اليوم تبدأ ندوة ماذا يريد التربويون من المجتمع، وماذا يريد المجتمع من التربويين التي تنظِّمها وزارة المعارف.. وهي خطوة رائدة في تحريك العقول وإعطاء مساحة لتبادل الخبرات من خلال ندوة تفاعلية تعمِّق الحوار وتنضج الأفكار وتقرِّب وجهات النظر وتحقق الرؤى والأهداف والتطلعات!!!
عموماً لو رحت أكتب بهذه المعاني المجردة لاستنفدت كلَّ أعمدة الجريدة وملأت كلَّ التقارير وسوَّدت كلَّ الصفحات، ولكن القضية ليست مجرد أقلام تكتب، وأوراق تحبَّر، إنه «الفعل» الذي يشكِّل أزمة الإنسان العربي المعاصر.. إنه «الفعل» الذي لم يستطع أن يحرِّك ملايين التوصيات التي التهمتها أفواه الدواليب المفتوحة باستمرار.. إنه «الفعل» الذي بات أسيراً للميزانيات ينتظر متى تجود عليه!!
ليكن «الفعل».. أولاً ثم تتبعه ندوة كهذه تقويمية.. بدلاً من أن تسبق «الفعل» ندوات ومؤتمرات ومحاضرات!! لا يحتاج «الفعل» إلا إلى خيال إبداعي يسبقه، ثم قرار على الأقل لأن الخيال لا ينتج توصيات.
|