يحدث أن تتوارى الفضائل حتى لا تلتقي!.
ويحدث أن تزل قدم.. وأن تتعثر دابة، على صحن الرخام وأن تغلق الباب على نفسها ورده.
وأن يتكلم من كان حريّاً به السكوت وأن يسكت من لا بُدَّ له أن يتكلم
وأن «يتمسأل» من يجب أن يكون من الرعيَّة وأن يعود «الذئب» ضَجِراً لأن النعاج تملأ الوادي..
وأن يُفصل صديقي محمد من زرقه لأنه.. يأتي مبكراً ويفهم الطير.. وأن تغضب «فرح» لأن طائراً رفض أن يقايضها دميةً بالجناح..
يحدث أن يطلب مني عبدالله المقحم أن أرفق. في آخر المقال «كتلوجاً» ليقرأني..
يحدث أن الشفاه قلوب.. وقلب المؤازر يقين. يحدث أن اقترض في آخر الشهر دمعة وأغرسها في غيبة الأهل سنبلة
يحدث أن تمد الأيام عقاربها على شامة في سكون الجموع..
يحدث أن تحاول فراشة الخروج من سواد العمى إلى نافذة النار. يحدث أن يقول طلال حمزة: «جمهور واقف مستريح والتعب يملأ الكراسي».
يحدث أن مهرجان الجنادرية «يلغي الموسيقى» ويمنع اكتمال العائلة.. وينادي بالحوار..
يحدث أن يمتص فجر الرياض عتمة الليل.. ويعيد تدويرها.. لتصبح جاهزةً للسهر..
يحدث أن شهريار.. يتنازل عن «زهده» ويجوب «شارع التحلية»!
يحدث أكثر مما حدث، ولكن ما لا يحدث.. أن يتجلَّى صدر الفقر لنا فنغمد في قلبه طعنة واثقة.. فقط لأن الفقر لا يموت..
|