أكد الحكم الدولي إبراهيم العمر على ضرورة استمرار برنامج (صافرة) الذي يقدمه التلفزيون السعودي ممثلاً في القناة الرياضية لأهمية ما يحمله من مضمون، ولنشر ثقافة قانون كرة القدم. وقال: أتمنى من القائمين على القناة أن يُفعّلوا فقرات البرنامج بأسلوب عملي.. وعلمي مدروس وليس كما هو حاصل أسلوب تقليدي حيث ان مثل ذلك لم يكن جديداً ومفيداً وقد سبق أن نفذ في ظل مسؤوليات لجان سابقة!! وأرى أن تفعيل دور البرنامج لا يتأتى إلا برسم سياسة مدروسة من قبل لجنة تطوير التحكيم.. ولجنة الحكام بالاستعانة ببعض الخبراء في مجال التحكيم كالأستاذ عبدالرحمن الدهام والأستاذ فلاج الشنار والأستاذ محمد فودة لبلورة مجموعة أفكار وليس لكسب إعلامي!! وامتصاص وقتي؟!
وحول رؤيته للحلقة الأولى للبرنامج أشار (العمر) أن ما عرض هو تعليق على أحداث مباريات (جل)!! منها فيه تأييد لقرارات الحكام ومنها ما فيه إدانة للحكام!! وهي قرارات لا تخلو من الجدل.. ويستحيل معها الإقناع والاتفاق..!! بيد أن المتضرر منها الحكام كما حصل في لقطة (صاموليا) في مباراة الأهلي والهلال حيث أدين الحكم في هذه الحالة بثلاثة أخطاء أولها لم يشاهد الحكم كما لم نشاهد سحب صاموليا لمدافع الأهلي، أيضاً لم يحسن تقديره للخطأ ضد صاموليا وأخيراً عدم توفيقه في انذار (صاموليا)!!!
ففي مثل هذه الحالة من المستفيد ومن المتضرر..؟! وما هي الفائدة التي تجنيها اللجنة والحكام من هذه الحالة؟! أنا من وجهة نظر شخصية لي تحفظ على هذه الحالة حالة (صاموليا) وحالة أخرى وهي الكرة المشتركة بين حارس الاتحاد ولاعبي النصر وهي إنه إذا أردنا أن نطوّر من مستوى التحكيم فعلينا أن نطور من مستوى الإقناع في الاجماع على صحة الخطأ وهذا يتطلب من الحكام عدم احتساب الأخطاء التي تعتمد على القوة والمنافسة على الكرة بعيداً عن الإيذاء المتعمد فكرة القدم كرة قوية كرة التحام، كرة تنافس والكرة التي لا تتوفر فيها هذه الصفات كره ضعيفة.. وأتمنى من الحكام ألا يضعفوا قراراتهم بكثرة الصافرة التي تفقد كرة القدم متعتها؟! والمنافسات قوتها!! بيد أن مثل هذا النوع من التحكيم يتطلب حكاماً أصحاب شخصية قوية.. ومقنعة.. وتتمتع بثقة متناهية في قدراتها وقراراتها.. لا تتأثر بالعوامل المحيطة بها!! وهذه من أهم مسؤليات لجنة تطوير الحكام ولجنة الحكام وتواجد مراقبين أكفاء!!
ومن جهة أخرى نوه (العمر) بالجهود والتعاون الكبير التي يبذلها ويقدمها للجنة الحكام الحكم الدولي عبدالرحمن الزيد وأشار إلى أنه قد دار حديث بينهما حول النقطة الملحوظة السابقة، وحول موضوع الخطأ المتصل والخطأ المنفصل الذي أشير إليه في البرنامج وأبديت له أنه لم يعد هناك تقسيم للخطأ متصل ومنفصل لحادثة بين لاعبين (داخل الملعب) حيث ان جميع هذه الأخطاء أصبحت خطأ متصلاً» بموجب قرار المجلس الدولي التشريعي (البورد) في اجتماعه رقم (115) في 10/3/2001م.
وفي نهاية تصريحه أشاد (العمر) بوجود برنامج مثل (الصافرة) بشرط أن تكون مناقشة الأحداث تشمل جميع الفرق المشاركة في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين دون تخصيص أو تمييز للأندية الجماهيرية الإعلامية لكي لا تفسر على أنها محاولة استجداء وكسب إعلامي فقط! مع دراسة إمكانية أن يحضر حكم ليقوم بتقييم ونقد ذاتي له من خلال استعراض مباراة سبق أن قادها هذا الحكم على أن يكون هذا الحكم ناقداً لنفسه نقداً ذاتياً يتصف بالصدق ويكون صادراً من القلب ليصل إلى قلب المتلقي بعيداً عن التلقين والمبررات.
|