* الرياض محمد العيدروس:
وجه معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس اللجنة العليا لبرنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بهدم ثلاثة مساجد وإعادة بنائها في مدينة مكة المكرمة بتكاليف إجمالية بلغت ثمانية عشر مليون ريال، وذلك في أعقاب الجولة التي قام بها معاليه لمجوعة من المساجد والجوامع في مكة المكرمة يوم أمس الأول.
وشملت المساجد التي صدر توجيه معاليه مباشرة بهدمها وإعادة بنائها، مسجد بركة الشامي في حي المعلا بجوار موقف السيارات بتكلفة إجمالية تبلغ مليوني ريال، وجامع الدهلوي في الحفاير جوار فندق حياة ريجنسي بمبلغ ثلاثة عشر مليون ريال، وجامع النايتة بالخالدية بمبلغ ثلاثة ملايين ريال، كما تفقد معاليه جامع الأمير متعب بن عبدالعزيز في حي جرول حيث وجه معاليه المهندسين المعنيين بدراسة حالته الإنشائية والعرض عن مدى مناسبة هدمه أو ترميمه في مهلة لا تتجاوز عشرة أيام.
وعند تفقده لجامع الأمير منصور في حي الهنداوية، وقف معاليه عن كثب على سير العمل في الجامع ومرافقه المختلفة وناقش مع المشرفين الفنيين أعمال البناء، واستمع إلى آراء سكان الحي حول الجامع والعمل فيه، وقد وجه معاليه بتنفيذ بعض التعديلات على ما تم إنجازه وطلب بموافاته بتقرير خلال أسبوع عن تلك التعديلات والملاحظات.
وفي تصريح لمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ، أفاد بأنه بعد الجولة على هذه المساجد والجوامع والوقوف على حالتها وواقعها وجد أنها لا تتناسب مع قدسية بيوت الله، وأماكن العبادة، الأمر الذي أوجب علينا هدمها وإعادة بنائها، بل توسعتها بما يلبي احتياجات سكان الحي، وتهيئة أماكن العبادة لهم؛ ليؤدوا الصلوات المفروضة والعبادات المختلفة في راحة وطمأنينة وخشوع وفق ما شرع الله في كتابه العظيم، وسنة رسوله عليه أزكى الصلاة وأتم التسليم .
وأبان معالي الوزير آل الشيخ في تصريحه الصحفي أن هذه الجولة التي شملت مجموعة من المساجد والجوامع في مدينة مكة المكرمة تأتي في إطار برنامج الوزارة للعناية بالمساجد ومنسوبيها الذي بدأ منذ عدة أشهر، وهو سائر قدماً في متابعة ومراقبة المساجد من الناحية الإنشائية، واحتياجاتها، وكذا منسوبيها.
وفي هذا الشأن، قال معاليه: إنه من خلال هذه الجولة لمسنا حاجة بعض الأحياء لبناء مساجد، وأصدرنا تعميدنا للجهات المختصة في فرع الوزارة في منطقة مكة المكرمة لدراسة أوضاع هذه الأحياء وحاجتها للمساجد، ومن ثم إصدار التوجيهات اللازمة في هذا الشأن، كما كانت هذه الجولة فرصة مهمة للالتقاء بمجموعة من أهالي الأحياء، والاستماع منهم عن أوضاع المساجد وما لديهم من ملاحظات تتعلق بأعمال الإنشاء والبناء، ونحو ذلك وسنعالجها إن شاء الله فوراً.
وأضاف معاليه أنه تم أيضاً الوقوف من كثب على المساجد المكتملة الإنشاءات، والأخرى التي لم تكتمل الإنشاءات فيها، واطلع على سير العمل والخدمات فيها، مشيراً معاليه إلى أن لديه برنامج عمل لزيارة بقية المساجد في الأحياء التي تحتاج مساجدها إلى إعادة ترميم أو بناء أو إنشاء.
وفي ختام تصريحه، أعاد معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ التأكيد على أن هذا البرنامج الذي يمتد لثلاث سنوات ومقسم إلى ثلاث مراحل يهتم بأوضاع المساجد من حيث البناء والإعمار، ويهتم بمنسوبيها من الأئمة والخطباء، المؤذنين، وغيرهم من المراقبين والخدم، ويشمل جميع مدن المملكة ومحافظاتها ومناطقها ومراكزها، مبيناً أنه في كل مركز ومحافظة هناك لجان تزود اللجنة العليا للبرنامج بتقارير عن أوضاع المساجد، وسوف تكون لها إن شاء الله النتائج التي نتوخاها بعد اتمام المرحلة الأولى وبداية المرحلة الثانية، وفي ميزانية هذا العام في الوزارة راعينا حسب المستطاع هذه المتطلبات، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
|