Monday 20th January,2003 11071العدد الأثنين 17 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تستضيفه مدينة الملك عبدالعزيز الطبية تستضيفه مدينة الملك عبدالعزيز الطبية
يوم للطفل الخليجي تحت عنوان «التوحديون.. مَنْ هم؟» اليوم

* إعداد ياسر محمود الفهد:
يستضيف مستشفى الملك فهد للحرس الوطني مدينة الملك عبدالعزيز الطبية اليوم الاثنين يوم الطفل الخليجي تحت عنوان «التوحديون.. من هم» ويشارك في اليوم عدد من المختصين.
«الجزيرة» حصلت على ورقة يشارك بها الاستاذ ياسر بن محمود الفهد والد أحد الاطفال التوحديين ويبدأ المتحدث ورقته متناولاً:
التعريف باضطراب التوحد:
يعرف التوحد بالاجتراية.. او الانفصام.. او الاجترار العقلي او التفكير الاجتراري.
والتوحد.. كاضطراب انفعالي.. كان مثار بحث مجهد بين العلماء، منذ ان قام بتعريفه الطبيب الامريكي.. ليو كانر عام 1943م، كما عرفه ايضاً «باولر» ليصف به احدى الحالات الاولية للفصام، والانشغال التام بالذات، اكثر من الانشغال العام الخارجي، ومازال البحث حتى يومنا الحاضر، يحتاج الى تحديد دقيق عن اضطراب التوحد مع الكشف عن الاسباب وراء اصابة الاطفال باضطراب التوحد وخاصة خلال الثلاث السنوات الاولى من اعمارهم، فينعزلون عن العالم، بل يتسم سلوكهم بالاضطراب والشذوذ عند التعبير عن شيء ما يريدونه او عندما يرغبون في شد الانتباه اليهم وفي هذا ما يؤثر تأثيراً مباشراً على الاسرة، وبدلا من ان تواجه الاسرة الواقع، تبدأ رحلة المعاناة التي لا يعلمها الا الله. ومن واقع حياتي وتجاربي مع ابني «مشعل» وهو طفل توحدي فانني احاول جاهداً تقديم الاسهامات العديدة في مجال التوحد في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، كما احاول القاء الضوء على اضطراب الطيف التوحدي من المنظور الغذائي والذي يعد في ذات الوقت من الاسس العلاجية لاضطراب التوحد، وما سيعرض لايعد نصائح طبية علاجية، بل اود ان انوه الى ان استشارة الطبيب المختص واخصائيي التغذية امر حيوي للغاية وان ما سألقيه على مسامعكم لم يقيم من قبل منظمة الغذاء والدواء.
من ناحية التعريف بمفهوم التوحد «كما اوضحه اخصائي الطب النفسي الاكلينيكي بمستشفى الملك خالد للحرس الوطني «احمد حلول» في اللقاء العلمي الثاني للتوحد بالرياض اكتوبر 2001م» انه وفقاً للجمعية الامريكية للتوحد، يعرف التوحد على انه اعاقة نمائية «تطورية» تظهر دائماً في الثلاث سنوات الاولى من العمر، نتيجة للاضطرابات العصبية Neural Disorder التي تؤثر على وظائف المخ، ويتداخل هذا التوحد مع النمو الطبيعي فيؤثر في الانشطة العقلية في مناطق التفكير، التفاعل الاجتماعي، والتواصل، ومن مظاهر التوحد بين الاطفال والكبار المصابين بالتوحد، ضعف قدرات التواصل اللفظي وغير اللفظي Verbal and Non-verbal Communications، وفي التفاعل الاجتماعي وافعال وانشطة اللعب، وتعرف الجمعية البريطانية التوحد على انه عجز يعيق تطوير المهارات الاجتماعية والتواصل اللفظي وغير اللفظي واللعب الابداعي والتخيلي، ومن ثم فان ما يصل الى 75% من المصابين بالتوحد يعانون من صعوبات في التعلم مصاحبة للحالة، وأول من قنن ووصف التوحد هو الطبيب الامريكي «ليو كانر في عام 1943م واطلق عليه اسم متلازمة كانر، او الانطواء على الذات، او الانانية التلقائية وفي الوقت الحاضر يعرف على انه «اضطراب الطيف التوحدي».
سمات وصفات التوحد
وصفات التوحد او «ثالوث الاضطراب» تعرف بصعوبات في العلاقات الاجتماعية ومشاكل التخاطب ومقاومة للتغيير، وتحديد اعراض التوحد وفق الدليل الاحصائي التشخيصي الامريكي DSM IV فالمصاب التوحدي يتصرف كأنه اصم لايهتم بمن حوله كما انه لايحب ان يضمه احد الى صدره، يقاوم الطرق التقليدية في التعليم، لا يخاف من الخطر، يكرر كلام الاخرين، يلاحظ على التوحدي اما نشاط مفرط Hyper Activity، او خمول مبالغ فيه، لا يلعب مع الاطفال الاخرين، يظهر ضحكاً واستثارة غير مناسبة، وبكاء ونوبات غضب غير معروفة السبب، يقاوم التغيير في الروتين، لايركز بصره على المرئيات ولا ينظر في عين من يكلمه فهو، وفي حال الانصات نجده مشتت الانتباه، يستمتع بلف الاشياء، لا يستطيع التعبير عن الالم، يتعلق بالاشياء تعلقا غير طبيعي، ويلاحظ عليه فقدان الخيال والابداع في طريقة اللعب مع وجود حركات متكررة وغير طبيعية مثل هز الرأس او الجسم، ورفرفة اليدين.
اسباب التوحد
واسباب التوحد متعددة الا انه لا يوجد سبب واحد قاطع لهذه الاعاقة ولكن هناك استعداد جيني غير معروف، ويرجح بعض العلماء انه قد يكون هناك اختلال لبعض الكيميائيات في المخ، بينما اوضح علماء آخرون ان التوحد ربما يكون بسبب خلل عضوي مجهول مؤثر على الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي الى خلل في الوظائف النفسية والاجتماعية، ويرجح فريق آخر ان هناك اسبابا بينية ربما تكون السبب وراء اصابة الاطفال بالتوحد. ووضع العلماء العديد من الفرضيات العلمية منها الفرضيات النفسية ومنها العضوية ومن بعض الفرضيات العضوية:
فرضية زيادة الافيون المخدر، فرضية العدوى الفيروسية، فرضية نفاذية الامعاء، فرضية نقص هرمون السكريتين، فرضية نقص او زيادة السييريتونين، فرضية كلوسيستوكنين، فرضية الاكسيتوسين والفاسوبرسين، فرضية التطعيمات الثلاثية، فرضية علمية الكبرتة، فرضية عدم احتمال الكازيين والجلوتين، فرضية التلوث البيئي، فرضية الاحماض الامينية، فرضية جاما انترفيرون، فرضية عملية التمثيل، فرضية الجهد والمناعة، فرضية المناعة الذاتية، فرضية قصور فيتامين a، فرضية التعرض للاسبارتايم قبل الولادة، فرضية بروتين الاورفانين، فرضية الاستعداد الجيني، فرضية الكلى «وضعها علماء الطب في الصين».
انتشار اضطراب التوحد
يحدث التوحد من 45 حالات توحد كلاسيكية لكل 10000 مولود 20 15 حالة توحد ذو كفاءة اعلى لكل 10000 مولود من ناحية الجنس فان التوحد يصيب الاولاد، اكثر من البنات بنسبة 4:1 ويحدث في جميع الطبقات العرقية والاجتماعية.
