* القاهرة- مكتب الجزيرة- محمد الرماح- سناء عبدالعظيم:
كشف أحمد ماهر وزير الخارجية المصري ان المشاركة في الاجتماع الإقليمي بتركيا لن تكون على مستوى القمة. وردا على سؤال ل«الجزيرة» حول ما اذا كان صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية سيزور مصر قريبا قال ان زيارة الأمير سعود الفيصل تأتي استكمالاً لبحث الموضوعات التي تم تناولها خلال القمة المصرية السعودية بالرياض مؤخراً.
وأكد وزير الخارجية المصري ان هذه المحادثات المرتقبة ستتركز أساساً على بحث جوانب العلاقات الثنائية.
وعن الاقتراح التركي بعقد اجتماع إقليمي لبحث المسألة العراقية اعلن أحمد ماهر وزير الخارجية ان الفرصة قليلة أمام رؤساء الدول المدعوة للمشاركة في الاجتماع الإقليمي الذي دعت اليه تركيا لبحث المسألة العراقية وقال وزير الخارجية في رده على أسئلة المحررين الدبلوماسيين ان الرؤساء لديهم مسؤوليات مسبقة.
وأضاف ان مصر قبلت الدعوة التركية ووافقت على المشاركة في هذا الاجتماع من حيث المبدأ وقال ماهر ان المشاورات تجرى الآن بين الدول المدعوة لحضور هذا الاجتماع وهي السعودية ومصر وسوريا والاردن بجانب تركيا وإيران.
وأوضح ان هذه المشاورات تهدف إلى بلورة مستوى عقد الاجتماع الذي سيعقد فيه مشيرا إلى ان القاهرة ليست من بين الأماكن المرشحة لاستضافة هذا الاجتماع.
واشار ماهر إلى ان المشاورات تهدف إلى بناء موقف موحد يسمح بعقد هذا الاجتماع. وقال وزير الخارجية ان هناك طرحا تركيا يتضمن المبادىء العامة لمثل هذا الاجتماع.. وليس المطلوب من الدول المشاركة ان تنفذها.
وأضاف وزير الخارجية ان المشاورات لم تتناول موضوع مشاركة العراق في الاجتماع المقترح وقال ان ما تترد بشأن تخلي الرئيس العراقي صدام حسين عن الحكم ليس مطروحا في هذا الاجتماع.
وأكد ماهر على موقف مصر من العمل على تجنيب الشعب العراقي والمنطقة آثار الحرب مشيراً إلى تعاون العراق مع المفتشين الدوليين وقرار مجلس الأمن موضحاً في نفس الوقت ان الجانب الآخر تصدر عنه تصريحات تؤكد ان الخيار الأول ليس هو خيار الحرب وإنما الخيار المفضل هو التوصل إلى تسوية سلمية.
من جهة أخرى كثفت الجامعة العربية اتصالاتها على الصعيدين العربي والإقليمي بهدف بلورة تصور إزاء الدعوة التركية العاجلة لعقد قمة إقليمية تضم المملكة العربية السعودية ومصر وإيران وسوريا والاردن. وأكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان زيارة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية إلى القاهرة تأتي في إطار التفاهم العربي حول الخطوات القادمة وعما ينبغي ان يخرج به هذا اللقاء السداسي قال موسى ان هذا المفهوم العام يأتي في إطار محاولات تجنب أعمال الخيار العسكري في المسألة العراقية وفي إطار ما قضت به قرارات مجلس الأمن.
|