وفد من شركات الغاز يزور المملكة الشهر القادم

* الدمام - حسين بالحارث:
اعرب رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية عبدالرحمن الراشد عن سعادته بزيارة المسئولة البريطانية والوفد المرافق لها مؤكداً وجود أجواء استثمارات مناسبة ومتعددة للشركات البريطانية في المملكة مشيرا الى مجالات الاستثمارات المتاحة بما فيها مجال الاتصالات وتقنية المعلومات والطاقة والمياه والسلامة والبيئة والتأمين ومجالات التدريب والخدمات المالية، وبين الراشد ان مناخ الاستثمار قد اصبح متميزا ومنفتحا عقب إصدار الحكومة السعودية لنظام الاستثمار الاجنبي قبل عامين لاستقطاب الاستثمارات الخارجية، واوضح ان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 10 بلايين ريال العام الماضي.ومن جانبها اكدت البارونة سيمونز اوف فيرنمهام دين نائبة رئيس مجلس اللوردات ووزيرة التجارة الدولية والاستثمار البريطانية متانة العلاقات السعودية البريطانية وشددت ان تلك العلاقات لم تتأثر كثيراً بالاحداث التي تشهدها المنطقة والعالم.ونبهت خلال لقائها رجال الاعمال في الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية امس ان للمملكة المتحدة موقفا واضحاً جداً في المسألة العراقية يعتمد على استصدار قرار واضح من مجلس الامن بخصوص ضرب العراق.
وقالت إن ما يفعله الرئيس العراقي يجب ان يوقف عبر منظمة الامم المتحدة ونحن نحاول تجنيب المنطقة وقوع اعمال عسكرية وهذه هي رسالة بريطانيا للعالم.
واضافت البارونة سيمونز ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قد اكد في أكثر من مناسبة ان الارهاب ليس له اي صلة بالعالم الاسلامي مؤكداً ان الاسلام دين سلام ومحبة واضافت ان وجود اسلحة الدمار الشامل في العراق يمثل تهديداً حيث يتحكم بها نظام غير مؤهل، كما هو حادث في كوريا الشمالية.واوضحت انها ستسعى لتطوير العلاقات مع المملكة عبر عدة برامج منها برنامج خاص بالتعليم والتدريب في مجالات النفط والغاز وغيرها، مؤكدة ان وفداً بريطانياً مفاوضاً بخصوص مبادرة الغاز السعودية سيصل الى المملكة خلال الشهر القادم، مشيرة الى ان المملكة المتحدة تعتبر الشريك التجاري الاهم للمملكة العربية السعودية اذ يبلغ الميزان التجاري 5 ،3 مليارات دولار امريكي في العام الماضي وتأتي بريطانيا في المرتبة الثانية بعد امريكا.واكدت الوزيرة البريطانية ان بلادها تدعم انضمام السعودية الي منظمة التجارة العالمية ومن المهم إعطاؤها موقعها الاقتصادي اللائق في المنظمة، واضافت ان السفارة البريطانية اقامت عدة دورات في كل من جدة والرياض لتوضيح متطلبات الانضمام للمنظمة وضرورة اطلاع القطاع الاقتصادي بذلك، وقالت: ان العلاقة جيدة بين البلدين وتحتاج الي تدعيم عبر العمل التجاري والاقتصادي والتعليم وتبادل الخبرات، واضافت ان رئيس الوزراء البريطاني يأمل في تقوية هذه العلاقات.ودعت البارونة سيمونز الى التواصل بين البلدين عبر التجارة الالكترونية، وقالت إن العمل يجب ان يبدأ بالشركات الكبرى وصولاً للمؤسسات المتوسطة والصغيرة التي يمكن دعمها بالتدريب ونقل التنقية، مبينة ان الشركات البريطانية المتخصصة في مجالات النفط والغاز يمكنها ان تسهم في تطوير الصناعات النفطية والبتروكيماوية بالمملكة اذا دخلت في هذا المجال.