فقدت المدينة المنورة علما من أعلامها وشخصية فذة لما كان يتحلى به من مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال وما يتصف به من زهد وورع وتقى واستقامة في دينه وخلقه..
إنه فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بن زاحم رحمه الله برحمته الواسعة ولد الفقيد في بيت علم بمدينة القصب من أعمال الوشم 1352ه، وتربى احسن تربية وقرأ القرآن في الوشم وحفظه عن ظهر قلب وتعلم مبادىء العلوم ولازم عمه العالم عبد الله بن عبد الوهاب بن زاحم المنتمي الى قبيلة البقوم من أزد شنوءة كمالازم علماء شقراء في أصول الدين وفروعه ونزح الى الرياض فلازم علماءها .
ولما افتتح معهد الرياض العلمي عام 71هـ انتظم به وتخرج عام 76هـ وانتظم بكلية الشريعة فيها فتخرج منها أواخر عام 1379هـ وكان من مدرسيه ابن عودان والخليفي والعفيفي وابن باز .
وبعد تخرجه تعين مساعدا لشيخه عبد الله الصالح الخليفي في محكمة حايل ثم رئيسا للمحكمة فيها ونقل بعد مساعدا لعبد العزيز بن صالح في المحكمة الكبرى بالمدينة ثم رئيسا لمحكمة المدينة الى ان تقاعد وكان اماما في المسجد النبوي وخطيبا فيه وله مكانته ووزنه وحازما في كل شؤونه وله نشاط في وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة وصيت ذائع رحمه الله رحمة واسعة وشكرا لصحيفتنا المحببة ولرئيسها وللعاملين فيها شكري وتقديري وثنائي.
أمين المكتبة الصالحية عنيزة
| 