تشخيص التوحد
يقوم بتشخيص التوحد فريق طبي يتكون من اخصائي طب نفسي اطفال واخصائي طب اعصاب اطفال واخصائي سمع وتخاطب، وهناك ضرورة بأن تكون المقابلة التشخيصية عدة مرات، وذلك لاستبعاد بعض الاسباب الممكن علاجها وتحديد مدى حدة الاعاقة بالاضافة الى تحديد الطرق العلاجية المناسبة ويعتمد الاطباء في التشخيص على:
1- مقياس التقدير التوحدي للاطفال.
2- قائمة التشخيص.
3- مقياس المقابلة التشخيصي لاضطرابات التواصل الاجتماعي.
4- اداة تقويم الطفل التوحدي.
علاج التوحد
يبقى الجواب الصعب الذي تصدم به كل اسرة هو انه لايوجد علاج قاطع لا دوائي ولا غذائي ولا سلوكي ولكن التأهيل والتعليم الخاص هو الممكن لمساعدة الاسرة والطفل كما ان هناك بعض العقاقير التي لها دور فعّال في تقليل النشاط المفرط والحد من بعض السلوكيات غير المرغوب فيها.
بالنسبة لأهداف أي برنامج
علاجي للتوحديين
اشار الدكتور عمر المديفر «طب نفس المراهقين» بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض، في اللقاء العلمي الثاني للتوحد بالرياض 2001م، إلى ان الهدف من البرنامج العلاجي للتوحديين هو:
** تأهيل الطفل لممارسة حياة طبيعية بقدر المستطاع.
** تعديل السلوك التوحدي.
** تقليل الاعراض التي تؤثر على المسار العلاجي.
** التركيز على القدرات الموجودة لدى التوحدي.
** إعداد برنامج تربوي مصمم خصيصاً لكل فرد حتى يلبي احتياجاته الخاصة.
الجانب الغذائي العلاجي
المساعد لأطفال التوحد
من المشكلات الغذائية والهضمية المتعددة في مظاهرها عند الاطفال التوحديين ما يأتي:
1- يعاني معظم الاطفال التوحديين من حالة تسمم او عدم توازن البكتريا والخمائر والجراثيم في الامعاء يحدث هذا الاضطراب في حالة عدم التوازن الطبيعي المفيد لل (Microflora) المفيدة وبالتالي تبدأ الجزينات الضارة بالانتشار في الجهاز الهضمي.
2- كما يعاني اطفال التوحد من فرط النماء الخميري في الامعاء حيث يعتبر من اكثر الاضطرابات شيوعا لدى المصابين التوحديين، بينما يشيع لدى التوحديين فرط النماء البكتيري والجراثيم اضافة الى البكتيريا المسببة للامراض.
3- وهناك ايضا زيادة نفاذية الامعاء:
نفاذية الامعاء هو مصطلح يصف الظاهرة التي يزداد فيها ترشيح الامعاء مما يؤدي الى اضطراب مزمن في الجدار المعوي وبالتالي يؤدي مشاكل اخرى كحساسية الكازيين والجلوتين وحساسية الطعام لدى المصاب.
4- كما ان هناك حساسية الكازيين والجلوتين
يعاني معظم الاطفال التوحديين من عدم القدرة على هضم البروتينات الغذائية كالكازيين والجلوتين بطريقة فاعلة مما ينتج عنه تفاعلات ذات تأثير مشابه للمورفين المخدر تؤثر على مستقبلات المخدر الطبيعي في المخ.
5- بالنسبة للحساسية الناتجة عن الغذاء وعدم تحمل الاطعمة:
يتعرض المصابون بالتوحد الى الحساسية الناتجة عن الغذاء الى حد كبير وتلك الحساسية ناتجة عن الضرر الذي يصيب الجدار المبطن للامعاء وجهاز المناعة.
6- كما يعاني اطفال التوحد من عسر الهضم وسوء الامتصاص.
ويعرف ذلك بعملية الهضم غير الكاملة وبطريقة غير فاعلة للاطعمة مما يؤدي الى سوء امتصاص الجسم للعناصر الغذائية المفيدة للجسم.
