Monday 20th January,2003 11071العدد الأثنين 17 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مفتتحاً منتدى جدة الاقتصادي بحضور رئيس الوزراء الأردني.. الأمير عبدالمجيد: مفتتحاً منتدى جدة الاقتصادي بحضور رئيس الوزراء الأردني.. الأمير عبدالمجيد:
الانفتاح يفرض على الدول تسهيل أنظمتها لجذب المستثمرين
تحويل مسمى الجائزة إلى جائزة جدة الاقتصادية

* جدة جميل الفهمي- عدنان حسون- واس:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وبحضور دولة رئيس الوزراء الأردني المهندس علي أبو الراغب مساء أمس حفل افتتاح منتدى جدة الاقتصادي الرابع 2003م بفندق جدة هيلتون، وقد بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس مجلس جدة رئيس المنتدى عمرو الدباغ كلمة رحب فيها بسمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز والحضور شاكراً لسموه الدعم والتشجيع الذي يجده المنتدى ورجال الأعمال في جدة.
واستعرض مراحل تطور المنتدى منذ ان كان مجرد فكرة حتى تحول إلى منتدى عالمي يحظى بهذه المكانة والشهرة والشخصيات العالمية السياسية والاقتصادية التي استقطبها.
وتمنى الدباغ في ختام كلمته ان يصبح هذا المنتدى أداة اقتصادية راسخة ومتجددة الأداء في تطوير علاقات المودة والتفاهم بين الشعوب حول أهم مقومات حياتها وتقدمها.
بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة عبدالله بن أحمد زينل كلمة ثمّن في مستهلها عاليا الدعم والرعاية التي وجدتها الغرفة التجارية الصناعية في جدة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة مؤكداً ان هذا المنتدى هو نتاج لهذه الرعاية والتشجيع.
وتحدث زينل عن التحديات التي تتطلب من القطاع الخاص التواؤم معها نتيجة إعادة هيكلة الاقتصاد السعودي كضرورة من ضرورات العولمة الاقتصادية، موضحا ان مواجهة هذه التحديات تتطلب المزيد من التطوير في الأنظمة والقوانين بما يتفق مع متطلبات المرحلة القادمة.
إثرها ألقى البروفيسور جون كويلش من كلية هارفارد كلمة أكد خلالها ان منتدى جدة الاقتصادي سيصل إلى مصاف المنتديات العالمية إذا استمر بنفس هذا التنظيم والاهتمام وسيصبح خلال عشرة أعوام بنفس الشهرة العالمية.
عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة الكلمة التالية:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الكرام..
أصحاب السمو والمعالي والسعادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إنه لمن دواعي سروري ان افتتح هذا الحدث الاقتصادي المهم «منتدى جدة الاقتصادي» في مناسبته السنوية الرابعة والذي ستشهده مدينة جدة أمام أنظار العالم في هذه الأمسية وعلى مدى اليومين القادمين كعنوان بارز على طريق التفكير الاقتصادي المتجدد في عالم اليوم.
وإنه ليسعدني ان أجزل الترحيب بضيوفنا الكرام من مسؤولين حكوميين ورجال أعمال ورؤساء شركات وخبراء اقتصاديين واكاديميين وإعلاميين الذين سيشاركون في إثراء فعاليات المنتدى بالفكر والخبرة.
أيها الحفل الكريم..
