* الجنادرية وسيلة محمود الحلبي:
قالت الأستاذة لطيفة العفالق رئيسة جمعية فتاة الأحساء ومسؤولة الوفد النسائي للمنطقة الشرقية المشارك في الجنادرية ان الوفد النسائي قد أعد فقرات مميزة لعرضها أثناء زيارة النساء للجنادرية.
وأشارت الأستاذة العفالق أن البرنامج يتضمن العديد من الفقرات المشوقة خاصة بما يعرض حاليا في بيت الشعر حيث قسم الى عدة أقسام تمثل الحياة النسائية في البادية من خلال المجسمات المعروضة فيه واحتوى بيت الشعر على حرفة الحناية للزائرات حيث نقش الحناء بالحناء الحساوية المقطوفة من مزارع الأحساء والمطحونة بأيدي الحرفيات أنفسهن.
كذلك ركن خاص لحرفية «شك المشموم» حيث تقطف أوراق المشموم «الريحان» وتشكه مع الورد المحمدي أو الرازقي أو بمفرده وتصنع منه القلادة حيث تم شكها بالإبرة والخيط وتوضع على صدر المرأة أو على جيدها.
أما حرفية الديرم وأدوات التجميل فتكونت أدواتها من الديرم الحطب وأكياس الحناء لصبغ الشعر وتزيين الأرجل والأيدي وإضافة الى الورد والسدر وماء اللقاح بعضها أدوات تجميل وبعضها يستخدم كدواء.
وفي ركن آخر من بيت الشعر وقفت الخبازة التي تخبز الخبز على التاوة وتقدمه للزائرات.
وأخرى تطهو «المغلق» وهو طبخة حساوية شعبية مشهورة بالأحساء ويتكون من الحب البر الحساوي الصغير الذي يشبه الجريش ولكن له لون أغمق.
ويقدم المغلق المطبوخ في حافظات نظيفة تتذوقه الزائرات ويطهى إما بالربيان أو اللحم. أما الحساوي فيطهى باللحم وهناك بعض الناس يطبخونه بالدجاج.
وفي زاوية أخرى من بيت الشعر كانت تجلس «الخواصة» وهي ماهرة حقا في سف الخوص وجلسات النساء ترى براعتها في هذه المهنة إضافة الى عرض ما أنتجته فتيات ونساء قسم التدريب المهني والأسر المنتجة بجمعية فتاة الأحساء.
وأوضحت المشرفة على الجناح الأستاذة لطيفة العفالق أن هذا الإنتاج الخوصي يتميز بالدقة في التنفيذ والنظافة في التشطيب إضافة للتطورات التي تمت فيه وذلك بزيادة القرطلة بأنواعها وأحجامها والسفرة الخاصة بالأكل حيث يتفنن الحرفيات باختيار ألوانها بالإضافة الى الحصر والعرائس والحقائب وغيرها العديد من الأصناف الخوصية التي صنفت بأيدي حرفيات سعوديات بعضهن أميات حيث عمدت جمية فتاة الأحساء لإعادة تأهيلهن وإكسابهن حرفة في اليد أمان من الفقر.
واحتوى بيت الشعر أيضا على جانب عرض فيه الأفكار الجديدة التي أدخلت على حرفة الخوص واسفه وهي نفس الخامة السابقة ولكنه مطعمة ومزينة بخامة السد والعريقة والأصيلة ومنها «تلبيسة خوص خاصة لحافظة الطعام بأحجامها المختلفة البرفان بخيوط القيطان والليف» صناديق مربعة من الخوص المبروم. الكراسي الملبسة بالخوص المبروم مع الطاولة.
أيضا هناك ركن لعرض أفكار وأعمال مشتركة بين الخوص والمساحات الموجودة في الأسواق وهدايا مصنعة من الخوص الى جانب التحف والرسم والتلاعب بالريشة والألوان على حصير من الخوص.
كما احتوى الركن على انتاج المتدربات من جمعية فتاة الأحساء من الخزف والطينة الحمراء الذي تم إدخال الخوص والمواد المستخدمة من نخيل واحة الأحساء في تجميله بأشكال جميلة وناعمة ومن أمثلتها الطباق المصنوعة من الطينة الحمراء والمزينة أطرافها بالسفه، وغيرها.
كذلك تضمن الركن أنواع التمور المشهورة بها الأحساء «المعمول بساكت بعجوة التمر المعبئة في القفف المصنوعة من الخوص».
أما ركن الطهو .. فقد تم عرض المأكولات الشعبية التي تشتهر بها واحة النخيل الأحسائية منها «الهريش العصيد القميات سليفة كبة العيش الساقو» وتم عرض الرز الحساوي الأحمر المفيد/حب البديس المغلق/ الحنة الحساوي الأخضر الخاص/ السدر ماء اللقاح المقطر الصحي/ ماء الورد المحمدي.
أما الفرقة الشعبية النسائية فقد احتوت «18» فرصة شعبية تضم «8» نساء قدمن لوحات فنية من الفلكلور الشعبي النسائي القديم للمنطقة الشرقية.
وقد تم عرض «فقرة التمر» بالحفل الرسمي وهي عرض حركي قدمته مجموعة من الطالبات يمثل جني محصول التمر وكيفية كنزه والاستفادة مما به إلى لحظة تسليم النقود وتزويج العرائس.
ثم في لحظة التزويج وبعد جني أموال المحصول أتوا بالعروس الأحسائية محمولة على سجادة وخلفها الفرقة الشعبية التي تزف العروس وهي مرتدية عباءة الماهود ومرتدية كامل حليها الذهبية وزينتها المعهودة في العهد القديم، ووراءها اثنتان تحملن صناديق الخشب المملوء بجهازها وفيها الديرم والحناء وماء الورد والسد.
كانت حقاً فقرة مشوقة وجميلة وخاصة عندما نزلت البنات بالصناديق وبدأت بتوزيع البقش المصنوعة بالصناديق على صفوف الحاضارات بالحفل.
هذا وقد أشادت المندوبة الإعلامية للوفد نوال اليوسف بالدعم السخي والاهتمام الكبير الذي يتلقاه الوفد النسائي من لدن سمو أمير الشرقية وسمو نائبه وسمو الأميرة جواهر بنت نايف حرم أمير المنطقة الشرقية.
|