|
|
ما زالت الأوضاع في كوريا الشمالية وفي العراق خاصةً، تعلق الاقتصاد الأمريكي والعالمي، حيث أصبحت كل التوقعات الاقتصادية مبنية على توقعات حول الأوضاع السياسية والأمنية، ففي مباحثات أجريت ضمن الاجتماع النصف السنوي لحكام البنوك المركزية لمجوعة الدول العشر الأكثر تصنيعاً في العالم، الذي أجري في بداية الأسبوع في بال بسويسرا، صرح حاكم بنك إنجلترا والمتحدث باسم حكام البنوك المركزية، (ادي جورج)، بأنه من الواضح أن السوق تترقب حرباً قصيرة، يعقبها انتعاش اقتصادي، وتوقع ادي جورج أن تشهد سنة 2003 نمواً بطيئاً، وأن يشهد العالم في وقت لاحق من السنة نمواً ينطلق من الولايات المتحدة واليابان وينتقل إلى منطقة اليورو، وفي الصدد نفسه قال منظمو منتدى دافوس الاقتصادي العالمي الذي سيعقد خلال الفترة من 23 إلى 28 من الشهر الجاري، وسط إجراءات أمنية مشددة، كما تنوي الحكومة السويسرية نشر وحدات من الجيش لحماية الوفود ويعقد المنتدى في منتجع أقيم على أعلى قمة جبلية في أوروبا ان قضايا الحرب والإرهاب ستسيطر على الاجتماع السنوي الذي يشارك فيه حوالي ألف من رؤساء الشركات و حوالي 250 زعيماً سياسياً و200 إعلامي ونحو 200 من النشطاء البارزين في مجال التغيير الاجتماعي، وهو المنتدى رقم 33، ويحتمل استضافة كل من وزير الخارجية الأمريكي كولن باول ومسؤولين من كوريا الشمالية، لحل النزاع بين الطرفين، على غرار محادثات السلام لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، التي استضافها المنتدى سابقاً، وقد وصفت كوريا الشمالية العرض المقدم من قبل الولايات المتحدة، باستئناف إرسال المساعدات مقابل التخلي عن برنامجها النووي، كونه دراما خداعية، وصرحت وزارة الخارجية أن المواجهة ستنتهي، فقط حين توقع الولايات المتحدة على اتفاق عدم اعتداء، ويعتزم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، القيام بزيارة رسمية للولايات المتحدة، خلال هذ الشهر لإجراء محادثات مع بوش حول الهجوم على العراق، وكان بلير قد اجتمع مع أعضاء البرلمان عن حزب العمال الحاكم، الذي أعرب عن قلقه الشديد تجاه هذه الحرب المحتملة، وقد صرحت الولايات المتحدة أن التقرير الذي سيقدم إلى مجلس الأمن الدولي من قبل مفتشي الأسلحة الدوليين، يوم 27 من الشهر الجاري سيكون حاسماً بالنسبة لموضوع العراق، ولن يؤدي إلى حرب بالضرورة، وأدى إعلان (هانز بليكس) كبير مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة، عن اكتشاف مواد مهربة ذات صلة بأسلحة في العراق، إلى ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2002، وبالرغم من أن بليكس صرح أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت تلك المواد مرتبطة بأسلحة دمار شامل، وعلق بعض المحللين على تصريح بليكس، وتساءلوا عما إذا كان هذا التصريح يشكل دليل إدانة ضدد العراق، وهل يعني وجود هذه المواد بالعراق دليلاً على امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، وقد يجد بوش في تصريح بليكس حجة ليعزز من موقفه في مهاجمة العراق، فقد صرح (ألكسندر فيرشبو) سفير الولايات المتحدة في موسكو أن القرارات التي سوف يتخذها مجلس الأمن الدولي تكفي لتبرير الهجوم على العراق، بالإضافة إلى أن الولايات المتحدة ستقدم أدلة جديدة على امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، ولكن هذا لا يعني أن الرؤية اتضحت فيما يتعلق بملف العراق، ويبقى الغموض سيد الموقف. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |