* واشنطن بغداد الوكالات:
أشاد الرئيس الأمريكي جورج بوش بحرية التظاهر في الولايات المتحدة وذلك بعد أن تظاهر عشرات آلاف الأشخاص في واشنطن وسان فرنسيسكو للتنديد بحرب محتملة ضد العراق.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة جاني مامو إن «الرئيس (الأمريكي جورج بوش) يشيد بكوننا نعيش في ديموقراطية وأن الشعب الأمريكي وخلافا لما هو عليه الشعب العراقي، يتمتع بحرية التظاهر واسماع صوته».
وأضافت «هذا الأمر جزء من التقاليد في الولايات المتحدة وهو قوة ديموقراطيتنا».
ومن جهة أخرى، أعرب بين 31% و39% فقط من الأمريكيين عن تأييدهم لشن حرب ضد العراق بدون موافقة الأمم المتحدة كما جاء في استطلاع للرأي نشرته مجلة «نيوزويك» أمس.
وأعرب بالمقابل 81% من الأشخاص الذين سئلوا عن رأيهم وتأييدهم لتدخل عسكري أمريكي في العراق في حال أقر مجلس الأمن الدولي ذلك وإذا وافق عليه الحلفاء الرئيسيون للولايات المتحدة.
وفي بغداد أشاد الرئيس العراقي صدام حسين بالمظاهرات المعادية للحرب في شتى أنحاء العالم وقال إن تلك المظاهرات تظهر وجود تأييد عالمي للعراق لوقوفه في وجه الولايات المتحدة.
وأمر الرئيس العراقي ضباطه العسكريين برعاية جنودهم ليحصلوا على ثقة ولضمان جودة طعامهم وتدفئته بينما يستعدون للتضحية بدمائهم دفاعاً عن العراق.
وشارك عشرات الآلاف من الناس في شتى أنحاء العالم مطالبين واشنطن بالتخلي عن خطط محتملة لمهاجمة العراق بسبب أسلحة الدمار الشامل.
وقال الرئيس العراقي إن قضية العراق صارت واضحة وإن الجنود العراقيين جالسون في بلدهم والآخرون يعبرون البحار ليصلوا إليهم.. ويقولوا لهم.. نريد أن نشارككم في بلدكم.. أو أن نكون نحن الأسياد وأنتم تابعون لنا.. وهذا ليس ما نقوله نحن وإنما ما يعلنونه هم أنفسهم.. وقد صار هذا الموضوع محسوما بالطبع.. ولم نعد نجهد النفس لإفهام العراقيين بقضيتهم العادلة.. فإنهم يفهمون أن قضيتهم عادلة».
وتحشد الولايات المتحدة عشرات الآلاف من الجنود ومئات الدبابات والطائرات والعديد من السفن الحربية استعدادا لشن حرب على العراق إذا امتنع عن نزع سلاحه، وتنفي بغداد وجود أي سلاح نووي أو بيولوجي أو كيماوي لديها.
وقال صدام أمس الأول إن القوات الأمريكية ستكون أقدمت على الانتحار إذا حاولت أخذ بغداد.
وقال إن العراقيين لن يهزموا على الرغم من تفوق السلاح الأمريكي.
وأضاف «أنتم كعسكريين تعرفون أن المعركة لا تحسم إلا بجيوش على الأرض.. ولكن مع ذلك لدى عدوكم إمكانية الإيذاء عندما يستخدم إمكانياته بالاطلاق عن بعد».
ولكنه قال إن العراق سينتصر في المعركة.
وأمر القادة العسكريين برعاية جنودهم «إنكم تطمئنون على أبنائكم الصغار قبل أن تخلدوا للنوم وتتأكدوا من أغطيتهم وهم نيام، أليس كذلك.. أريد أن تفعلوا الشيء نفسه مع إخوانكم وأبنائكم المقاتلين.. كل حسب عمره».
|