7- بالنسبة للإمساك والاسهال
فانه يحدث عند اطفال التوحد نتيجة للاضطرابات المعوية تحدث صعوبة او قلة في تحرك العضلات في عملية خروج الغائط الصلب وهذا ما يعرف بالامساك وعلى العكس فان الاسهال هو خروج الفضلات بشكل متكرر ولين.
8- كما ان هناك امراض الالتهابات المعوية عند اطفال التوحد
اذ يعاني العديد من الاطفال التوحديين من حالة تعرف بمرض الالتهاب المعوي توصف بالتهاب الجهاز الهضمي والمعدة والتهاب المريء.
9- وهناك ما يعرف بعجز الكبريتات
حيث نجد ان العديد من الاطفال التوحديين يظهر لديهم حساسية من الاطعمة المحتوية على الفينول والعديد لديهم مشاكل وعجز في عملية الكبرتة تسمى (Sulfation Deficicits) وعجز في الانزيم ناقل البكريتات.
10- من حيث المناعة
فان اطفال التوحد يعانون من ضعف الجهاز المناعي بالامعاء وعندما يكون هناك اضطرابات معدية معوية فان الخلايا المناعية المحيطة بالجهاز الهضمي ستكون ضعيفة ونتيجة لذلك تحدث مشكلات مناعية كبيرة.
العلاج الخاص بالاضطرابات المعوية والغذائية عند اطفال التوحد
يتبادر الى الاذهان بعد عرض جوانب القصور في حياة اطفال التوحد من الناحية الغذائية والهضمية سؤال عن كيف يتم استعادة صحة الامعاء هل هناك من حل؟
الجواب نعم وذلك عن طريق:
** إزالة الجراثيم المعوية والسموم الكيميائية والمثيرات الاخرى من الامعاء.
** وتفعيل وظيفة الهضم.
** وإعادة تشكيل الفلورا المعوية الطبيعية.
** وإصلاح البطانة المعوية.
** وتصحيح نقص العناصر الغذائية.
** وتحسين الجهاز الهضمي في الامعاء.
** وأيضاً تقليل اضرار الجهاز المعدي المعوي المستقبلية.
1- الخطوة الأولى: ابدأ دائما بإزالة الكازيين والجلوتين:
وجد اولياء امور اولياء اطفال التوحديين الذين لدى ابنائهم مشاكل في الامعاء ان افضل تدخل لجعل وظيفة الامعاء طبيعية هو اتباع الحمية الغذائية الخالية من الكازيين والجلوتين.
2- الخطوة الثانية: تنظيف غذاء الطفل:
تقليل حساسية جهاز الامعاء وذلك بتقليل تناول الوجبات السريعة والكاربوهيدرات المكررة والحلويات والاطعمة المحتوية على المواد الملونة والحافظة والمضافات والنكهات الصناعية والمحليات والمبيدات والهرمونات الموجودة في العديد من الاطعمة.
3- الخطوة الثالثة: إزالة السكر من الغذاء
تعتبر ازالة السكر من الغذاء طريقة فعالة للتدخل قبل العلاج بمضادات الميكروبات في حالة وجود اضطرابات معوية مصاحبة لفرط النماء البكتيري والخميري او الطفيليات.
4- الخطوة الرابعة: إزالة الاطعمة المسببة للحساسية
عمل تحليل حساسية الطعام مفيد جدا لمعرفة الطعام المسبب للحساسية وازالته من غذاء الطفل.
5- الخطوة الخامسة: عمل تحليل
يعتبر تحليل مزرعة البراز من اهم التحاليل لمعرفة حدة مرض الامعاء.
6- الخطوة السادسة: التدخل بالانزيمات الهاضمة
تحسين عملية الهضم وذلك باستخدام الانزيمات الهاضمة حيث يريح ذلك الجهاز الامعاء ويعطي الفرصة لبدأ بعض عمليات الشفاء.
