* الرياض - فارس القحطاني:
قام مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض منذ ما يزيد على عشرين عاما وحتى نهاية شهر شعبان لعام 1423هـ من خلال برنامج زراعة الأعضاء بزراعة أعضاء صلبة مثل الكلى والكبد والقلب وزراعة أعضاء غير صلبة لمرضى السرطان «نخاع العظام»، وقد بلغ عدد الزراعات أكثر من 2000 عضو صلب وغير صلب. ولقد ارتفع معدل زراعة الأعضاء هذا العام الى 260 زراعة بمعدل زراعة كل 36 ساعة. ومن المتوقع حسب الخطة التي رسمها المستشفى لبرنامج الزراعة خلال الثلاث السنوات القادمة ان يتمكن المستشفى من زراعة عضو كل 24 ساعة. ويعتبر المعدل الحالي من أعلى المعدلات العالمية للزراعة في مركز واحد حيث يرتبط المستشفى بعدة سجلات دولية لمقارنة نسبة النجاح التي تعتبر مماثلة لأفضل المراكز العالمية في البرامج المختلفة.
صرح بذلك الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز النعيم أستاذ الباطنة واستشاري الغدد الصماء ورئيس المديرين التنفيذيين لتشغيل المستشفى، وأضاف ان هناك قفزة نوعية في برنامج زراعة الكلى خلال العامين الماضيين حيث زاد العدد بنسبة 100% من 50 مريض الى 100 مريض سنويا وتمت زراعة الكلى لـ780 مريضا حتى الآن. بالاضافة الى عمليات زراعة نخاع العظام زادت الى 180 عملية سنويا سواء كان من متبرعين أو من المرضى أنفسهم حيث تم حتى الآن زراعة ما يزيد على 1200 نخاع عظم للمرضى البالغين والأطفال. وتم في الآونة الأخيرة تطوير برنامج زراعة الكبد وادخال تقنية الزراعة من متبرعين أحياء حيث تمت الزراعة لـ11 مريضا حتى الآن. بالاضافة الى زراعة قلب لـ43 مريضا حتى وقتنا الحاضر.
وعن عمليات الزراعة والتقنيات المستخدمة فيها قال الدكتور النعيم ان هذه النوعية من العمليات تتطلب خدمات متطورة سواء كان في الجانب التشخيصي أو العلاجي وان المستشفى التخصصي خلال الأعوام الماضية استطاع ان يطور هذه التجهيزات واكتسب الخبرات الفنية اللازمة للتعامل مع المراحل المختلفة للزراعة. وثمن الدكتور النعيم دور المركز السعودي لزراعة الأعضاء للتعاون المثمر والذي ساهم بصورة فعالة في مجال زراعة الأعضاء في السعودية كما أشار ان الفضل لهذا التطور يعود بعد الله لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي وفرت الامكانات اللازمة لضمان تقديم خدمة صحية تخصصية متميزة للمواطنين.
|