* جدة - صالح عبدالله الخزمري:
في اطار الجهود الكبيرة الخيرة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لضيوف الرحمن تقوم لجنة توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين على الحجاج القادمين عبر نقاط الوصول الجوية والبرية والبحرية بتوزيع ملايين الهدايا على ضيوف الرحمن من مصاحف وكتب شرح النسك وكتيبات وأشرطة ارشادية هامة للحاج والمعتمر.. وللتعرف على مزيد من جهود اللجنة وخطة عملها تحدثنا إلى فضيلة الشيخ العقيل رئيس اللجنة..
خطة من مرحلتين
فقد أوضح رئيس لجنة توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين الشيخ طلال بن أحمد العقيل ان وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد بدأت منذ يوم الأربعاء 12/ ذي القعدة بتوزيع الكتب والأشرطة على الحجاج القادمين عبر منفذي مطار الملك عبدالعزيز الدولي وميناء جدة الإسلامي الذي تنفذه لجنة توزيع المطبوعات الدينية على الحجاج والمعتمرين.
وقال ان الخطة المعتمدة من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ تتكون هذا العام من مرحلتين يوزع خلالهما أكثر من مليوني كتاب وشريط بعشرين لغة مختلفة اضافة لتوزيع 1 ،1 مليون مصحف من هدية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للحجاج المغادرين وخمسة ملايين كتاب وشريط ضمن مشروع هدية الحاج موضحاً أن المرحلة الأولى تستمر حتى الخامس من ذي الحجة.. يوزع خلالها مليونا كتاب على الحجاج القادمين بحيث يحصل كل حاج على كتابين عن مناسك وأحكام الحج وهما:
* «دليل الحاج والمعتمر» من إعداد الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج.
* «التحقيق والايضاح» من تأليف الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - ب «13» لغة.
* «فتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة» طبع على لغتين.
واستطرد قائلاً: أما المرحلة الثانية فتبدأ من الثاني عشر من ذي الحجة وتستمر حتى العاشر من محرم.. يوزع خلالها للحجاج المغادرين أكثر من مليون مصحف هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف وأربعة ملايين من هدية الحاج التي يوزع منها مليون هدية كل واحدة منها في مغلف مكون من أربعة كتب ارشادية لكبار علماء المملكة في العقيدة والتوحيدة من مطبوعات وكالة الوزارة لشؤون المطبوعات والنشر اضافة إلى ما يقارب المليون شريط وفيلم تعليمي توزع في مرحلة القدوم والمغادرة وأشار الشيخ العقيل إلى أن هاتين المرحلتين يتخللهما استقبال وتخزين هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف بعد وصولها من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ويتم تخزينها في 33 مستودعاً داخل مطار الملك عبدالعزيز وميناء جدة الإسلامية.
وأضاف ان معالي الوزير اعتمد تعيين 300 موظف «نسبة السعوديين 100%» من أبناء هذا الوطن لتنفيذ هذه الخطة الذين شرفوا بخدمة ضيوف الرحمن كباقي اخوانهم في قطاعات الدولة المختلفة كل حسب موقعه امتداداً لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام ورعاية لحجاج بيت الله الحرام منذ قدومهم وحتى مغادرتهم وهم يحظون بالرعاية والاهتمام منوهاً فضيلته بحرص معالي الوزير الذي لا يألو جهداً من خلال متابعته لبرنامج اللجنة وزياراته الميدانية التفقدية لنقاط التوزيع للاطلاع عن كثب على أعمالها وتقديم توجيهاته السديدة لنا جميعاً.. سائلاً الله جل وعلا أن يوفق ولاة أمورنا لما فيه راحة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين.
خدمات لضيوف الرحمن
وتحدث الشيخ العقيل عن الخدمات الجليلة المقدمة لضيوف الرحمن فقال: في الواقع المملكة العربية السعودية هي دولة الإسلام ومهبط الوحي وهي البلد الذي أكرمه الله عز وجل بخدمة الحرمين الشريفين والاهتمام بضيوف الرحمن والعناية بهم منذ وصولهم إلى أراضي المملكة حتى مغادرتهم إلى بلادهم.
فالله تعالى أكرمنا في هذه الأرض المباركة نحن أبناء الوطن بهذه الحكومة المباركة التي وفقها الله للحكم بشرع الله وفق ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم منذ أن تأسست على يد الملك عبدالعزيز وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين. مرت المملكة بتطورات عديدة في مختلف المجالات من ضمن هذه النهضة التي قامت في عهد خادم الحرمين الشريفين التوسعة العملاقة للحرمين الشريفين سجلها التاريخ واستفاد منها الآلاف من الحجاج والمعتمرين وسوف تستمر الاستفادة إن شاء الله.
أيضاً لا ننسى الخدمات الجليلة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين للإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض من خلال دعمه للمؤسسات الخيرية والدعوية والمراكز الدعوية، ودعمه لمراكز تحفيظ القرآن الكريم في كل بقعة من هذه الأرض نجد أن له - حفظه الله - اليد الطولى واللمسات والجهود والبذل والعطاء لدعم الأعمال الدعوية.
