؟!
ان ادارة تعليم البنات بالخرج بشهادة السواد الاعظم من اهالي الخرج ادارة ارتجالية فمن لديه الاخت «و» فأهلا وسهلا به، ومن ليس كذلك فعليه التحلي بالصبر.
اذا اردت ان تعرف مدى رضا الناس عن تلك الادارة فتشرَّف في يوم من الايام بالحضور الى مكتب المدير لترى ما يحدث.
لقد اصبح تعليم البنات بصفة عامة حديث المجالس، وتعليم البنات بالخرج حديث المجالس، في هذه الجريدة بالتحديد وخلال الفترة الماضية رأينا الكتابات الكثيرة عن هذه الادارة اعتقد ويعتقد آخرون بأن مسؤولية الادارات الحكومية خاصة الحساسة منها يجب ان يتولاها اناس ليسوا من اهل مدينة تلك الادارات حتى لا تؤثر فيها العلاقات والقرابات.
لقد تغربت نساؤنا في مدن بعيدة ونائية، والمحافظة ما زالت بحاجة اليهن، نحن نريد اجابة عن سؤال يدور في اذهاننا وهو في ظل تعيين عدد كبير من المعلمات على نظام محو الامية «ابو الفين ريال» لماذا لم يتم الرفع عن تلك الحاجة الى مقام وزارة المعارف «شؤون تعليم البنات» للتنسيق مع وزارة الخدمة للاعلان عن وظائف رسمية في المحافظة.
لك يا اخي ان ترى شيخا كبيرا يراجع تلك الادارة يوميا طبعا في توظيف ابنته خاصة وهو يرى العدد الكبير اللاتي يتم تعيينهن مؤخرا، ويطلب منها ان يضع ملفها وتنتظر دورها، وطبعا دورها كدور المواطن في البنك العقاري الانتظار الطويل، ولكن هل يصلها الدور في ظل الواسطة.
نحن املنا بعد الله في سمو الامير عبد الرحمن بن ناصر محافظ الخرج في ان يوجد حلا لمشكلة تعليم البنات.