* الجنادرية - وسيلة محمود الحلبي:
يظل هناك العديد من الصور القديمة الجميلة لماض عريق وهو من موروثنا الشعبي ومنه:
«التبعيل» والبعل هو الاعتماد على مياه الأمطار في سقي المزروعات والكلمة فصيحة جاءت في لسان العرب.
(المبعل) والعذى واحد: وهو ما سقته السماء وقد استبعل الموضع وكانت هذه الظاهرة منتشرة في معظم أنحاء المملكة وإن كانت منتشرة في المنطقة الجنوبية نظراً لتوفر الأمطار هناك.
ويقوم الفلاح قديماً بحرث الأرض باستخدام أدوات بدائية كالمحراث الذي تسحبه الأبقار ويتكون المحراث من عدة أجزاء منها:
«المضمدة» وهي عبارة عن قطعة خشبية طويلة تجمع الحيوانات من الرقبة والسنام.
«الصلب» قطعة من الحديد تربط بأسفل المحراث تستخدم في حرث الأرض.
«الجر» عبارة عن عود من الخشب يربط المضمدة بالصلب.
«القاعدة» عود من الخشب يمسك به الفلاح عند تحرك الحيوانات وبعد حرث الأرض وبذر البذور يتم تسوية الأرض وفي جوفها البذور وتسمى هذه العملية (الدمس) ويستخدم الدمس أدوات أخرى هي:
«المدمس» وهو عبارة عن قطعة مستوية من الخشب.
«المضمد» كما سبق شرحها عدد من الخشب يوضع على ظهر الحيوان وبعد التسوية يتم تقسيم الأرض أقساماً صغيرة تسمى الأحواض ويستخدم لها المسحاة وهناك بعض الأهازيج والأغاني التي تقال وتردد عند الحراثة والتسوية ومنها:
وعيني عيوناه وأعوانها
أتعبت شهر مضمونها
يا الله اليوم يا ساقي في الضامية
اسق قرين وأشعابها للأودية
|
ويقولون:
والبر ياعمار إلى حط في الندى
يقعد ثماني ثم بدى له رووس
تدلج له العمال تسعين ليلة
وعشر وعشرين وراح كنوس
|
ومن تلك الصور التراثية أيضاً: بعض المصنوعات الجلدية التي يقوم بها الخرازون قديما ومنها ما يستخدم في حفظ المواد الغذائية ومنها ما يستخدم في شؤون الحياة الأخرى كالزراعة واستخراج المياه واللباس والزينة وغيرها ويختلف اسم بعض الأدوات من منطقة إلى أخرى وإن كانت تؤدي نفس الغرض.
«الميزب» وهو أداة تستعملها النساء لحمل الأطفال الرضع على الكتف وربما كان بديلا للعربة المستخدمة حاليا ويختلف الميزب بشكله وتجميله حسب الحالة المادية للأم ويتكون الميزب من قطع مستطيلة من الجلد لها أربعة قوائم من الخشب في كل طرف ولها ممسك من الجلد في وسطه لحمل الطفل وتعليقه بالكتف، ويتم تزيين الميزب بنقوش معينة وزخارف على القوائم وربط أسلاك رقيقة من الجلد في أطرافه وتتدلى على أطرافه.
«الزمالة» وهي عبارة عن حقيبة جلدية تستعملها النساء لحفظ بعض الحاجيات والغذاء ولها مقبضان طويلان.
«العصم» وهو عبارة عن وعاء صغير له فتحة صغيرة يستخدم لحفظ الدقيق ونحوه ويكون للعصم خيط من الجلد يتم به قفل الفتحة الموجودة بعاليه.
«القطف» وهو وعاء من الجلد يحفظ به الدقيق والتمر والمواد الغذائية الأخرى ويتخذ أشكالاً عدة وإن كان يميل إلى الشكل المربع والمستطيل وتستخدمه النساء في البيوت ولذلك يتم زخرفته بالجوخ الأحمر والأخضر ويتم وصله بخيط مزركش يتدلى على جانبي القطف وأسفله. وهناك وعاء أكبر من القطف يسمى (الضبة) وهي تشبه القطف ولكن لها رقبة طويلة ويتم صنعها من جلد الضأن ؟؟ ويخصص مكان رقبتها كفتحة يتم غلقها بخيط من الجلد.
«العكة» وهي الوعاء الذي يحفظ به السمن ويتم صنع العكة من جلود الأغنام بحيث يتم دبغها والتخلص من الصوف العالق بالجلد باستخدام بعض الأدوات الخاصة ومن ثم يتم تنظيفها ويوضع به السمن لحين استخدامه.
|