ومن أبرز المشاريع الضخمة التي نفذت في عهده - أيده الله - هذا المجمع العظيم، «مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف» في المدينة المنورة، هذا المجمع العملاق الذي وزع منذ تأسيسه سنة 1405هـ حتى اليوم أكثر من 170 مليون مصحف بإصدارات مختلفة وبتراجم عديدة استفاد منها كل المسلمين في شتى بقاع الأرض وخاصة الحجاج والمعتمرين فهذه الجهود العظيمة لهذه الدولة المباركة يجب أن تشكر، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد هي امتداد لجهود الدولة المباركة، وهذه اللجنة لجنة توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين هي من الثمار الطيبة لهذه الوزارة المباركة. فقامت لجنة المطبوعات الدينية خلال السنوات الماضية منذ تأسيسها سنة 1412هـ بتوزيع أكثر من 50 مليون كتاب ومصحف وشريط على الحجاج والمعتمرين من خلال مواسم الحج والعمرة طوال السنوات الماضية.
تفاصيل الخطة
بتوجيه من معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ تقوم لجنة توزيع المطبوعات الدينية على الحجاج في هذه الأيام المباركة بتنفيذ خطة الوزارة لتوزيع أكثر من 8 ملايين مصحف وكتاب وشريط في موسم هذا العام من بوابتي الدخول الرئيسية للحرمين الشريفين وهما مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وميناء جدة الإسلامي.
والمعروف أن مطار الملك عبدالعزيز بجدة يستقبل 80% من اجمالي الحجاج القادمين إلى المملكة في كل عام. حيث استقبل العام الماضي مليونا وخمسين ألف حاج ميناء جدة يستقبل تقريباً عشرين ألف حاج سنوياً.
وبناء على توجيهات الوزير بدأت الخطة منذ الخامس عشر من شوال جهزنا مراكز التوزيع والترتيبات الإدارية والتصاريح الأمنية، واستلام المكاتب وتجهيزها واستلام 32 مستودعا داخل المطار ومستودعين ومكتب داخل ميناء جدة الإسلامي.
هذا العام لدينا في فترة القدوم مليونا كتاب.
فترة القدوم بدأت من الأول من ذي القعدة وتنتهي في الخامس من ذي الحجة وبعد ذلك من «5- 8/12» نبدأ في استقبال المغادرين وفترة المغادرة تبدأ يوم 12 ذي الحجة مع مغادرة أول حاج إلى مغادرة آخر حاج.
ولمسنا أن معظم الحجاج يحتاجون لهذه الكتب لأن الكتاب يكون مع الحاج طوال رحلته ناهيك عن الجهل لدى البعض ببعض الأحكام فيكون الكتاب زاداً له ولمن يستفيد منه، وعندنا هذا العام ترتيب مع بعض القنوات الفضائية مع قناة اقرأ لدينا برنامج ارشادي قمنا بإعداد عشرة أفلام تعليمية للنسك كاملة، وقناة المجد والأولى السعودية و«mbc» ولدينا أيضاً تنظيم مع مختلف الصحف عن طريق تزويد الصحف ببعض الأحكام الشرعية وحجز مساحات داخل الصحف وتعليم الناس من خلالها، وهذا العمل تكميلي لجهود الدولة المشكورة.
مع الحجاج القادمين
وفي صالة حجاج الجو التقينا بعدد من الحجاج القادمين ورأيناهم وهم يتسلمون الجزء الأول من هدية خادم الحرمين الشريفين والسعادة تبدو على محياهم، ويقوم على هذا العمل الجليل نخبة مخلصة من أبناء هذا الوطن، يشرف عليهم بالنيابة الشيخ عبدالهادي يمني.
- الحاج سليمان محمد من جنوب أفريقيا عبر عن سعادته وفهمنا منه «رغم صعوبة اللغة» شكره للمملكة حكومة وشعباً وبين انه فعلاً بحاجة إلى مزيد للتعرف على النسك أكثر وأكثر.
- الحاج غلام أيضاً من جنوب أفريقيا كان يرفع يديه إلى السماء ويدعو ونظراً لعدم اتقانه للعربية لم نأخذ منه أي اضافة.
- الحاج حمزة والحاج فيصل أيضاً كانا من ضمن رحلة جنوب أفريقيا بينا أنهما يجهلان الكثير عن المناسك وأن الكتب الموزعة ستسهم في توعيتهما سيما وأن الوقت كافٍ لذلك.
- الحاج موسى خان - هندي - كانت فرحته لا توصف بلقائنا ويشكر كل من قابلهم في المطار من القائمين على خدمة الحجيج ويخص لجنة توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين. تلكم كانت بعض مشاعر البهجة والفرح لدى هؤلاء الحجاج الذين تحققت لهم زيارة المملكة لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، وكان الأثر النفسي الايجابي واضحاً من خلال استقبالهم بالمطبوعات الدينية.
| 
