Monday 20th January,2003 11071العدد الأثنين 17 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تساؤلات حائرة تساؤلات حائرة
مزنة عبدالله - الرياض

نعم في حياتنا الكثير من التساؤلات الحائرة المتعبة كثيرا ما نسأل انفسنا.. من يجيب عليها.. من يفسرها.. من يوضحها.. بصدق وصراحة مع مراعاة مشاعرنا وخصوصيتنا.. نعم في حياتنا العديد من مصادر القلق والتوتر والعديد من الاحباطات وخيبات الامل.. فمن يريحنا.. من يعيد لنا الطمأنينة والامن والحب والامل والسعادة والهناء.. وفي دواخلنا ايضا آهات مكبوتة منذ امد بعيد فمن يساعدنا في اخراجها والبوح بها بشكل لا يجعلنا نشعر بالذنب واننا اسأنا في حقنا وحق الآخرين يا لها من امور كثيرة متشابكة لا نعرف بدايتها لكي نضع نهايتها هل هي حياتنا ام ظروفنا ام وام.. أليست تساؤلات حائرة كانت وما زالت.. نعم في قلوبنا مساحات خضراء من الحب والحنان فمن يستطيع ان يعرف كيف يدخل لنا من خلال قلوبنا كيف يستطيع ان يكسبنا كيف يحتوينا ويجعلنا معه أينما كان..؟ حقيقة اخبر بها ان في داخلنا استعداداً فطرياً وقدرة على التضحية والعطاء دون مقابل. فمن يساعدنا على توظيف تلك الخصال الجميلة وجعلها احد عوامل تنمية المجتمع ورقيه. نعم انها تساؤلات حائرة تجعلنا في رغبة اكيدة في معرفة انفسنا ومعرفة قدرنا عند الآخرين.. بالتأكيد لا يعني ذلك مطلقا ان لدينا نقصا ولكننا بحاجة للتأكد من بعض الامور.. ومعرفة حقيقة المشاعر وخاصة حين تكون تلك المشاعر من اناس نكن لهم الحب والتقدير والاحترام.. وبالرغم من ذلك يمنعنا حياؤنا .. عاداتنا في ان نعبر عما يجول في افئدتنا من محبة لمن هم بالنسبة لنا كل شيء.. نعم ان احد عوامل الخيبة والاحباط هو الملل الناتج من نمطية حياتنا واننا ملزمون بأمور مفروضة علينا.. علينا ان نعمل علينا ان نجامل.. علينا وعلينا.. ولكن ماذا عسانا ان نقول او نعبر.. بالفعل نحن بحاجة لاكتشاف مساحات الحب في كل منا.. بحاجة لأن نعطي الآخرين فرصة ليثبتوا لنا ان الحب ليس كلاماً او كلمات او شعارات تقال وان المشاعر ليست قصائد تكتب فحسب بقدرما هي مواقف حقيقية وتضحيات متواصلة. نعم نحن بحاجة لأن نريح اقرب الناس لنفوسنا بالاجابة على تساؤلاتهم ومن هم بالنسبة لنا وماذا يشكلون لحياتنا.
نعم بحاجة لمتسع من الوقت لكي نعرف حقيقة مشاعرنا ونؤكد صدق حبنا وولائنا لكل شيء يهمنا ويعز علينا ومع ذلك يظل الانتظار اجمل رفيق وأنيس لنا.. كلام يتبعه نداء.. نداء يتبعه رجاء.. وامل يتبعه تفاؤل وانتظار تتبعه سعادة بمشيئة الله عز وجل.
وقفة:
هاهي تساؤلاتي..حاصرتني..
في كل جانب.. بكل حيرتها
بكل غموضها .. لكن اجابتها الانتظار
واي انتظار .. انتظار الامل والتفاؤل

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved