* الرياض - صالح الفالح:
تعتزم جمهورية الصين الشعبية اقامة معرض للصناعات الوطنية في الرياض.
وأوضح سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة العربية السعودية السيد ووسي كه في تصريح خص به الجزيرة ان المعرض سوف يخصص لعرض الصناعات الصينية والتي سوف تضم الاجهزة الكهربائية والاتصالات الى جانب اجهزة الكمبيوتر ذات التقنية العالية والمتطورة وغيرها من الصناعات والمنتجات الكهربائية التي تعكس ما وصلت اليه جمهورية الصين الشعبية من تقدم في هذا المجال.. ولم يحدد السفير الصيني الموعد المقرر لاقامة وتنظيم هذا المعرض بيد أنه توقع ان يقام خلال منتصف الشهر القادم.
واكد سفير الصين في معرض تصريحه على اهمية اقامة مثل هذه المعارض للتعريف بالصناعات الصينية وما وصلت اليه من تطور ولتكون فرصة مواتية امام رجال الاعمال في المملكة العربية السعودية للاستثمار في مجال التصنيع سواء في مجال الصناعات الكهربائية او غيرها من المنتجات الاخرى.. الى جانب تعزيز مسيرة التعاون المشترك بين البلدين الصديقين.. ودعمها نحو آفاق ارحب في مختلف المجالات..
الجدير ذكره ان اجمالي حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية قد اصبح ينمو بصورة مطردة وبمعدل سنوي يصل الى نسبة «30%» حيث وصل الى اكثر من «68 ،1» بليون دولار امريكي.
وتعتبر المملكة اكبر شريك تجاري للصين في الشرق الاوسط ومنطقة الشمال الافريقي وتصدر الصين الى المملكة.. العديد من الصناعات والمنتجات من ضمنها الاجهزة الالكترونية والنسيح فيما تستورد الصين من المملكة البترول الخام والمنتجات البتروكيماوية.
وكانت الصين قد اقامت ستة معارض تجارية في جدة في اطار تعزيز التجارة الصينية وفتح فرص التعاون والاستثمار بين رجال الاعمال الصينيين ونظرائهم من رجال الاعمال السعوديين من اجل تطوير التجارة الثنائية والتعاون الاقتصادي بين البلدين.. نظرا لما توليه حكومتا البلدين من حرص واهتمام كبير في هذا المجال الهام وتعتبر تشكيل اللجنة الصينية السعودية المشتركة احدى ثمار هذا التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والتقنية.
وكانت اول جلسة للجنة قد عقدت في بكين في شهر فبراير لعام 1996م وخلال ذلك قام معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني د. ابراهيم العساف والسيدة ووه لي وزيرة العلاقات الاقتصادية الخارجية والتجارة الصينية بتوقيع اتفاق صيني سعودي لهدف تشجيع وحماية الاستثمار بين البلدين كما اعلنت المملكة عن فتح سوق العمالة امام الصينيين للعمل في الشركات والمؤسسات التجارية خصوصا من العمال الفنيين الصينيين.
وقد اصبح عددهم في تزايد مستمر في العمل بالمجالات الالكترونية والزراعية والسيارات والادوية وكذلك في مجال البتروكيماويات وغيرها من المجالات الصناعية الاخرى.
|