«ديوانيات» للمتقاعدين!

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة.. سلمه الله /السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بينما كنت اتصفح هذه الصحيفة الغراء يوم الاثنين 10 ذي القعدة 1423ه لفت انتباهي في هذه الصفحة مقال للاخ عبدالله بن عبدالرحمن الغيهب حول المتقاعدين وقد اجاد في مقاله وذكر عين الصواب فالمتقاعدون بحاجة ماسة الى الاهتمام بهم معنوياً وتقديرهم واحساسهم بأهميتهم في المجتمع فالمتقاعد غالباً ما يكون قد امضى ثلاثين او اربعين عاماً من عمره في خدمة هذا الوطن الغالي من خلال قطاعه الذي كان يعمل فيه ومعظم الموظفين ينسون زملاءهم المتقاعدين منذ ان يغادروا الوظيفة!! كما انه لا يعط اي امتيازات او عروض تشجيعية من الشركات والمؤسسات ولا يتم الاستفادة من خبراته وقدراته!!
وفي هذا الصدد اود ان شيد بتوجه المسئولين في وزارة العمل والشئون الاجتماعية وعلى رأسهم معالي الوزير الاستاذ الدكتور علي بن ابراهيم النملة وسعادة وكيل الوزارة للشئون الاجتماعية الاستاذ عوض بن بنيه الردادي والمتعلق بانشاء ديوانيات للمسنين في مختلف مناطق المملكة يتم من خلالها عقد اجتماعات لكبار السن وبالذات المتقاعدين يتناولون فيها القهوة والشاي ويتبادلون اطراف الحديث ويتطرقون الى ذكرياتهم وكذلك واقعهم وظروفهم الحياتية من خلال نصب بيوت الشعر الجميلة في ابرز المواقع بالمدن ليكون مكانها معروفا وواضحاً وليرتادها كبار السن الذين لهم حق التقدير والعناية والاهتمام والعرفان بجميلهم وحسن صنيعهم تجاه وطنهم ومجتمعهم وما من شك في ان هذه الديوانيات ستكون متنفساً رائعاً لهؤلاء المسنين والمتقاعدين وسيستفيد منهم ايضاً شباب اليوم رجال الغد من خلال الزيارة واكتساب الخبرة والمعرفة والدراية منهم وجهاً لوجه.والله من وراء القصد