Monday 20th January,2003 11071العدد الأثنين 17 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أسعار النفط أسعار النفط
البترول

بعد الاجتماع الأخير لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) يوم الأحد 12/1/2003، بفيينا، اجتمعت المنظمة على زيادة إنتاجها بمقدار 1 ،5 مليون برميل يوميا، ليصل إلى 24 ،5 مليون برميل يومياً في بداية شهر فبراير المقبل، وجاءت هذه الزيادة في محاولة من المنظمة للحد من ارتفاع أسعار النفط التي تعدت مستوى 30 دولاراً للبرميل، نتيجة للاضرابات في فنزويلا، والتوتر السياسي الناتج من المخاوف المتزايدة من ضرب الولايات المتحدة للعراق، والخلافات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، وقد صرح وزير الطاقة الفنزويلي (رافائيل راميريز)، عن توقعه لعودة الإنتاج لمستواه الطبيعي في بلاده في منتصف شهر فبراير المقبل، ويرى بعض المحللون أن سبب ارتفاع أسعار النفط، لا يعود لانخفاض الانتاج في فنزويلا فقط، بل يلعب التمركز العسكري الأمريكي البريطاني في الخليج الدور الأكبر في ارتفاع الأسعار، وذلك لتخوف السوق من أن تؤدي الحرب المحتملة على العراق إلى تعطيل تدفق النفط على الأسواق العالمية، فمع الانخفاض الطفيف في الأسعار الذي شهدته أسواق النفط بعد إعلان أوبك عن زيادة الإنتاج وتردد أنباء تفيد بزيادة المكسيك (غير عضو) في أوبك 7% من إنتاجها الرسمي تجاوباً مع أوبك، فقد ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ ديسمبر 2002، بعد إعلان كبير مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة عن اكتشاف مواد مهربة ذات صلة بأسلحة في العراق، وبينما تعلن أوبك على لسان رئيسها عبدالله العطية (وزير النفط القطري)، عن استعدادها لبذل أي مجهود لضمان استقرار السوق، والدليل على ذلك زيادة الإنتاج التي صرح عبدالله العطية أنها ستتوقف فور عودة الصادرات الفنزويلية إلى طبيعتها، وبالرغم من هذه الزيادة في الإنتاج، إلا أن الأسواق ما زالت ترى أنها غير كافية، وقال وزير النفط الإماراتي عبيد سيف الناصري أن هذه الزيادة كانت حلاً وسطاً بين المطالبين بزيادة كبيرة، والذين طالبوا بزيادة أقل من التي أقرتها أوبك، وأشاد بعض المراقبين بدور أوبك وقالوا ان هذا يعفي أوبك من المسؤولية تجاه ارتفاع الأسعار، بمعنى أنه هنا ينتهي دور أوبك، وعلى الولايات المتحدة وبريطانيا تحمل نتيجة الحشود العسكرية الغربية في الخليج على أسواق النفط، حيث انخفضت المخزونات النفطية الأمريكية إلى أدنى مستوياتها منذ 26 عاماً، حيث وصف ستيف سترونجين الرئيس التنفيذي المسؤول عن الأبحاث السلعية، انخفاض الصدرات الفنزويلية من البترول إلى الولايات المتحدة، بكونها واحدة من أكبر الصدمات التي واجهت الولايات المتحدة على الإطلاق، وأنه لا مثيل لتلك الصدمة، عدا حرب الخليج، والحرب الإيرانية العراقية، والحرب العربية الإسرائيلية سنة 1973، كما أبدى تخوفه من احتمالية تعطل إمدادات النفط العراقي لمدة شهرين، لأسباب سياسية أو عسكرية، فسيتحول الأمر إلى أكبر عجز نفطي في التاريخ، كما حذر معهد النفط الأمريكي (مؤسسة خاصة تمثل صناعة النفط في الولايات المتحدة)، من استخدام الاحتياطي الاستراتيجي، على الرغم من الانخفاض الشديد في المخزونات الأمريكية، بينما صرح المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض (آري فليشر)، أن الولايت المتحدة تتابع بانتظام إمدادت النفط، وأنه لا يوجد أي تغيير بالنسبة لوضع الاحتياطي الاستراتيجي.. وتراجعت أسعار النفط في نهاية الأسبوع، عقب انتشار تقارير مفادها احتمالية قبول الرئيس العراقي بالمنفى لإحدى دول شمال إفريقيا، أو احتمال إجباره على الخروج بواسطة الجيش العراقي، تجنباً للحرب، وهذا عقب الارتفاع الكبير في أسعارها بعد إعلان المفتشين الدوليين عن عثورهم على رؤوس كيماوية فارغة في العراق، مما زاد من احتمالية نشوب حرب، وقد سجل البرنت الخام في نهاية الأسبوع الثالث من عام 2003، ارتفاعاً بلغ 6 ،28%، وقد أقفل البرنت على سعر 31 ،82 دولاراً للبرميل الواحد ووصل في ذروته خلال هذا الأسبوع إلى مستوى بلغ 32 ،70 دولاراً، وكان أقل مستوى تراجع له 29 ،71 دولاراً.
تطور أسعار النفط خلال الأسبوع الثالث من عام 2003
النوع الأعلى الأدنى الإقفال نسبة التغيير
برنت 32 ،70 29 ،71 31 ،82 6 ،28+
غرب تكساس 34 ،20 31 ،03 33 ،84 7 ،12+ العربي الخفيف 29 ،69 26 ،84 29 ،56 8%+
العربي الثقيل 27 ،44 24 ،59 27 ،31 8 ،7%+

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved