* بغداد د ب ا :
توجهت فرق التفتيش التابعة للجنة الرصد والرقابة والتفتيش التابعة للامم المتحدة (الانموفيك) والوكالة الدولية للطاقة الذرية امس (الاثنين) إلى تسعة مواقع داخل وخارج بغداد. فقد توجهت مجموعة من فريق الصواريخ إلى موقع شركة القعقاع العامة في منطقة اليوسفية التي تبعد 25 كيلومترا إلى الجنوب من بغداد فيما توجهت مجموعة ثانية إلى موقع شركة الحارث العامة في منطقة التاجي والتي تبعد 40 كيلومترا إلى الشمال من بغداد، والموقعان تابعان لهيئة التصنيع العسكري وسبق زيارتهما.
أما الفريق البيولوجي فقد توجهت مجموعة منه إلى موقع شركة بغداد للكحول حيث يوجد مصنع البيرة فيما توجهت مجموع ثانية من نفس الفريق إلى موقع مركز الامراض الانتقالية التابع لوزارة الصحة في بغداد أيضا. وتوجهت المجموعة الثالثة إلى موقع المطار الزراعي التابع لوزارة الزراعة في منطقة خان بني سعد والتي تبعد بمسافة 30 كيلومترا إلى الشرق من بغداد. وسبق لفرق التفتيش ان فتشت المواقع الثلاثة. أما الفريق الكيميائي فقد توجه إلى موقع شركة القعقاع العامة أيضا. وتوجه فريق خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى موقع إحدى المزارع الاهلية. وإلى موقع ثان هو فوج جيش القدس في منطقة الفحامة التي تبعد 30كيلومترا شمال شرق بغداد والتابع لوحدات جيش القدس التي تضم ملايين المتطوعين لتحرير القدس. أما أحد المواقع العسكرية في منطقة الراشدية التي تبعد مسافة 35 كيلومترا إلى الشرق من بغداد. فقد تم تفتيشها من جانب الفريق المشترك التابع للجنة الانموفيك.
من جانب آخر طالبت صحيفة الثورة الناطقة بلسان حزب البعث الحاكم لجنة الانموفيك والوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتقيد بالموضوعية والنزاهة وعدم التسرع في إطلاق التصريحات والتكهنات قبل التثبت والتأكد من صحة ما ينقله المفتشون.
وقالت «يتوجب على الانموفيك والوكالة الدلية للطاقة الذرية أن تراجعا تصرفات مفتشيهما وتمنعهما من القيام بتصرفات لا قانونية وان تقيدهما بقيود مهمتهم الدولية». واتهمت الصحيفة الولايات المتحدة بالايعاز لبعض المفتشين بممارسة ما وصفته بنوع من الانتهاكات بغية استفزاز الجانب العراقي وتأزيم العلاقة بينه وبين مجلس الامن وقالت «إذ يبدو أن اليأس قد استولى على الادارة الامريكية من إمكانية العثور على أي شيء تتخذ منه ذريعة للعدوان على العراق».
واعتبرت الصحيفة تصرفات المفتشين في الايام الاخيرة مثار غضب العراقيين واتهمتهم بالقيام بممارسات «لا اخلاقية واستفزازية الهدف منها الاهانة» .
|