نفخر بأعمالنا الخيرية
عبدالله عبدالعزيز العقل(*)

الحمد لله حمداً حمداً والشكر لله شكراً شكراً فهو الذي أعطى بلا حد ووعد الشاكرين بمزيد من العطاء والمد فقال جلّ وعلا: (لئن شكرتم لأزيدنّكم) وأصلي وأسلم على معلم الناس الخير الذي تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد:
فإننا في بلد النماء والعطاء وأرض الصفاء والوفاء ووطن التآخي والتواد نعيش ولله الحمد والمنة في أمن واستقرار وتآزر وتلاحم حكاماً ومحكومين وجمعية البر الخيرية بمحافظة الشماسية مثلها مثل الجمعيات الأخرى في بلادنا الغالية والتي يزيد عددها على مائتين وأربعين جمعية تحظى بالدعم والمساعدة من حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب الأيادي البيضاء خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله والذي أولى الجمعيات اهتمامه وعنايته فهو القدوة للداعمين وصاحب السبق لكل المشاريع الخيرية.
وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وما قيام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز - أمير منطقة القصيم بوضع حجر الأساس لمبنى مقر جمعية البر الخيرية بمحافظة الشماسية وافتتاح سموه مبناها السابق إلا لون من ألوان الدعم والمؤازرة التي تقدمها الدولة للدعم الخيري ورعاية سموه الكريم لهذه المناسبة تؤكد العطاء الكبير والممتد لهذه الدولة المباركة منذ عهد المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله - وإلى اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله عطاء الدعم والتأييد والرعاية من أجل الإنسان فوق هذه الأرض المباركة وفي هذه البلاد الغالية مهبط الوحي ومنبع الرسالة المملكة العربية السعودية.
وافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز - أمير منطقة القصيم - لهذا المبنى ووضعه حجر الأساس يجسد الاهتمام الكبير لهذه الدولة للعمل الخيري كما يجسد اهتمام سموه الشخصي بالعمل الخيري انطلاقاً من المبادئ السامية التي بني عليها ديننا الإسلامي الحنيف الذي حث على التعاون على البر والتقوى والتكافل الاجتماعي بين أفراد الشعب المسلم النبيل.
وحق لنا - نحن أبناء هذه البلاد المباركة - أن نفخر بالسمة المثلى التي يتسم بها العمل الخيري في المملكة لأن منطلقاته ونهجه مستلهمة من مبادئ ديننا الخالد والذي وضع العمل الخيري في منزلة رفيعة فحث عليه ورغب فيه فقال جلّ من قائل: (فاستبقوا الخيرات) وقال (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين) وقال: (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما تصدق أحد بصدقة من طيب ولا يقبل الله إلا طيباً إلا أخذها الرحمن بيمينه وإن كانت ثمرة فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل وقال (ما من يوم يصبح فيه العباد إلا ملكان ينزلان يقول أحدهما اللهم أعطِ منفقاً خلفاً ويقول الآخر اللهم أعطِ ممسكاً تلفاً).وفي هذه المناسبة يطيب لي أن أعبر عن شكري وتقديري لحكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم على دعمهم للجمعية مادياً ومعنوياً كما أشكر صاحب المعالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية على التوجيه والمتابعة لهذه الجمعية وأنتهز الفرصة لأهيب بالمحسنين ورجال الخير في هذه البلاد المباركة إلى بذل المزيد لهذه الجمعية والوقوف معها مادياً ومعنوياً حتى تؤدي رسالتها المنوطة بها والذي لا يستطيع الدعم المادي فلا أقل من الدعم بإبداء الرأي الثاقب والفكر الناضج والاقتراح الذي يقوّم عمل الجمعية ويرتقي بمستواها للأفضل.