أجدني منجذباً جداً وبكثير من الإعجاب نحو الإدارة الهلالية الجديدة والتي وفّق قائدها سمو الأمير عبدالله بن مساعد في تشكيل توليفتها ببراعة متناهية، فهي تضم الخبير القانوني والخبير الإداري والخبير المالي والاستثماري والخبير الرياضي وذلك ما يعكس الدقة في الاختيار وعمق الرؤية من سمو رئيس مجلس الإدارة وحرصه على تكامل الأدوار بين الأعضاء، وأن يكون لكل منهم مهامه واختصاصاته التي لا تتداخل ولا تتعارض أو تتضارب مع مهام واختصاصات الآخر، وقد وضح ذلك من الأسلوب الجديد في إدارة الأندية الرياضية، وهو أسلوب تشكيل اللجان بحيث يرأس كل عضو لجنة خاصة تشرف على التخطيط والتنفيذ للبرامج والنشاطات الموكلة إليها.
ففضلاً عن إعادة الحياة للألعاب المختلفة بالنادي التي بدأت تنهض وتنفض الغبار عنها وتفعيل نشاط العلاقات العامة ودور النادي في المجتمع فإنني أراقب بكثير من الإعجاب الخطوات التي تخطوها الإدارة بكل هدوء وتؤدة نحو تدعيم الفريق الكروي بجميع درجاته بعناصر ومواهب منتقاة بعناية من لدن عين خبيرة توازن بين حاجة الفريق ونوعية الموهبة المطلوب استقطابها.
ولو لم ير سمو الأمير عبدالله بن مساعد بفكره الإداري وخبرته الرياضية والكروية ان هناك خطراً محدقاً بكرة القدم الزرقاء على مختلف درجاتها لما كانت تحركات المتابعة والاختيار والضم للاعبين والمواهب هي من أولوياته في العمل داخل النادي بمعاضدة من عضو الشرف الفعَّال سمو الأمير بندر بن محمد، وما زال المشوار طويلاً أمام سموه، كما أراه لإعادة الاستقرار الفني لجميع الفرق الكروية الهلالية التي تعاني حالياً اضطرابا شديدا وشحا في المواهب والعناصر الجيدة ويكفي أن نعرف أن فريق الناشئين يحتل كما هو منذ سنين مركزاً متأخراً في الدوري الممتاز وفريق درجة الشباب بات مهددا بالهبوط أما الفريق الأول فلا تعليق يصف ويعبِّر عن وضعه مثلما تعبِّر عودة محمد لطف وحسين المسعري من التنسيق إلى صفوف الفريق في حالة تعكس الشح العناصري الذي أصابه إلى درجة جعلت المدرب يستنجد بمنسقين لسد الخانات الشاغرة فقط، وليس لدعمها أو تفعيلها أو تنشيطها!!
وإلى أن يصل سمو الأمير عبدالله بن مساعد إلى مرحلة الاكتمال في الدعم العناصري للفريق الأول على الأقل فإن الوقت لن يكون في صالحه، فأمامه أربعة استحقاقات هامة ولا تحتمل الدخول بفريق غير جاهز أو غير مكتمل، لذلك فإن التعجيل في ضم عنصرين اجنبيين بارزين في مركزي صناعة اللعب والهجوم بات أمراً ضرورياً وملحاً إذا ما أراد سموه لجهوده التي بذلها والأموال التي أنفقها ان تؤتي ثمارها وأكلها، وأن تتحقق الآمال والتطلعات الكبيرة التي تعقدها جماهير الزعيم على سموه وأعضاء إدارته.
(غداً نكمل)
| 
