حوار : وهيب الوهيبي
نوه المدير التنفيذي لجمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد بجهود الكشافة في خدمة ضيوف الرحمن. وقال: ان هذه الخدمة شرف عظيم نتشرف به في حج كل عام مشيراً الى ان الكشافة لها أعمال ريادية بارزة حققت الكثير من الانجازات ونالت الاشادات من المسؤولين. جاء ذلك في الحوار الذي أجرته معه «الجزيرة» تقرؤونها من خلال السطور التالية:
* كيف ترون أهمية مشاركة جمعية الكشافة في خدمة ضيوف الرحمن والدور الريادي الذي تقوم به؟
- خدمة ضيوف بيت الله الحرام في موسم كل حج وعلى مدار أربعين عاما مشروع نعتز به كثيراً فقد حبانا الله سبحانه وتعالى بهذه الخدمة الشريفة التي يتشرف أبناء وحكومة هذه البلاد بتقديمها بل وان العمل فيها مصدر اعتزاز وتشريف فالكل يردد هنا «خدمة الحاج شرف لنا» خصوصا وأننا نعمل وفق أهداف سامية ونبيلة فمعسكرات الخدمة مدرسة تربوية لأبناء المملكة ونعمل فيها لتقديم الخدمات الانسانية لضيوف الرحمن من ارشاد للتائهين ورعاية للمرضى، وغرس حب خدمة الآخرين في نفوس الكشافة والجوالة ليسهموا في خدمة بلادهم وتنميتها.
* ما حجم مشاركة الجمعية في أعمال الحج وما أبرز الخدمات التي تقدمونها؟
- تشارك جمعية الكشافة العربية السعودية هذا العام بعدد يفوق الألف وثمانمائة كشاف ومائة قائد كشفي ويتسابق هؤلاء القادة والكشافة والجوالة الى المشاركة في هذه الخدمة بدافع ديني وشعور وطني نبيل لتقديم خدمة جليلة لضيوف الرحمن، بل ويشارك عدد منهم متطوعاً ليسهموا في تقديم هذه الخدمة العظيمة.
أما الأعمال التي ستقدم فهي عديدة ونوجزها في:- الاسهام مع وزارة الحج في ارشاد وتوجيه الحجاج ومساعدة كبار السن والعاجزين وإيصالهم الى أماكنهم بالمشاعر المقدسة.
- المساهمة مع الجهات ذات الاختصاص في الاشراف على النواحي الصحية والنظافة ومراقبة أسعار المواد الغذائية ومدى صلاحيتها بالتعاون مع وزارة التجارة وأمانة العاصمة المقدسة.
- المساهمة مع وزارة الصحة بأعمال الاسعاف والانقاذ ونقل المرضى والمصابين الى المستشفيات والمشاعر المقدسة والتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة لتنظيم البائعين المتجولين والاشراف على توزيع مياه مبرة خادم الحرمين الشريفين.
- رعاية الأطفال التائهين وتزويدهم بالألعاب المناسبة وتقديم الخدمات التي يحتاجونها والعمل مع وزارة الشؤون الاسلامية بالمشاعر.
وتساهم الجمعية مع وزارة التجارة في المشاركة في توزيع الماء والثلج هدية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وتنظيم صفوف الحجاج أمام محلات توزيع المياه والمواد الغذائية وابلاغ وزارة التجارة عن نقص المواد التي يحتاج اليها الحاج مثل المواد الغذائية أو المياه الباردة لتتولى مسؤولية توفيرها في أماكن التوزيع. ومراقبة المواد الغذائية المعروضة للبيع والتأكد من تاريخ صلاحيتها، وتوزيع التسعيرات الصادرة من وزارة التجارة على المحلات التجارية ومراقبة تطبيقها والمساهمة في توزيع المواد الغذائية المقدمة من المتبرعين وفاعلي الخير.
وتساهم الجمعية مع أمانة العاصمة في متابعة النظافة العامة ومراقبة عمال النظافة، ومتابعة المحلات التجارية في تقيدهم بشروط رخص البيع ومراعاة النظافة في المواد الغذائية التي تقدم للحجاج والتأكد من وجود الرخص الصحية للعاملين في مجال المطاعم، ومنع الافتراش في الممرات والطرقات.
وسيكون هناك تعاون كبير أيضا من جمعية الهلال الأحمر السعودي ومع البنك الاسلامي كما تقوم جمعية الكشافة العربية السعودية مع الجهات الحكومية التي جندتها حكومة خادم الحرمين الشريفين للاسهام في خدمة ضيوف الرحمن. ولأن الكشافة تقوم على أساس الخدمة العامة فإن معظم الجهات الحكومية العاملة في موسم الحج تطلب عدداً من الكشافة والجوالة للاسهام معهم في أداء رسالتهم. فوزارة الحج تقوم بمهام عظيمة لراحة ومتابعة شؤون الحجاج، وذلك بالتنسيق مع مؤسسات الطوافة إلا أن الحاج قد يضل به الطريق عن مقر اقامته في زحمة الناس وتحركهم المستمر بل وتنقلاتهم بين المشاعر، وليس بمقدور وزارة الحج ايصال كل التائهين ولذلك فإن جمعية الكشافة تأخذ على عاتقها مسؤولية ايصال أولئك التائهين الى مقر مخيماتهم.
وتخصص الجمعية كل عام العديد من الفرق الكشفية لانجاز هذه المهمة ومع وزارة الصحة بمساهمات كبيرة في كافة المستشفيات في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
* وما الجديد الذي ستقدمونه في حج هذا العام؟
- أما الجديد هذا العام فهو حرص الجمعية على الاستفادة من التقنيات الحديثة حيث سيقوم الكشافون باستخدام أجهزة GBT وذلك لتحديد المواقع على الخريطة في جميع المشاعر عبر 12 قمراً صناعياً وكذلك تزويد المناطق والمحافظات التعليمية بحقيبة تدريبية عن المسح والارشاد وتحتوي على كراسة المسح الاحصائية والخرائط والبيانات والمعلومات الارشادية وخطوات المسح وانجاز المهمات.
بمعنى ان الكشاف أو القائد المرافق عندما يأتي للمهمة يكون لديه خلفية كاملة عن برامج عمله وعن طريقة أدائها وهي طريقة جديدة تؤدي الى اختصار الكثير من الجهد والوقت والمال.
|