7- الخطوة السابعة: استخدام المكملات الغذائية التي تسكن وتشفي جدار الامعاء
استخدام المكملات الغذائية يساعد على ازالة بعض الالتهابات والحساسية المتمركزة في جهاز الامعاء.
8- الخطوة الثامنة: تعزيز طرق تصريف السموم في الجسم
يعتبر الكبد المسؤول عن عملية استقلاب وازالة السموم في الجسم وعادة ما يكون عليه عبء من السموم المفروزة من الخلايا الميكروبية في الامعاء وبالتالي في هذه الحالة يحتاج الى العديد من المكملات الغذائية المعرفة لدعم وتعزيز عملية تصريف السموم من الجسم.
التدخل العلاجي المناسب بالحمية الغذائية لأطفال التوحد
** أثبت العلماء ان هناك علاقة بين التوحد والغذاء
** وأن الغذاء يقلل من التصرفات التوحدية
** وأن الغذاء له علاقة بما يحدث للانسان من تقلبات في المزاج.
** وأن العلاج بالغذاء هو آمن ولا ضرر فيه.
** وأن العلاج بالغذاء ربما يأخذ وقتا اطول ونتائجه فعالة على المدى البعيد ويعتبر الكازيين والفلوتين من اهم البروتينات التي يجب ازالتها من جسم المصاب التوحدي، والكازيين هو البروتين الاساسي في الحليب، اما الجلوتين فهو بروتين يوجد في الحنطة والشعير والشوفان والجاودار.
وقد اتفق الباحثون على ان 70% من التوحديين لديهم منفذية غير طبيعية في الامعاء وان هناك مركبات مورفينية مخدرة اتضحت من خلال تحاليل البول للتوحديين، واشارت الابحاث العلمية بهذا الشأن إلى ان عملية الهضم لاتتم بصورة طبيعية لدى التوحديين وان هناك عجز بعض الانزيمات وان المواد المورفينية المخدرة ماهي الا بروتينات تحولت الى مواد مخدرة!! حيث اشارت تقارير التحاليل المخبرية الى وجود مادة الكازومورفين وهو بروتين الحليب «الكازيين» غير المهضوم بالكامل حيث يتحول الى مواد مورفينية مخدرة داخل جسم المصاب التوحدي بالاضافة الى وجود مادة الجليورتومورفين وهي بروتين الحنطة غير المهضوم بالكامل حيث يتحول الى مواد مورفينية مخدرة داخل جسم المصاب التوحدي، وايضا وجود مادة الديلتورفين والديرمورفين وهما اقوى 2000 مرة من الهروين وهاتان المادتان توجدان تحت جلد ضفدع السهم السام فقط في امريكا الجنوبية حيث وجدت في نتائج تحليل البول للمصابين التوحديين.
ويعزي العلماء بأن هذه المواد تكونت اما بسبب الصورة غير الطبيعية للجهاز الهضمي او احتمالية عجز انزيم DPP IV الانزيم الهاضم لبروتين الحليب «الكازيين» او احتمالية عدم وجود انزيم DPP IV.
زيادة المواد المورفينية تؤثر على المخ حيث يوجد عند الانسان الطبيعي مالايقل عن ثلاثة مستقبلات تتعامل مع المخدر الطبيعي «دلتا ميو كابا» كما ان زيادة المواد المخدرة تؤثر في التصرفات الاجتماعية والادراكية والحركية.
إذاً ما العمل؟
أولاً: تقليل نفاذية الامعاء غير الطبيعية للتوحديين، ثانياً: منع زيادة الافيون المخدر لدى الطفل التوحدي، ثالثاً: تحسين اداء الجهاز الهضمي، رابعاً: تعزيز الجهاز المناعي. ويتم ذلك عن طريق الحمية الغذائية الخالية من الكازيين والجلوتين تناول المدعمات الغذائية تناول بعض الادوية المعالجة بعد استشارة الطبيب المختص. هناك سؤالان مهمان يسألهما المعالج بالحمية الغذائية وهما:
** هل أنت مدرك ما أنت مقدم عليه؟
** هل سألت نفسك كيف سيتفاعل طفلك التوحدي إذا قمنا بتغيير غذائه؟
الإجراءات الاحترازية قبل بدء الحمية عند اطفال التوحد
** اما ما يجب عمله قبل بدء الحمية فهو تحليل بول للمصاب التوحدي Urinary Peptides Test ورصد سلوكيات الطفل التوحدي قبل بدء الحمية، واعلام كل من له صلة بالطفل التوحدي بأن المصاب سيكون تحت برنامج الحمية الغذائية بالاضافة الى رصد حالة التحسن اثناء الحمية. وتبدأ الحمية بإزالة الحليب ومشتقاته اولاً واذا لاحظنا ان هناك تحسنا فنقوم بإزالة الحنطة ومشتقاتها ثانياً حيث يتخلص الجسم من الكازيين خلال 3-7 ايام، بينما يتخلص الجسم من الجلوتين خلال 5-7 اشهر ولكن هناك مرحلة حرجة!! تقدر من 21-14 يوما منذ بدء الحمية حيث تحصل نكسة سلوكية للتوحدي ويبدأ التوحدي بالتعلق والعاطفة واستجداء من حوله ونلاحظ ان البكاء والانين قد زاد، واحياناً نلاحظ الخمول والكسل على المصاب التوحدي ويبدأ المصاب التوحدي بالشعور بالألم والتألم ونلاحظ ان هناك ازدياد مرات التبول والتبرز وهذه النكسة هي علامة جيدة ولذلك يجب الاستمرار في الحمية الغذائية وايضاً يجب رصد السلوكيات والتحسن الذي يلاحظ على الطفل واذا اخل بالحمية الغذائية فسنلاحظ فرط الحركة وسلوك الهلوسة بالاضافة الى ازدياد السلوك العدواني واحياناً سلوك ايذاء الذات وايضا حصول بعض العلامات الفيزيولوجية مثل طفح جلدي/اضطرابات في حركة المعدة تزول اثار هذه النكسة تزول الاثار في الفترة من 36-12 ساعة اذا تعرفنا على سبب هذه النكسة ومنعنا مصدر الجلوتين والكازيين، وبالتالي تعتبر النكسة فترة مرحلية ولاحظ ان اثار التحسن تكون واضحة في الاطفال التوحديين الاصغر سناً، ايضاً التحسن يظهر في المصابين بالتوحد الكلاسيكي وشديدي التوحد وان النكسة تحدث بسبب انقطاع البيبتبدات الافيونية المخدرة عن الجسم، واذا تحسن المصاب التوحدي فسنستمر بالحمية مدى الحياة!! اما عن علامات التحسن التي تظهر على متبع الحمية فهي: ازدياد معدلات التركيز والانتباه كما يبدو التوحدي اكثر هدوءاً واستقراراً وهناك انخفاض ملحوظ معدل سلوك ايذاء الذات والسلوك العدواني وايضا تحسن في عادات النوم، وتربط البحوث الحمية ايضا بتحسن في التواصل اللفظي وغير اللفظي، وتحسن التنسيق الجسدي، وتحسن عادات الطعام، وللتوضيح ليس هناك ضمانات بأن كل طفل توحدي يستعمل الحمية سيتحسن او ان جميع علامات التحسن ستظهر على الطفل التوحدي المتبع للحمية مع ملاحظة ان اختلافات الاستجابة للعلاج بالحمية الغذائية تختلف من طفل الى آخر.
الملاحق الغذائية التي يستخدمها بعض التوحديين:
1- الكالسيوم عنصر رئيس لوظيفة المخ وجهاز الاعصاب.
2- الكلورين يحسن وظيفة المخ والدورة الدموية اليه يستخدم تحت اشراف المختصين.
3- قرين الانزيم q10 مولد للطاقة لجميع الخلايا يحارب الكانديدا والالتهاب البكتيري.
4- ثنائي ميثيل الجليسين ناقل اكسوجين الى المخ مهم للوظيفة الطبيعية للمخ وجهاز الاعصاب.
5- Cinkgo biloba يحسن وظائف المخ عن طريق زيادة تدفق الدم اليه والقلب والعضلات وقد ادركت فوائد عديدة مثل تحسن الادراك وتحسن التركيز وتحسن الذاكرة وتعزيز المزاج.
6- مجموعة فيتامين b مهمة للوظيفة الطبيعية للمخ وجهاز الاعصاب.
7- فيتامين b6 ويعطي عادة مخففا بالمغنيسوم والذي بدوره يضبط فرط الحركة ويبطل مفعول التأثيرات الجانبية الناتجة عن زيادة العلاج بفيتامين b6 كما ان الجسم لايستطيع استعمال فيتامين b6 بطريقة فاعلة بدون كمية كافية من المغنيسيوم.
8 فيتامين c يساعد ويقوي الجهاز المناعي وهو مضاد لوظائف الخمائر Ant- Yeast ACTION.
9- ميلاتونين MELATONIN يساعد اذا كانت الاعراض تضمن الارق وقلة النوم.
10- DNA و RNA حمض دي اكسى ريبونيوكليك وحمض ريبونيوكليك للمساعدة في اصلاح وبناء نسيج مخي جديد وينصح بعدم تناوله في حالة الاصابة بداء النقرس.
11- فيتامين F يحسن الدورة الدموية ووظيفة المخ.
12- آسيدوفيلاس ACIDOPHILUS يساعد على تقليل ضرر الفطريات والميكروبات في الامعاء وهو علاج لزيادة نمو الخميرة وفرط النمو البكتيري الضار.
وفي الختام آمل ان اكون قد وفقت لتوضيح بعض الخطوات العملية التي تفيد الاسر التي يعاني احد افرادها من اعاقة التوحد وتوضيح الصورة لهم عما يعانيه الطفل التوحدي وذلك لاتخاذ الخطوات اللازمة بعد مشاورة الطبيب المختص او اخصائي التغذية المعتمد، وكما ذكرت سابقا فانه لايوجد علاج قاطع يشفي وحدة التوحد ولكن كل ما هو موجود محاولات تهدف الى تقليل حدة التوحد والسلوكيات غير المرغوب فيها.
وأود ان انوه قبل ختامي لحديثي مع حضراتكم، الى ان هناك تحذيرا عاما يجب ان اوجه اليكم انظاركم الى ان:
** ماذكرته لايعد نصيحة طبية او علاج يشفي التوحد او علاج لاضطرابات المعدية معوية، وما ذكر لم يقيم من قبل منظمة الغذاء والدواء.
** يجب استشارة اختصاصيي الاغذية المعتمدين قبل البدء بأي نوع من انواع الحمية الغذائية والمكملات «الملاحق» الغذائية.
** كما يمكنكم الحصول على معلومات اكثر عن التحاليل الخاصة بالتوحديين والغذاء الخالي من الكازيين والجلوتين من معامل Kirkman بالولايات المتحدة الامريكية ومعامل Great Plain Lap بالولايات المتحدة الامريكية.
** وحدة ابحاث التوحد بجامعة سندرلاند بريطانيا.
** اما بالنسبة للملاحق الغذائية فيمكنكم الاطلاع على:
Prescription Healing Book الذي يباع لدى محلات GNC المنتشرة في دول الخليج العربي، وأيضا يباع في مكتبة جرير بالمملكة العربية السعودية حيث توجد طبعة مترجمة باللغة العربية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved