من صرخة «المهد» حتى - حياء الزواج، تُلف «النساء» بسلطة «الرجال».. يكبرن، فيوضعن في «حرز الحديد»..
لا الصوت انتزع حريته في المدى المغلق لا ،ولا «الحديد» حافظ على نضارة الصوت، وحده الذهن يقاوم «الاحتجار» يكبرن - فيصغر «الحرز» يضربن بأقدامهن، عنف «الاختصار» وتمور بهن الدنيا - وتصبح الحاجة - هي المعادل الموضوعي للناس - فكان أن اسْتُنْجِدَ بهن للبناء.. ليعاد القطار الذي أُوقف عنوة إلى الطريق الذي سرق من خطاهن.. بريق المسافة وبرغم كل «العَنَت» الذي أصاب «النساء» وبرغم «الصراع غير المتكافىء» إلا أن قدر «الحياة.. أن تكون حياةً - كاملة بالمرأة والرجل، والحاجة للجميع.. قلت برغم عثرة التأريخ القريب.. الا أن المرأة وبحسِّ من فاتهُ الخطو - أخذن يذرعن «مسافات المعرفة - ويتعلمن ويزحن غبار الحرز ويحرقن الزمن للوصول إلى الحياة، إلى المعرفة، إلى العمل، إلى أن جاءت لغة العنف - الحديثة - وسمات «الحلم الاستهلاكي» تدق مخالبها - في الطريق، فالمرأة - إن وجدت عملاً لا تجد رجلاً - وإن وجدت رجلاً - صار رجل طاولة وأخذ يعيدها سيرتها الأولى..
وإن لم تجد شيئاً تربصت بها «عيون الكآبة» وشفاه «الحش» العلني، وفي كل الأحوال : تذبح المرأة لتنزف «نشيدها «الأزلي» في الموت والحياة.. «قطر الندى» وتبكي - من صرخة المهد، حتى شحوب «العمر»..
تبكي كما الأمطار..
دونما خجل..
وحلِّل ثم ناقش - ودع التحريم للقادرين..
للثبيتي أغني:
«يا امرأةً بيننا عاذلٌ لا يُرى، وعينٌ مجافيةٌ للكرى.. وليلٌ قناديله مطفأة»..
|