لوجه الحب.. أعتذرُ
لصفو الحزن - في عينيك أعتذر
لأطياف.. ألفناها
صبا في ليلها القمر
ندى يهفو لمهجتها
وذكرى نبضها المطر
نسيت العمر.. أرّقني
شباب فيك - مختصر
وبوحٌ.. حار في لغتي
وعوقه - بها الكدر
لضيق دقائق النجوى..
وعنف الصمت.. أعتكر
وموت الصدق في الوجدان
والإبداع.. أعتذر
تشتتنا رؤى الشكوى
وتجمع بيننا - الصور
وتأخذنا رياح الشك
والأحزان، والعبر
مفازات تنوء بنا
وأمداء، ومعتكرُ
أليف شجوك الأسمى
ومرٌّ بينُك الحذرُ
ونحن بهذه الدنيا
شموخٌّ.. هزّه الخور
حياةٌ.. مات حافزها
بحارٌ.. صفوها كدر
وتيارٌ.. توهج من
جحيم العصر، يعتصر
وبركانٌ.. يزمجر إن
تحدى كبره «الحجر»
وغطرسة.. تهيجها
رؤى - للظلم- تنتصر
وبطشٌ لا تقوِّضه
دعاوى السلم والحذر
وفتك يزدري الإنسان،
والإنسانُ يُحتضر
طغى «الإرهاب» دولتُه
أما للبغي مزدجر؟!
ركامٌ ها هنا، دبق
وأشلاءٌ، ومشتجر
وأشباحٌ مشردةٌ
لما لا أين تنحدر
وتسألني عن الأعياد
عيدي - الآن- ينتحر
ومأساتي تعبِّر عن
شجونٍ.. شلّها الخطر
حدودٌ لا احترام لها
قبورٌ.. كلها حفر
ومأساتي، ومشكلتي
تؤرقني.. فأعتذر
وعجز البوح يصفعني
فلا عذرٌ، ولا خبر
طويلٌ ليلنا الأدهى
جراحٌ.. كيف تنفجر
تفاقم في دمي الخذلان
والإحباط، والخور
وضاقت في فمي الشكوى
فكيف الآن اعتذر
يموت الحرف في لغتي
وموت حياتنا خطر
|
|