تقف القصيم اليوم مبتهجة، متحدثة بنعمة الله فخورة، تشيد بالدعم المتواصل والعطاء المستمر من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني. وتزدهر بالرعاية التامة التي تلقاها من حضرة صاحب السمو الملكي أمير المنطقة وسمو نائبه حيث التطور الحضاري الهائل في المجالات المختلفة على وجه العموم، وفي المجال الصحي وبرامج الرعاية الصحية الأولية على وجه الخصوص، بهدف رفع كفاءة الخدمة المقدمة للمواطن والمقيم على أرض هذا الوطن المعطاء.
لقد تطورت المراكز الصحية بشكل ملحوظ في الكم والكيف والإمكانات والأداء، وشهدت نقلة نوعية ارتبطت بعملية تطويرية شاملة ومستمرة تهدف إلى تحسين فاعليتها من خلال المراجعة الشاملة لأساليب ونظم العمل فنياً وإدارياً ووضع الضوابط والمعايير القياسية التي تواكب المستجدات الحديثة في عصرنا، ومن هنا كان الاهتمام بالتدريب والتعليم المستمر والإشراف الداعم بجانب الإمكانات الضخمة والأجهزة الحديثة عاملاً مؤثراً في فاعلية البرامج الوقائية والعلاجية والتطويرية التي تقدمها هذه المراكز الصحية. كما أن دعم هذه الخدمة الصحية من خلال المجتمع والأجهزة ذات العلاقة ساهم في إيجاد نوع من التواصل الحميم بين المراجع والفريق الصحي في المراكز الصحية.
وتتوالى تباعاً إنجازات الرعاية، فهذا مركز صحي الشماسية باكورة مكرمة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بمنطقة القصيم وتتلوه مشاريع أخرى مثل مركز صحي البدائع الوسطى وتحت الإنشاء مركز صحي الأسياح. ولقد تم اعتماد مبلغ مليون ريال لدعم خمسة مراكز صحية نموذجية بالمنطقة وإحلال وتجهيز طبي كامل سينعكس ذلك إيجاباً على برامج الرعاية الصحية الأولية.
ولقد كان لبرامج الجودة النوعية ورعاية الأمومة والطفولة في الرعاية الصحية الأولية النصيب الوافر في القفزة بالمؤشرات الصحية إلى درجات معيارية حيث ارتفعت نسبة التغطيات بالتحصينات إلى ما يزيد عن 95%، وانخفضت تبعاً لذلك معدلات الإصابة بالأمراض السارية، بل لم تسجل إصابة واحدة لمرض شلل الأطفال في السنوات الأخيرة.
* مدير المراكز الصحية للرعاية
| 
