الأمير عبدالمجيد يفتتح المعرض الثالث لمستلزمات الأسرة

  * جدة - واس:
يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة اليوم نشاطات المعرض الثالث لمستلزمات الأسرة في مركز جدة الدولي للمعارض.
ويضم المعرض العديد من الأجنحة لعرض مستلزمات الأسرة من انتاج الجمعيات الخيرية في منطقة مكة المكرمة ومشاركة القطاع الخاص.
وقد عبرت حرم سمو أمير منطقة مكة المكرمة الأميرة سارة بنت عبدالمحسن العنقري رئيسة اللجنة العليا عن سعادتها ومنسوبات اللجنة والجمعيات الخيرية العاملة بافتتاح سموه نشاطات هذا المعرض.
وقالت إن العلم الاجتماعي التطوعي يسعى دائماً لحشد الجهود الأهلية وتحريك الطاقات الكامنة في المجتمع لتحقيق الفاعلية المطلوبة والتأثير المرجو في نطاقه الجغرافي ليكون مؤيداً ومسانداً للجهود الحكومية التي تسعى للنهوض الشامل واستكمال صروح البنية الاجتماعية والصحية وتنويع الخدمات والارتقاء بها ليجد المواطن كل هذا متاحاً أمامه.
واستعرضت سمو الأميرة سارة العنقري عدد الجمعيات التي حظيت بها منطقة مكة المكرمة مشيرة إلى أن هناك خمس جمعيات نسائية اثنتان منها في مدينة جدة وواحدة في مكة المكرمة واثنتان في الطائف إضافة إلى مؤسسات ولجان أهلية أخرى أهدافها أقل شمولاً من هذه الجمعيات.
وأكدت أنه من خلال دراسة العمل الاجتماعي وجد أن هناك جوانب لم تتعامل معها من قبل هذه الجمعيات مثل الظواهر الاجتماعية المستجدة على المجتمع التي أفرزتها حركة التحديث الشاملة والسريعة طوال العقود الأربعة الماضية وما يحدثه ذلك من آثار جانبية تقتضي التعامل معها بالدراسة المتأنية والتعاون بين مراكز الفكر والجامعات والمؤسسات الإعلامية من جانب الهيئات ذات العلاقة من جانب آخر.
وأبرزت سمو رئيسة اللجنة العليا أهمية التنسيق بين الجمعيات والمؤسسات الأهلية القائمة حتى لا تزدوج الخدمات وتتضارب الجهود وتغفل جوانب أخرى دون قصد علاوة على الدعم المالي المباشر لهذه الجمعيات.
وشددت على ضرورة الإسهام الفاعل في تعظيم عمل الخدمات الاجتماعية والصحية والثقافية القائمة لتحقيق المزيد من الفعالية لمصلحة الوطن والمواطن واستكمال النقص في البنية الاجتماعية والصحية القائمة والتركيز بشكل خاص على خدمة الفئات الأكثر احتياجاً.
ودعت سمو الأميرة سارة العنقري إلى مواجهة ازدياد حالات مرض الفشل الكلوي بالسرعة الكافية والمرونة التي يتصف بها العمل الاجتماعي الأهلي الذي أتاحته اللوائح المنظمة والصادرة عن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
ولفتت الانتباه إلى أن إنشاء اللجنة العليا للخدمات الاجتماعية والإنسانية بمنطقة مكة المكرمة ليست تكراراً لما هو قائم من تنظيمات وإنما هي اضافة حقيقية لساحة العمل الاجتماعي.
وقالت إن اللجنة بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بدعم رجال الأعمال وأهل الخير تمكنت من مواجهة المتطلبات العاجلة لاستكمال عدد من المشروعات الاجتماعية الضرورية وتحسين الخدمات الصحية بالمستشفيات العامة لخدمة محدودي الدخل والبدء في إنشاء مركز الملك عبدالعزيز لعلاج وجراحة الكلى في مدينة الطائف ومساعدة الحالات الإنسانية العاجلة والإسهام في إشاعة مناخ من الرغبة الأهلية في استحداث مشروعات جديدة بالجهود التطوعية.
وأضافت أن اللجنة تعتمد بعد الله سبحانه وتعالى في التمويل على أنشطتها الذاتية والتبرعات التي يمكن أن ترد إليها ومن أسواقها الخيرية وأنشطتها الاجتماعية والثقافية.
وأفادت أن العمل التطوعي الأهلي الخيري شرف يسعى إليه كل قادر على البذل والعطاء وهو تجسيد حي لمعنى رفيع من معاني المواطنة والانتماء الحقيقي للوطن وهو فوق ذلك كله واجب ديني واخلاقي بالدرجة الأولى ينطوي على قيم التكافل والتراحم والايثار والترابط للأخذ بيد الضعيف والمحتاج.
ويأتي هذا المعرض في إطار الأعمال الخيرية والتطوعية التي ترعاها اللجنة النسائية العليا للخدمات الاجتماعية والإنسانية بمنطقة مكة المكرمة.
يذكر أن الأسواق الخيرية ومعارض مستلزمات الأسرة تأتي في مقدمة الأنشطة التمويلية للجنة النسائية العليا للخدمات الاجتماعية والإنسانية بمنطقة مكة المكرمة وتكتسب أهمية قصوى لتمويل برامج ومشروعات وأنشطة اللجنة للقيام بدورها المطلوب.
وأحدثت الأسواق الخيرية الأولى والثانية صدى واسعاً وأرقاماً قياسية غير مسبوقة في المملكة مقارنة بالأسواق الأخرى التي تقيمها الجمعيات الأخرى.
وقامت اللجنة العليا خلال العامين الماضيين بدعم الجمعيات الخيرية بمنطقة مكة المكرمة بتكاليف قدرت بأكثر من 16 مليون ريال لاتمام مشروع مركز التوحد وبناء مركز سكني وتجاري كوقف خيري يعود ريعه إلى مركز الأطفال المعاقين ودعم مشروعات الجمعيات ومساعدة الأسر المعسرة إضافة إلى اجراء عمليات جراحية وإعانة حالات سرطانية لبعض المرضى كما دعمت اللجنة احتياجات المستشفيات في جدة ومكة المكرمة والطائف.