تبذل دُور الصحافة والنشر في أي مكان من العالم جهوداً جبارة في تقديم أفضل الخدمات الاخبارية والمقالات المتنوعة الهادفة من اجتماعية واقتصادية وسياسية وعلمية وأدبية وغير ذلك والتي تخدم القارىء العزيز لأنها تعتبر مصدر توجيه وتثقيف له ولأسرته ومجتمعه، حيث إنها وسيلة من وسائل الارتقاء في مجالات شتى.
والمسؤولون في هذه الدور يحرصون تمام الحرص على إمداد القارىء بوجبات متنوعة في علوم مختلفة حتى تفيده وتغذي فكره وعقله. وكلما أبحر القارىء في هذه الصحف اليومية وجد ما يشفي نهمه. والقراء يحرصون تمام الحرص على اقتناء صحيفتهم اليومية أو الاسبوعية أو الشهرية بأناة وروية لأنهم يجدون فيها التحليل المنطقي، والمقالات الموضوعية والأخبار الموثوقة والاعلانات الهادفة البعيدة كل البعد عن الاعلانات التجارية البحتة.
والمختصون في هذه الدور يبذلون قصارى جهدهم في إخراج هذه الصحف بما يليق وسمعتها لأنها تعكس مستوى الشعوب فكرياً وعلمياً وحضارياً وذلك باستقطاب الكتّاب المرموقين فكرياً وعلمياً سواء أكانوا متعاونين أو مساهمين أو رسميين أو من الهواة، مع تسهيل جميع المصاعب التي تواجههم في تأدية عملهم الصحفي أو الكتابي وتشجيعهم ومنحهم شهادات التقدير على ابداعاتهم الكتابية.
ولكن ومع كل هذا فإن بعض المشرفين على الصفحات - هداهم الله - يهضمون حق الكتّاب معهم عندما يختزلون من مقالاتهم دون أخذ مشورتهم أو إذنهم وبلا أسباب واضحة أو مقنعة فيؤدي ذلك الاختزال إلى إضعاف المقال أو تجريده من الهدف الذي كُتب من أجله. وهم بذلك يرتكبون خطأ في قوانين الصحافة. وبهذه الطريقة يحاولون ان يضعوا العوائق والحواجز بينهم وبين الكتّاب المتعاونين أو المساهمين أو الهواة، فما أدري ما هي الأسباب التي تجعل هؤلاء يتصرفون بهذه الكيفية ويجعلون أنفسهم في معزل عن كتّابهم الذين يبذلون قصارى جهدهم في خدمة مجتمعهم مع الأخذ بعين الاعتبار الوقت والجهد المبذولين في البحث والتنقيب والتحقيق بغية إخراج هذه المقالات بالطريقة المطلوبة التي تخدم القارىء الكريم.
والله ولي التوفيق..
|