|
|
|
سجَّل الذهب خلال هذا الأسبوع أعلى مستوىً له منذ حوالي ست سنوات، حيث أكد معظم المحللون أن ارتفاع أسعار الذهب يعود لعدة أسباب من أهمها: ضعف الدولار الأمريكي خاصة بعد كسره حاجز 1 ،0210 مقابل اليورو، وجعل احتمال استمرار هبوطه وعدم انتعاشه في المدى القريب، احتمالاً وارداً، الشيء الذي أفقد الدولار قوته، بالإضافة إلى الأوضاع السياسية الراهنة، خاصة الأزمة العراقية، والتخوف من اندلاع حرب أخرى بالخليج، خاصة بعد عثور المفتشين على رؤوس حربية كيماوية فارغة في جنوب العراق، وكذلك تصريح اثنين من أهم البنوك المركزية، في نهاية السنة الماضية، وهما البنك المركزي الأمريكي، والبنك المركزي البريطاني، بخطر انكماش في الأسعار والدولار، وصعوبة توفر حلول مناسبة للنهوض به مرة أخرى، مما جعل الإقبال على الذهب يتزايد، ويرى بعض المحللين أنه خلال العشر السنوات الماضية ينمو كل من الذهب والدولار بشكل عكسي، وهذا ما دفع المستثمرين خلال الفترة السابقة بالثقة في الذهب وإعطائه الأولوية في استثماراتهم. وقد رفع المحللون في (UBS WERBURG) أحد أكبر بيوت المال الاستثمارية، من توقعاتهم لارتفاع أسعار الذهب، بنسبة 10% لعام 2003 بمتوسط 353 دولاراً للأونصة، مع ارتفاع تدريجي في أسعار الذهب. وكذلك رفعوا توقعاتهم لعام 2004، بنسبة 7%، بمتوسط 356 دولاراً للأونصة. ولعام 2005، بنسبة 6% إلى 366 دولاراً للأونصة. وصرح أحد المحللين، أن أسعار الذهب كانت قد بدأت في التراجع خلال هذا الأسبوع، حيث بلغت 352 ،30 للأونصة، لكن خبر العثور على رؤوس كيماوية في العراق أدى إلى ارتفاع الأسعار بحوالي ستة دولارات، كما توقع أحد المحللين أنه في حالة نشوب حرب طويلة على العراق سيتعدى 370 دولاراً، كما حذَّرت الشركة من أنه في حالة انتهاء الأزمة العراقية بسرعة، فقد ينخفض سعر الذهب إلى أقل من 310 دولار للأونصة، نظراً لاحتمال ابتعاد المستثمرين عنه كملاذ آمن حينها. وفي الصين بلغت احتياطيات الذهب 19 ،29 مليون أونصة في نهاية عام 2002 حسب تصريح البنك المركزي الصيني، والذي أفاد أن احتياطيات الذهب بلغت 16 ،08 مليون أوقية في نهاية أكتوبر، دون تغيير عن الشهر السابق، أما بالنسبة للمعادن الثمينة فقد اتصفت بالتأرجح خلال الأسبوع الثالث من عام 2003، متجهاً بعضها نحو الانخفاض، بينما سجل البعض الآخر ارتفاعاً ، فقد سجلت الفضة انخفاضاً بلغت نسبته 1 ،03% وأقفلت على مستوى (4 ،79) دولاراً للأونصة. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |
