* برلين - رويترز:
نفى المستشار الألماني جيرهارد شرودر وزوجته أنباء في وسائل الإعلام الالمانية والبريطانية عن أنهما يعانيان من مشكلات عائلية وانتقدا هذا التركيز غير المسبوق على حياتهما الشخصية الذي أنهى تماما التقاليد التي كانت متبعة بعد الحرب العالمية الثانية.
وفي مقابلة مع صحفيين اتهم المستشار الالماني وسائل الإعلام بنشر اكاذيب حول حياته الخاصة وقال انه سيلجأ الى القضاء.
وفي خطوة لا تقل جرأة صرحت زوجته دوريس شرودر كوبف لمجلة بارزة بأن زيجتهما في أفضل حالتها وانه ليست هناك أي ازمات وأن الانباء التي تقول ان زوجها يمضي ليالى في أماكن اخرى ما هي إلا محض افتراء.
ولم يحدث أبدا في تاريخ ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية ان تعرض مستشار او زوجته لمثل هذه التساؤلات من الشعب الالماني حول علاقتهما العائلية أو شؤونهما الخاصة.
إلا ان شرودر الذي سيتوجه الى المحكمة يوم الثلاثاء للدفاع عن أمر يحظر على صحف نشر مزاعم حول مشكلات عائلية وضع أسساً جديدة في انتقاده الصريح لما يسميه الكتابة غير الصادقة.
قال شرودر في مقابلة اجراها معه تلفزيون «ان 24» يوم الجمعة مدافعا عن الإجراءات القانونية التي اتخذها: ايا من تسلط عليه الاضواء ومن بينهم المستشار لابد ان يقبل فكرة ان هناك اهتماماً بحياته الخاصة... ولكن هذا ممكن لدرجة معينة.
واضاف: ولكن ليس هناك حق ولا شك ولا حتى للصحفيين في نشر أكاذيب...وهذا ما حدث للأسف وأي مستشار لديه الحق مثل أي مواطن في اللجوء الى السبل القانونية للدفاع عن نفسه.
ومن المرجح ان يمثل شرودر محاموه يوم الثلاثاء وهو يريد من محكمة في برلين ان تؤيد امرا يحظر على صحيفتين ترديد مزاعم نشرت في بادئ الامر في ديسمبر كانون الاول عن ان زواجه الذي استمر خمس سنوات يتعرض لمشكلات.
|