وعن أخبار وأرباح بعض الشركات خلال الأسبوع الثالث من عام 2003، التي ارتفع بعضها، بينما انخفض الكثير منها. نستعرض في هذه الفقرة، بعض أهم هذه الشركات، فقد كان نبأ استقالة رئيس شركة أمريكان أون لاين (AOL) ستيف كيس، ذا تأثير إيجابي على سهم الشركة حيث دفعه للارتفاع مؤقتاً، وجاءت استقالته بعد زيادة الانتقادات واتهامه بالفشل بعد دمج شركته مع تايم ورنار للإعلام، وكان كيس صاحب الفضل الأكبر في هذا الدمج وكان حدثاً غير مسبوق في قطاع الإعلام، وكان أكبر اندماج في صناعة الإعلام في تاريخ الولايات المتحدة، وبعد اكتمال هذا الاندماج في يناير 2001 انخفض سهم الشركة الجديدة بنسبة 70%، فأتت نتائج هذا الدمج مخيبة للآمال، وتفاعلت البورصات بشكل إيجابي لفترة أيضاً مع نبأ تسوية مايكروسوفت (MSFT) ما يقارب من 27 قضية تعويض في منطقة كاليفورنيا قدر بحوالي 1 ،1 مليار دولار، لكن سهم الشركة انهار بعد إعلانها عن تراجع أرباح وعوائد الشركة خلال الربع الثالث والعام الجاري، وكذلك إعلان الشركة عن استمرار صعوبة أداء مجالها بشكل شامل، وقادت بذلك أسهم التقنية عموماً للتراجع، على الرغم من إعلانها لأول مرة عن تقسيم سهم الشركة وتوزيع أرباح، ويتوقع (نويل فورغير) رئيس مجلس إدارة شركة إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات، أن تسلم شركته 300 طائرة خلال العام الجاري، ومع أن هذا الرقم أقل بقليل من إجمالي الطائرات المسلمة من قبل الشركة العام الماضي، إلا أنه يفوق ما تتوقع (بوينغ) المنافسة تسليمه، وإذا نجحت إيرباص بتحقيق هذا الرقم، فستكون المرة الأولى التي تتفوق فيها على بوينج التي توقعت أن تسلم ما بين (275 و 285) طائرة خلال العام الجاري. وأعلن فورغير أن شركته سترفع متوسط أسعارها للطائرات بمعدل 2 ،5%. وارتفع سهم شركة إي بي (EBAY) عملاق مبيعات المزاد عن طريق الإنترنت، نتيجة إعلان الشركة عن أرباح وتوقعات مستقبلية فاقت توقعات الأسواق، كما أعلنت في نهاية الأسبوع، شركة جنرال موتورز (GM) أكبر منتج للسيارات في العالم، عن ارتفاع عائداتها ربع السنوية إلى ثلاثة أضعاف، بفضل مبيعات الشاحنات، بعد تقديم حوافز مغرية للمستهلكين، حيث حققت في الربع الأخير من العام المنصرم 850 مليون دولار، مقارنة ب 255 مليون دولار قبل عام، وبالتالي جاءت أرباحها أكثر من المتوقع، وتمكن سهم شركة يو تي إكس « UTX » من الارتفاع بشكل كبير، نتيجة لتحقيق الشركة لأرباح جاءت فوق مستوى التوقعات.
ومن الناحية السلبية، تأثرت معنويات المستثمرين بشكل سلبي جراء تخفيض تصنيف انتمائي لشركة دل للكمبيوتر (DELL)، وتنوي رويترز التي تعاني من أسوأ موجة ركود منذ حوالي 30 عاماً، وتبلغ تكلفة خطة إعادة الهيكلة التي تتبناها الشركة حوالي 150 مليون جنيه إسترلني، تشمل عمليات تطوير برامج الكمبيوتر في المجموعة، ومع أن سهم الشركة فقد حوالي 74% من قيمته عام 2002، إلا أن الشركة تتوقع أن يكون عام 2003 عاماً سيئاً. وأعلنت شركة إنتل (عملاقة صناعة رقائق الكمبيوتر) تقارير جعلت المستثمرين يتوخون الحذر، فقد أعلنت عن تحقيق أرباح فصلية تزيد عن توقعات وول ستريت، لكنها صرحت بعزمها على خفض الإنفاق الرأسمالي لعام 2003 بنسبة قد تصل إلى 25%، حيث أشارت إلى أنها تتوقع انخفاض الإيرادات في الربع الأول من العام في انعكاس للتباطؤ الموسمي التقليدي. وكذلك بالنسبة لشركة ياهو (Yhoo)، فعلى الرغم من تحقيقها أرباحاً أكثر من المتوقع لها، إلا أن سهم الشركة تراجع بعد إعلان الشركة عن أرباح للربع الأول من العام، جاء أقل من مستوى توقعات السوق، وتراجع أيضاً سهم شركة كيولوجيك (GLGC) على الرغم من تحقيق الشركة للأرباح المتوقع لها، وبعد إعلان شركة الكاتيل عن انتعاش مبيعاتها للربع الأخير من عام 2002، ارتفع سهمها بنسبة 24%، في تعاملات يوم الثلاثاء. وللعام الثاني على التوالي، تصدرت شركة إنترناشنال بيزنس ماشينز (IBM)، قائمة براءات الاختراع، حيث منح مكتب براءات الاختراع والماركات التجارية الشركة 3288 براءة اختراع خلال العام 2002، ويذكر أن الشركة حصلت على 22358 براءة اختراع، وحققت حوالي 10 مليارات دولار عوائد عن الملكية الفكرية لهذه البراءات خلال 10 سنوات، وقد أعلنت الشركة عن مستوى أرباح فاق توقعات الأسواق لها، ومع ذلك فقد نزل سهم الشركة نتيجة إعلانها عن صعوبة أداء مجال تقنية صناعة الكمبيوترات الخاص بالشركة. كما أعلنت شركة (آبل كمبيوتر إينك) عملاق صناعة التكنولوجيا الأمريكي، عن خسائر بلغت 8 ملايين دولار في الربع الأول من عامها المالي، والمنتهي في 28 ديسمبر الماضي، وعزت الشركة هذه الخسائر إلى نفقات إعادة هيكلة الشركة، حيث وصلت تكلفة إعادة هيكلة الشركة 17 مليون دولار بعد الضرائب.
أسعار العملات مقابل الدولار لإقفال الأسبوع الثالث من عام 2003
|