لا شك في ان الاقتصاد كان ولا يزال يمثل الهم الأول للبشر على مدى التاريخ لأنه يمثل المادة الأساسية لمتطلبات الحياة وتطور المجتمعات وأمنها ولا شك في ان العمل الاقتصادي يتجه الآن نحو مزيد من التحديات مع تزايد الاحتياجات واستنزاف الكثير من الموارد الطبيعية. أمام هذا الوضع كان لابد من اللجوء إلى الفكر البشري المبدع لاستكشاف وسائل وأساليب وأنظمة وعلاقات جديدة تخلق القدرة على المنافسة في العمل الاقتصادي وتحقيق إنجازات جديدة لصالح البشرية. إن الفكرة الرئيسية التي يدور حولها المنتدى والمتمثلة في «التنافس العالمي وضرورة التفكير بمنظور عالمي والعمل بمنظور محلي» تقترح نهجاً يقتضيه عصر العولمة الذي يفتح أبواب المعرفة ووسائلها الحديثة لجميع الشعوب ويتيح لها تطعيم عملها المحلي بالخبرة العالمية باعتبارها جزءاً ينبغي ان يتكامل مع الأجزاء الأخرى من العالم الأمر الذي سيسهم في التقريب بين الشعوب ويفتح مجالات عديدة للشراكة في أعمال ومصالح إنتاجية كثيرة.
التنافس الذي جاء مع الانفتاح العالمي يفرض على الدول ان تتنافس أيضاً في فتح أبوابها وتسهيل انظمتها لجذب المستثمرين باعتبار ان النتائج الناجحة لعمليات الاستثمار تحقق المنافع لأبناء المجتمع كتوفير فرص العمل وتوطين خبرات جديدة وتحسين مستويات الحياة.
ويفرض هذا التنافس على الشركات ومؤسسات الأعمال المحلية ان توسع نظرها لتشمل العالم بأسره لانتقاء ما يناسبها من شركاء وخدمات وأسواق، كما يفرض عليها ان توائم عملها مع متطلبات المجتمعات التي تعمل فيها لتفي برسالة الاسهام في ترقيتها وعدم المساس بقيمها وعاداتها.
أيها الحفل الكريم .. أود في هذه المناسبة أن انوه بالتوجه الجاد الذي تتبناه حكومة المملكة العربية السعودية الان في تشجيع الاستثمار الاجنبي في المملكة وتعزيز هذا التوجه بانظمة رسمية كفيلة بحماية حقوق الآخرين وفي ظل التوجه الجاد لتفعيل دور القطاع الخاص الوطني والعالمي واشراكهما في ملكية وادارة العديد من القطاعات تم الاعلان مؤخراً عن تخصيص اكثر من عشرين قطاعا استراتيجيا مما يعكس التزام حكومة المملكة العربية السعودية بمبدأ الاقتصاد الحر ودعم القطاع الخاص.
ومن المناسب في هذا السياق ان اشير إلى مبدأ اساسي من مبادئ الاسلام تعززه الكلمة والتطبيق وهو التشديد على حماية الحقوق المادية والمعنوية للناس جميعا واحترام ما يتفقون عليه في تعاملاتهم الاقتصادية وغيرها. أيها الحفل الكريم.. يطيب لي في هذه المناسبة ان أنوه بحقيقة يدركها الكثيرون من ابناء المملكة وغيرها وهي ان جدة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة.. لقد تبوأت جدة مكانتها الاقتصادية على نطاق اقليمي وعالمي منذ زمن طويل على يد بيوتات تجارية عريقة ومعروفة اسهمت بشكل مباشر في صنع هذه المكانة التي جعلت من مدينة جدة البوابة التجارية الفعلية للمملكة ومينائها النابض بالحيوية والحركة على ساحل البحر الأحمر. واود ان اتقدم بالشكر الجزيل لمنتدى جدة الاقتصادي على مبادرته الكريمة المتمثلة في اطلاق جائزة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز الاقتصادية وفي الوقت الذي اتقبل فيه هذه الجائزة بكل الشكر والعرفان قررت تحويل مسماها إلى جائزة جدة الاقتصادية عرفانا وتقديرا لدور جدة الاقتصادي. وانه ليحدوني عظيم الأمل في ان تسهم هذه الجائزة في دفع العمل الاقتصادي في المملكة وفي تطوير علاقاتها الاقتصادية مع العالم بأسره مما يتيح في المستقبل أن تشمل هذه الجائزة اشخاصاً ومنشآت من اقطار اخرى ممن يسهمون في بناء اقتصاديات العالم. وختاماً أود أن اشكر جميع القائمين على هذا المنتدى من اعضاء غرفة جدة ومجلس جدة للتسويق واصحاب الشركات الراعية وهذا الحضور الكريم.

( عن الطبعة الثالثة أمس )

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved