لم تعد الرياضة بمفهومها الانساني الشامل وبعدها الحضاري غير المباشر مجرد ممارسة لغرض المنافسة في حدودها الضيقة التقليدية المتعارف عليها.. وحتى لو كانت كذلك في ظروف معينة فالأصل والمفترض بل والواقع الآخر الحقيقي يشير إلى أنها تحتل مساحة هامة وحيوية من الهم العام الرسمي والشعبي شئنا أم أبينا.. وبرغم وجود هموم واعتبارات أخرى بالغة الأهمية لكنها مع هذا لا تلغيها أو تتعارض معها بقدر ما تؤثر عليها وتتدخل في صميم التفاعل معها..
ولأن الرياضة هكذا وتحديداً لدى الفئة الشبابية التي تمثل النسبة العظمى من التركيبة السكانية ومايندرج تحتها من قياسات ورؤى وخطط استراتيجية تشمل كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها بطريقة قد لاتكون منظورة أو مفهومة من قبل شرائح تسعى دائماً إلى التقليل من شأنها لأسباب شكلية أكثر من كونها منطقية.. أقول لانها بهذا القدر فهي جديرة وقابلة لأن تتحول بمناشطها ومسؤولياتها وصلاحياتها إلى وزارة (وزارة الشباب والرياضة) لتكون أكثر اسهاما ووضوحا وتفاعلاً واستقلالية سواء بالنسبة لآلية عملها أو فيما يتعلق بمستوى التعامل معها والاقتناع بها كواحدة من الوزارات المعنية والمشاركة في صياغة وتقرير مصير المصلحة الوطنية العامة.
إنشاء وزارة لقطاعي الشباب والرياضة بمثابة التنشيط والتحفيز لزيادة مسؤولياتها وتجسيد قيمتها ومعناها بصورة مختلفة ومتقدمة عما نحن عليه الآن.. هي بالتأكيد ستفتح أبواباً تسمح برسم وتنفيذ منهجية جديدة واثقة وواسعة لشباب ورياضة الوطن.
بدري عليكم!
من الصعب التنبؤ حالياً بنجاح أو فشل فكرة بث قناة فضائية تلفزيونية للنادي على اعتبار انها في طور التجربة.. لكن قبل وأهم من ذلك ما الذي يمكن ان تحققه للنادي والمتلقي معاً.. وهل بلغت هذه الأندية مرحلة النضج والاكتفاء والارتقاء في كل شيء وبالتالي لاينقصها سوى تقديم نفسها وتسويق نجاحاتها فضائياً.. ومن يضمن الا تكون القناة عبئاً إضافياً يأتي على حساب التدابير والأفكار الأساسية والضرورية التي لم تحسم بعد..؟!
نعم.. بعيداً عن الدخول في التفاصيل الاجرائية والمهنية لهذه القنوات هنالك أمور إدارية وفنية ومالية تمس كيان ومستقبل النادي ومسألة تركها معلقة ثم الانتقال باستعجال وبخطوات عشوائية إلى الانشغال برغبة هامشية ولا أقول تافهة ستكون سبباً في تأجيج وارتفاع معدل الفوضوية لدى سائر التصرفات داخل النادي.. خصوصاً في موضوع شائك وحساس يتعلق بالاتصال والتخاطب مع الآخرين إعلامياً..!!
دول ومؤسسات وهيئات كبرى تفوق إمكانات وقدرات أنديتنا مجتمعة ولديها ما يبرر حضورها فضائيا ومع هذا فشلت في تسويق نفسها.. فما بالكم بأندية تعج بالمشاكل وتعاني من التخبط وعجزت عن توفير أبسط أساليب التعامل مع الصحافة والإعلام عموماً.. إضافة إلى انها لا تملك الأدوات ولا المنجزات التي ستجعلها قادرة على إقناع المتلقي واستقطابه وتحقيق رغباته وسط مايشاهده من تنافس متسارع في شتى المجالات بما في ذلك الرياضية منها..!!
حتى على مستوى جمهور النادي الواحد لن تكون القناة مقنعة له ومؤهلة لتغيير ذات الأنماط القديمة والراسخة في الترويج والاستعراض بالمقلوب..!!
«زود على الحمى مليله»!
أصبح مقر نادي الطائي مهدداً بإغلاق أبوابه وتوقف أنشطته ما لم يبادر بأسرع وقت إلى تسديد قيمة فواتير الكهرباء البالغة أكثر من ثمانين ألف ريال عن فترات سابقة وحالية.. الأمر الذي اضطرت بموجبه الشركة السعودية للكهرباء إلى توجيه عدة إنذارات بقطع التيار.. كان آخرها وبعد نفاد صبرها تحديد مهلة أخيرة ستنتهي خلال الأيام القليلة القادمة.
في هذه القضية المزعجة.. لا الطائي قادر على التسديد ولا الشركة مطالبة بان تتنازل عن حقوقها بغض النظر عن قوة وضعف وإمكانية الطرف الآخر المستهلك.. الأسوأ من هذا كله ان الطائي وأمثاله ممن لم تشملهم خارطة المنشآت النموذجية الحكومية مطالبون بتسديد فواتير الكهرباء من حساباتهم الخاصة.. بينما تتمتع الأندية ذات المقرات الحكومية الفاخرة بمزايا إضافية وتسهيلات هائلة في هذا الجانب فالرئاسة العامة لرعاية الشباب هي التي تتولى مشكورة عملية تسديد الفواتير ضمن بنودها المخصصة للصيانة والتشغيل وليس النادي كما في الطائي ومن هم على شاكلته..!!
الطائي لايكفيه مافيه من بؤس مادي وحظ عاثر وحرمان غريب من ان ينال حقه فلا يحظى كغيره بمنشآت نموذجية تنصفه وتثمن مواقفه واسهاماته وتاريخه.. فجاءت إشكالية فواتير الكهرباء لتكمل الناقص، ولتبين ان هذه القضية تحتاج لمراجعتها وإيجاد الحلول المناسبة لها من رعاية الشباب.. وإذا كانت الأخيرة غير قادرة على بناء مقر له فعلى الأقل تساعده وتدعمه في تسديد فواتير مثلما تفعل مع الأندية سعيدة الحظ بكل أريحية ورحابة صدر وطيب خاطر بحجة انها تملك مقرات نموذجية.. خوش معادلة..!!
غرغرة
- في كل شيء.. فرق شاسع بين شمس الاتحاد والشموع الكئيبة لبقية الأندية..!
- الاتهامات المضحكة الموجهة ضد الأمير نواف بن سعد ما هي الا محاولة يائسة ل(ترقيع) فضيحة دعم النادي بابعاد الحارس عن المنتخب بقرار قيل انه تأديبي..!!
- ألم أقل لكم انه ليس الهلال ما دام التعادل أسلوبه وغايته ومنتهى طموحه..؟!
- طريقته تدل على ان بلاتشي لايعلم ان متصدر المرحلة التمهيدية سيتأهل مباشرة للمباراة النهائية..!!
- النصر أكثر الفرق استفادة من اللاعب الأجنبي.. شهادة له وليست عليه..!
- نتائج الهلال كباراً وشباباً وتعاقداته الأخيرة مع عدد من اللاعبين السعوديين كشفت سنوات البناء على حقيقتها..!!
- طالما ان الفريق (المشكلجي) يفوز فالتحكيم تمام التمام.. لكن الوعد أول هزيمة..!!
- يوماً بعد الآخر تزداد عقليته توافقاً مع المثل (كلما كبر عمره كبر هباله)...!!
|