* مكة المكرمة - عمار الجبيري:
يفتتح صاحب السمو الملكي الامير عبد المجيد بن عبد العزيز امير منطقة مكة المكرمة يوم السبت 29/11 مؤتمر مكة الثالث الذي تنظمه رابطة العالم الاسلامي بمناسبة حج هذا العام بعنوان «العلاقات الدولية بين الاسلام والحضارة المعاصرة» والذي يستمر لمدة يومين وذلك بالقاعة الكبرى بمقر رابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة.
واوضح منسق مؤتمر مكة المكرمة الثالث الدكتور احمد بن نافع المورعي ان المؤتمر سيناقش عددا من الموضوعات والمحاور منها العلاقات بين الدول في ظل الشريعة الاسلامية من خلال ما تم اعداده من دراسات وبحوث اعدها اصحاب السماحة العلماء المشاركون في المؤتمر عن محاور المؤتمر التي تتناول القواعد الشرعية للعلاقات الدولية وواقع العلاقات الدولية في ظل الحضارة الغربية المعاصرة في السلم والحرب اضافة الى المجالات المقترحة للتعامل والحوار.
وبين ان المحور الاول يتناول التأصيل ويشتمل على عدد من الجوانب منها تأكيد الشريعة على الثوابت في علاقات المسلمين بغيرهم «العدل والتراحم والتعاون على الخير والمساواة ورفض العنصرية والتعصب» وتقرير مبادىء حلف الفضول ووثيقة المدينة ووثيقة صلح الحديبية وبيان حجة الوداع وتفضيل الوسائل السليمة لحل النزاعات واعتراف الاسلام بالرسالات الالهية الاخرى وبالانبياء والرسل والكتب الالهية وبيان ضوابط العلاقات في زمن الحرب ورسائل النبي صلى الله عليه وسلم الى الملوك والافراد في زمنه ومحوراته عليه الصلاة والسلام ومحاوراته اصحابه مع النصارى ومحاوراته مع رؤساء القبائل ووثائق العهدة العمرية لنصارى بيت المقدس وعلاقات الدولة الاموية مع البيزنطية والحوار مع غير المسلمين في عهد الدولة العباسية اضافة الى نماذج من التعايش في الاندلس وعلاقات الدولة الايوبية والمماليك مع اوروبا خلال فترة الحروب الصليبية.
وبين الدكتور احمد المورعي ان المحور الثاني يتناول عدة جوانب منها الجوانب السلمية للحضارة الغربية في عصورها المتعددة والاسس التي تحكم العلاقات الدولية في ظل الحضارة المعاصرة ونماذج من تعامل الحضارة الغربية المعاصرة «معاملة الافراد ومعاملة الاسرة ومعاملة الاقليات ومعاملة الدول واخلاقيات الدول ومعاملة الاسرى وتخريب المنشآت المدنية والاستهانة بالاموال والاعراض» ومقارنة في اهم الجوانب بين الحضارتين.
اما المحور الثالث فيتناول التأكيد على نهاية عهد الاستعمار واستغلال الشعوب والافراد ورفض نظرية الصدام الحضاري ووجوب احترام خصوصيات الدول والتأكيد على ان الايمان بالله اقوى الضمانات لحقوق الانسان ووجود تضمين ذلك في الميثاق العالمي لحقوق الانسان والتأكيد على الافادة باعطاء الاقليات المسلمة في دول العالم حقوقها المشروعة لتتمكن من اقامة العلاقة مع الدول التي تعيش فيها وارساء قواعد المعدل وعدم الافساد في الارض واتاحة الفرص لكل دولة في امتلاك القوة والتي تدافع بها عن نفسها والحرية الحقيقية للتجارة وانتقال رؤوس الاموال والعمالة دون طغيان والتعاون في مجالات الحياة المختلفة العلمية والصناعية والزراعية وغيرها والحرص على الحوار للتعاون في الامور المشتركة وتطويرها لخدمة الانسانية وتقوية مهمة الامم المتحدة برفع تسليط الاقوياء عليها وتصحيح مسارها لتصبح قادرة على اداء رسالتها النبيلة.
|