تساعد الأوضاع السياسية في العراق وكوريا الشمالية، والوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة على استمرار تراجع الدولار
ما زالت التوترات السياسية المتنوعة تضعف الدولار الأمريكي، الذي نزل خلال هذا الأسبوع إلى أدنى مستوياته أمام اليورو منذ ثلاثة أعوام، وأقل مستوياته أمام الين الياباني منذ أربعة أشهر، حيث لم تجد التحذيرات المعتادة من قبل السلطات النقدية اليابانية من قوة في الوقوف ضد هبوط الدولار إلى 117 ،65 يناً في تعاملات أوروبا وهو مستوى لم يبلغه كما ذكرنا منذ شهر سبتمبر، وازداد موقف الدولار سوءاً بعد تردد شائعات تفيد بأن شركة استشارية أمريكية كبرى للاستثمارات، ستصدر بياناً مفاده عزم الولايات المتحدة على التخلي عن سياسة الدولار القوي، وبينما يتوقع بعض المتعاملين أن تصدر السلطات النقدية باليابان تصريحات من شأنها أن تساعد الدولار، يتوقع البعض الآخر أن يهوي الدولار دون 117 يناً، وقلق المستثمرين من احتمالية قيام السلطات اليابانية ببيع الين في محاولة لمنع صعوده مقابل الدولار، ويعتقد المسؤول عن عمليات الصرف الأجنبي بوزارة المالية اليابانية «زيمبي ميزوجوتشي»، أن احتمالية انتعاش الاقتصاد الأمريكي تفوق احتمالية انتعاش الاقتصاد الياباني والأوروبي.
وبالإضافة إلى أن التوترات السياسية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، والمخاوف المتزايدة من شن هذه الأخيرة حرباً على العراق، لها تأثيرات سلبية بالعملة الأمريكية، تأتي الشائعات المترددة عن عزم واشنطن على التخلي عن سياسة الدولار القوي، وظهور تقارير مفاجئة ومخيبة للآمال عن الاقتصاد الأمريكي، وقد أعلنت المفوضية الأوروبية أن صعود العملة الأوروبية الموحدة في أسواق العملات، هبط بالقدرات التنافسية لمنطقة اليورو بنحو 1% في الربع الأخير من عام 2002، وأظهرت بيانات المفوضية الأوروبية بشأن القدرات التنافسية لمنطقة اليورو، أن اليورو ارتفع في الربع الأخير من عام 2002، بنسبة 5 ،2% أمام العديد من العملات، بينما توقع المحللون في (UBS WERBURG) أحد أكبر بيوت المال الاستثمارية، ارتفاع اليورو مقابل الدولار إلى 1 ،15 دولار، والين مقابل الدولار إلى 110 يناً، خلال عام 2003. واستمرار هبوط الدولار لعدة سنوات، وقد سجل الدولار في نهاية الأسبوع الثالث من عام 2003 انخفاضاً بلغ (0 ،85%)، ووصل سعر اليورو مقابل الدولار، إلى مستوى بلغ في ذروته (1 ،0679) دولار، وكان أقل مستوى تراجع له (1 ،0500) دولار ، وقد أقفل على مستوى بلغ (1 ،0668) دولار في نهاية الأسبوع نفسه.
في حالة تعطل إمدادات النفط السعودي، لأي سبب كان، سيتحول الأمر إلى أكبر عجز نفطي في التاريخ، وقد توقع أحد المحللين أن يصل سعر البرميل إلى 50 دولاراً حينها.. هذا إذا لم نشهد كارثة في تاريخ الاقتصاد العالمي
العملة سعر الشراء سعر البيع
اليورو 1 ،0672 1 ،0668
الجنيه الاسترليني 1 ،6140 1 ،6130
الين الياباني 117 ،68 117 ،65
الفرنك السويسري 1 ،3685 1 ،3680
|