* هافانا أ ف ب:
اتهم الرئيس الكوبي فيدل كاسترو الولايات المتحدة بأنها «صنعت» المنشقين الكوبيين وبأنها تريد «تدمير» الثورة مؤكداً ان الانتخابات التي أغلقت مراكزها مساء الأحد تمثل «رداً على الامبراطورية».
ورداً على سؤال للمراسلين الأجانب لدى خروجه من مكتب الاقتراع في سانتياغو كوبا «شرق» عن مشروع فاريلا، وصف كاسترو هذا المشروع ب «الأحمق».
وقال الرئيس الكوبي الذي بدا عليه الانفعال «فلنتكلم بالأشياء الجدية وليس بالحماقات». وأضاف «هل يمكن ان نصدق ان شعباً جدياً إلى هذا الحد وبطولياً وجاداً (مثل الشعب الكوبي) سيضيع وقته في هذه الحماقات؟» وأوضح «فلنتحدث عن الامبراطورية وعن الأشياء التي تفعلها لكوبا وفي العالم» معتبراً ان الانتخابات تمثل «رداً على الامبراطورية».
وقال أيضا «تعلمون جيداً أين يوجد مصنع المنشقين في كوبا، في قسم المصالح الاميركية».
وأكد الرئيس الكوبي ان المنشقين «لا يتمتعون بأي وزن» ولكنكم (الصحافيون) «تساعدون في صنعهم». وأضاف «يكفي ان يفتح أحدهم فمه حتى يتهافت الصحافيون عليه».
ومن جانب آخر أقفلت مكاتب الاقتراع في كوبا أبوابها مساء الأحد حيث بلغت المشاركة حسب الأرقام الرسمية في الانتخابات لاختيار 609 نواب في الجمعية الوطنية ومندوبي المناطق حوالي 90%.
وأقفلت مكاتب الاقتراع ال 37 ألفاً أبوابها عند في السادسة من مساء الأحد بالتوقيت المحلي . وأعلنت اللجنة الوطنية الانتخابية ان عدد الناخبين وصل إلى 65 ،89 % من أصل 8 ،2 مليون ناخب.
وقال نائب رئيس اللجنة أوسفالدو سانشيز لوكالة الأنباء الكوبية ان «هذه النتيجة هي تعبير عن التزام الشعب مع الوطن والثورة والاشتراكية».
واعتبر المنشقون الكوبيون هذه الانتخابات التي تجري كل خمس سنوات بأنها «مثيرة للسخرية» و«مهزلة» ودعوا إلى الامتناع عن المشاركة فيها أو التصويت بورقة بيضاء.
وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات التي جرت عام 1998 وصلت إلى 35 ،98 بالمائة.
|