كلنا كنساء نشعر بحاجة ماسة إلى وجودنا الدائم في منازلنا.. بجوار أطفالنا..
وفي دفء مملكاتنا الخاصة..
وكل امرأة علت أو انخفضت ستظل سعادتها الحقيقية التي تراها رأي العين مجسِّدة في رضا زوجها وفرح أبنائها.. لكن هذا الشعور لو تمكَّن بأنانية من كلِّ النساء فماذا نحن فاعلون..
من سيعلِّم بناتنا..
ومن سيطبِّب نساءنا..
ومن سيتبنى قضايا المرأة والأسرة والمجتمع..
لا يستطيع الرجال بمفردهم عمل كل هذا وإلا وقعنا في الاختلاط المحظور..
فخروج المرأة للعمل.. وفق قوانين خاصة ومعادلة تراعي وضعها الطبيعي ولا تشعر بالترفُّع عليه.. هو المخرج الصحيح.
بعض من المديرات والمديرين يصيبهم نوع من الاحتقار للمرأة التي تذكِّرهم بأنها امرأة وأن لها أطفالاً ارتفعت درجة حرارتهم ولزمها أن تمارضهم في المنزل.
وبعض من المديرين والمديرات يسخرون من إجازات الأمومة والوضع وينسون أن النساء اللاتي يعملن هن نساء بالأصل مثل كل خلق الله.
ينجبن ويراعين الله في أطفالهن.. فلا بد من قبول هذا الوضع.
ولكن بقانونية رفيعة تتعامل مع هذه الأمور بنظرة راقية وليست دونية.
وهذه القانونية يجب أن تكون محكمة بحيث لا تترك ثغرات تعبر منها المتلاعبات والمستغلات لوضعهن الأنثوي فيشغلن موقعاً ويمتلكن وظيفة ويحبسنها عن طاقة أخرى وهن لسن جديرات بالحصول على الوظيفة.
* إن خروج المرأة للعمل هو جزء من عملية البناء والتنمية والإصلاح ولا بد من أن تكون هذه الأعمال حافظة للمرأة مقدِّرة لتشريع الله سبحانه وتعالى الذي يحفظ المرأة من التحرُّشات والاعتراضات المؤذية.
ولقد عملت خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.. في التجارة.. واقتحمت نسوة عربيات تاريخ الأمة بجهادهن وبذلهن ومستواهن الأدبي وعرف الناس أسماءهن وحادثوهن من وراء حجاب.. وأثبتن نزاهتهن وثراء تجربتهن.. وما نحن إلا حفيداتهن.. لنا خطوة ثابتة لا تميل.. ولنا صوت قوي مفعم بحب الله أولاً.. ثم الوطن!!
|